شكرا لقرائتكم خبر عن «صحة أبوظبي» تُصنّف المنشآت الطبية بمقياس النجوم والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشفت مديرة إدارة وحدة الرعاية الصحية في دائرة الصحة في أبوظبي، الدكتورة أسماء المناعي، عن عزم الدائرة تصنيف منشآت الرعاية الصحية بناء على جودة الخدمات المقدمة، وفق مقياس من نجمة إلى خمس نجوم، وإعلان النتائج للجمهور لتكون هناك شفافية أمام المرضى والمراجعين لاختيار ما يناسبهم، جاء ذلك خلال المؤتمر الدولي الثاني للوقاية من العدوى ومكافحتها، الذي أنطلق أول من أمس، في أبوظبي، وينتهي اليوم، بمشاركة نخبة خبراء من أميركا وأوروبا والشرق الأوسط والخليج العربي.
وتفصيلاً، استعرضت مديرة إدارة وحدة الرعاية الصحية في دائرة الصحة في أبوظبي، الدكتورة أسماء المناعي، خلال المؤتمر، رحلة تحسين جودة القطاع الصحي في إمارة أبوظبي، ودور ذلك في تحقيق خطة التحول الخاصة بالقطاع، مشيرة إلى أن دائرة الصحة تعمل حالياً على مرحلة الجودة والابتكار، بعد الانتهاء من مرحلة التأسيس التي تضمنت إنشاء بنية تحتية طبية متميزة وفق أعلى المعايير العالمية، وتوفير مزودي الخدمات الطبية في التخصصات كافة، مؤكدة التركيز خلال هذه المرحلة على الابتكار لتقديم خدمات صحية ذات جودة مرتفعة.
وقالت في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، إن الدائرة اعتمدت مؤشراً للجودة يُعد الأول من نوعه في المنطقة، ويغطي أربعة عوامل أساسية في الرعاية الصحية، تتضمن السلامة، والفاعلية، وتجربة المريض، ومدة الانتظار، مشيرة إلى أن الدائرة تمكنت خلال الفترة الأخيرة من رفع مؤشرات مكافحة العدوى بنسبة مطردة، بجانب خلق منظومة لحوكمة الجودة، حيث تم إنشاء لجنة للجودة على مستوى القطاع الصحي بالإمارة، تشمل مهامها التنظيم والتشريع.
وأضافت المناعي أن الدائرة تعمل على وضع الجودة كمحور أساسي ضمن استراتيجيتها، لتكون هناك شفافية مع المرضى ومستخدمي القطاع الصحي، ووضع منهجية موحدة لتقييم جميع المنشآت الصحية بحسب مستويات تصنيفية عدة (خمسة مستويات بخمس نجوم)، فضلاً عن تشجيع مراكز التميز في هذه المنشآت، لافتة إلى وجود 49 منشأة صحية في الإمارة، ما يتيح الفرصة للمريض لاختيار المنشأة التي يريد بحسب ما تقدمه من خدمات متميزة.
وأكدت أن التصنيف سيشمل المستشفيات والمراكز الطبية، وستكون معايير التصنيف موحدة، حيث تعمل الدائرة على الانتهاء من التصنيفات بنسبة 100% والإعلان عنها قبل عام 2020، لتكون متاحة ومعروفة للمرضى والمراجعين، مشيرة إلى أن أي منشأة ستكون خارج منظومة الجودة بعد تقييمها ستتولى الدائرة مساعدتها على تحسين وضعها لتحقيق المؤشرات المطلوبة.
وأشارت المناعي إلى أن الدائرة ألزمت المستشفيات والمراكز الطبية، العاملة في إمارة أبوظبي، بتقديم تقارير دورية كل ثلاثة أشهر، تظهر مدى التزامها بتحقيق مؤشرات الجودة التي وضعتها الدائرة، والتي وصلت إلى 90 مؤشراً، وفي حال وجود منشأة تقدم خدمة طبية تخصصية فيوجد لها معايير خاصة طبقاً للخدمة التي تقدمها، لافتة إلى أن نسبة تطبيق المنشآت الصحية لمعايير الجودة في الإمارة تفوق الـ80%، وتجري الدائرة حالياً مقارنات معيارية بين المنشآت الصحية لتحديد مدى التزامهم بمعايير الجودة التي وضعتها الدائرة، وتقديم الدعم لهذه المنشآت لتحقيق الهدف.
فيما ناقشت مديرة إدارة الأمراض السارية، الدكتورة فريدة الحوسني، خلال جلستها بالمؤتمر، ظاهرة فيروس كورونا، وتسليط الضوء على التجربة الروهنجية، وأهمية اتباع الممارسات الوقائية في مراكز الصحة.
وأكد مدير دائرة الجودة الشاملة في شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، الدكتور محمد علي كركوكلي، أن «المؤتمر ملتقى مهم للقادة والمتخصصين وصناع السياسات في مجال الوقاية من العدوى ليتبادلوا المعلومات والخبرات فيما بينهم، ويثروا علاقاتهم، ويناقشوا سبل التعاون مستقبلاً، لتعزيز جودة وسلامة الممارسات المتعلقة بالوقاية من العدوى ومكافحتها».
ثقافة الوقاية
أكدت شركة أبوظبي للخدمات الصحية أن المؤتمر الدولي الثاني للوقاية من العدوى ومكافحتها، يهدف إلى تعليم نشر ثقافة الوقاية من العدوى ومكافحتها، ومناقشة البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية وكيفية علاجها والوقاية منها واحتوائها، سواء على مستوى الدولة أو المجتمع أو المستشفيات، بجانب مناقشة التطورات الحديثة في مختلف جوانب الوقاية من العدوى ومكافحتها.
وأفادت بأن المؤتمر بحث أحدث المستجدات في مجال الوقاية من العدوى، ومناقشة المحاور العلمية المتعلقة بالوقاية من العدوى والتشخيص وأهم التقنيات الحديثة وأنظمة التجارب العملية بأحدث التطبيقات، والاستفادة من الإشراف على مضادات الميكروبات، باعتبارها واحدة من استراتيجيات الوقاية من العدوى في رعاية المرضى، لمنع تطور الكائن المقاوم للأدوية المتعددة.
وأضافت أن المؤتمر شرح الاستعداد للطوارئ وإدارة الكوارث للأمراض المعدية، وتقديم نصائح للوقاية من التسمم الغذائي، ودور متخصصي مكافحة العدوى لمنع تلوث الغذاء داخل المستشفيات، وتحديد المبادئ التوجيهية للسيطرة البيئية في إعدادات الرعاية الصحية، إضافة إلى التعرف إلى أساسيات الوقاية من العدوى والسيطرة عليها أثناء البناء، ومراجعة أفضل الممارسات العالمية المتعلقة بإعادة المعالجة.
«صحة أبوظبي» تلزم المستشفيات والمراكز الطبية بتقديم تقارير دورية كل 3 أشهر.
80 %
نسبة تطبيق المنشآت الصحية لمعايير الجودة الحالية.
أخبار متعلقة :