ابوظبي - سيف اليزيد - في مشهد يعكس الألفة والمحبة بين الناقة وصاحبها حيث يتواصل الملاك مع إبلهم من خلال "الصيحة"، وهي شيفرة تجمع بين الناقة وصاحبها.
تتداخل الأصوات وتختلط الحروف ببعضها فلا يكاد يميز الجمهور العادي الأسماء التي يناديها أصحابها على إبلهم، فهذا يصيح بشكل متقطع وآخر ينادي "هي مرغوبة"، وآخر يصدر أصواتاً غير مفهومة، وثالث يصدر صفيراً مصحوباً باسم ناقته وأصواتاً غريبة وكلمات متداخلة موجهة نحو إبله، ورغم ذلك تلتقط الإبل تلك الأصوات فتميز صوت صاحبها من بين الجميع في كود ألفة يجمع بين الناقة وصاحبها
وللإبل مقدرة عجيبة على معرفة صوت صاحبها حتى لو كان وسط مئات الأصوات، فتنتبه وتبدأ في البحث عن مصدر هذا الصوت لتحديد موقع صاحبها. ومهما تداخلت الأسماء والأصوات وتعددت صيحات المشاركين من خارج أسوار لجنة التحكيم، فإن الإبل قادرة على الانتباه لصوت صاحبها وهو ما يسعى كل مشارك في المسابقة إلى تحقيقه حتى يضمن انتباه ناقته وبالتالي رفع رأسها وإبراز جمالها أمام لجنة التحكيم.
يعد أسلوب "الصيحة" أو مناداة الإبل بأسمائها خلال وقوفها أمام لجان التحكيم من الأساليب المتعارف عليها في مزايين الإبل والمسموح بها حيث يقف كل صاحب ناقة مشاركة في المسابقة بمناداة ناقته باسمها أو الاسم المعتادة عليه من خارج أسوار موقع التحكيم حتى يلفت انتباهها عندما ينتابها الخمول والكسل وتخفض رأسها وتختفي مواطن جمالها، فتنشط الناقة بعد سماع الصوت وترفع رأسها بحثاً عن صاحبها فتبرز جمالها أمام لجنة التحكيم فيضمن صاحبها حصولها على جميع نقاط الجمال الموجودة في ناقته.
أخبار متعلقة :