شكرا لقرائتكم خبر عن تكنولوجيا: ماذا تقول الرموز التعبيرية المرسلة من شريك حياتك عن ذكائه العاطفى؟ والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - كتبت أميرة شحاتة
الجمعة، 20 ديسمبر 2024 07:00 صكشفت دراسة، أن الأفراد الذين يتمتعون بذكاء عاطفي أعلى وارتباط آمن قد يرسلون رموزًا تعبيرية بشكل متكرر، وذلك لأن المرسلين الذين يستخدمونها يهدفون إلى تقليل عدم اليقين فيما تنقله رسائلهم، وبالتالى التعرف على كيفية تفسير المتلقى للتواصل.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، وجد الباحثون أن هذا كان أكثر شيوعًا بين النساء اللاتى يميلن إلى التعبير عن أنفسهن على مستوى أكثر حميمية.
ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل التعلق المتجنب هم أقل عرضة لمشاركة الرموز التعبيرية مع العائلة أو الأصدقاء أو الشركاء الرومانسيين.
ووجد الباحثون أن الرجال فى الاستطلاع لديهم مستويات أعلى من تجنب التعلق من النساء، وهو ما ربطه الباحثون بإرسالهم عددًا أقل من الرموز التعبيرية لشركائهم.
كشفت هذه الدراسة الأولى من نوعها، التى أجراها باحثون فى جامعة إنديانا، عن أهمية الإشارات غير اللفظية التى يمكن أن تعزز فى الواقع علاقات أكثر صحة وأكثر جوهرية.
كما لوحظ استخدام عينة من 320 شخصًا بالغًا، 191 امرأة و123 رجلًا، للرموز التعبيرية عبر الرسائل النصية والبريد الإلكترونى والأجهزة الأخرى.
وطُلب منهم إكمال استطلاع رأى عبر الإنترنت دفعهم إلى مشاركة معلوماتهم الديموجرافية وأسلوب ارتباطهم وذكائهم العاطفى ومدى تكرار استخدامهم للرموز التعبيرية.
وجد الباحثون، أن المشاركين غالبًا ما استخدموا الرموز التعبيرية لتقليل أى شكوك حول ما كانوا يحاولون توصيله ونقل نبرة الرسالة.
كما تم استخدامها لتوضيح الرسائل وتخفيف الحالة المزاجية أو الكشف عن حس الفكاهة لديهم لتجنب أى حرج محتمل.
اقترحت الدراسة، التى نُشرت فى مجلة PLOS ONE، "أن النساء قد يكن أكثر تعبيرًا عن المشاعر، ويرغبن فى نقل معنى أكثر تعقيدًا، ويهدفن إلى أن يكن أكثر دقة فى اتصالاتهن بوساطة الكمبيوتر، وخاصة مع الأصدقاء والعائلة".
كان هذا النوع من التواصل مقتصرًا على العلاقات اليومية، حيث أظهر المشاركون أنهم مترددون فى إنشاء هذا النوع من الاتصال الاجتماعى مع أشخاص أكثر بعدًا أو شركاء عمل.
ووفقًا للدراسة، ارتبطت الرموز التعبيرية أيضًا بتفاعلات أكثر رومانسية وجنسية واستخدمت للحفاظ على اتصال صحى بعد الذهاب فى موعد أول.
وبنى الباحثون على نظرية التعلق التى تشير إلى أن تجارب الترابط بين الوالدين والطفل تتجلى فى علاقات أخرى فى وقت لاحق من الحياة، والتى يمكن أن تظهر من خلال التواصل الافتراضى، حيث أن أولئك الذين طوروا مستويات عالية من التعلق القلق أو عانوا من مخاوف الهجر كانوا من بين المشاركين الذين لم يظهروا حميمية عاطفية من خلال إرسال الرموز التعبيرية للآخرين.
ووُجِد أن المشاركين الذين أظهروا مستويات عالية من الذكاء العاطفى من خلال إرسال المزيد من الرموز التعبيرية لديهم مزيج من الوعى الذاتى والاجتماعى وكانوا قادرين على إدارة العلاقات والتعامل مع الصراعات بشكل أفضل.
وأوضحت الدراسة، أن الأشخاص الذين يتمتعون بذكاء عاطفى أكبر ينظرون إلى الرسائل المحملة بالرموز التعبيرية على أنها تكشف عن الذات، فى حين أن أولئك الذين يعانون من مشاكل التعلق بالتجنب ينظرون إليهم ببساطة على أنهم أشخاص يشاركون معلومات واقعية.
وقالت الدراسة: "يشير هذا إلى أن الأفراد الذين يتمتعون بذكاء عاطفى أعلى هم أفضل فى تفسير الإشارات العاطفية فى الرموز التعبيرية".
قد تكشف الطريقة التى نتفاعل بها أثناء الاتصالات الافتراضية عن شيء أكثر عن أنفسنا، حيث إنها ليست مجرد وجه مبتسم أو رمز تعبيرى على شكل قلب، بل إنها طريقة لنقل المعنى والتواصل بشكل أكثر فعالية، وكيفية استخدامها تخبرنا بشيء عنك.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز