تكنولوجيا: هل يجب ترك الراوتر يعمل أثناء النوم؟.. اعرف رأي الخبراء

شكرا لقرائتكم خبر عن تكنولوجيا: هل يجب ترك الراوتر يعمل أثناء النوم؟.. اعرف رأي الخبراء والان مع تفاصيل الخبر

القاهرة - سامية سيد - إن الاتصال بالإنترنت بشكل متواصل يأتي مع مجموعة من التحديات الخاصة به، بالتأكيد، ولكن هل تقتصر هذه التحديات على مجرد النظر داخل شاشات الهاتف الصغيرة ؟ فإذا كنت معتادًا على البقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر والتمرير لساعات على أجهزتك، فمن المحتمل أنك تترك جهاز الراوتر يعمل طوال الليل، لكن كيف يؤثر ذلك على صحتك؟ حيث كشف تقرير حديث عن اراء خبراء الصحة في ذلك الأمر فضلا عن الكشف عن بعض الاحتياطات التي يمكنك اتخاذها لتجنب المخاوف على المدى الطويل.

 

إبقاء الراوتر يعمل ليلا ليس ضار

قال الدكتور سياملال إس، منسق المجموعة والمستشار الأول في قسم الأعصاب، KIMSHEALTH في الهند، إن إبقاء شبكة WiFi قيد التشغيل أثناء النوم ليس ضارًا بشكل عام، ولكن هناك بعض الاعتبارات عندما يتعلق الأمر بالحقول الكهرومغناطيسية (EMF).
وقال إنه لا يوجد دليل علمي قاطع على أن إشارات Wi-Fi أو الحقول الكهرومغناطيسية المنبعثة من أجهزة التوجيه تضر بصحة الإنسان، تعمل شبكة Wi-Fi بمستويات طاقة منخفضة، أقل بكثير مما يعتبر ضارًا، ولكن إذا كنت قلقًا بشأن التعرض المحتمل طويل الأمد للحقول الكهرومغناطيسية، فيمكنك إيقاف تشغيله ليلاً كإجراء احترازي، على الرغم من أن المخاطر لا تزال غير مثبتة.

وأضاف: "يشعر بعض الأشخاص حتى أن شبكة Wi-Fi قد تؤثر على جودة نومهم، ولكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الادعاء".

ووفقًا له، تحتوي العديد من أجهزة التوجيه الحديثة على ميزة جدولة تتيح لك إيقاف تشغيل شبكة Wi-Fi تلقائيًا خلال ساعات محددة، ويُنصح باستخدام هذه الميزة لتخفيف مخاوفك في مثل هذه الحالات، وقال: "ضع جهاز التوجيه على بعد بضعة أقدام على الأقل من مكان نومك إذا كنت قلقًا بشأن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية"، وفي معظم الحالات، قال الدكتور سياملال إن إبقاء شبكة Wi-Fi قيد التشغيل أثناء النوم أمر جيد ولا يشكل أي مخاطر كبيرة.

وقد وافق الدكتور براشانت ماخيجا، أخصائي الأعصاب في مستشفيات ووكهارت، مومباي سنترال بالهند، على ذلك، مشيرًا إلى أن إشارات Wi-Fi منخفضة الطاقة، وليست عالية بما يكفي للتسبب في ضرر، "قد يبلغ بعض الأفراد عن أعراض مثل الصداع أو التعب أو مشاكل النوم، والتي يشار إليها غالبًا باسم ""الحساسية الكهربائية""، ومع ذلك، لم يتم ربط هذه الأعراض بشكل قاطع بالتعرض لشبكة Wi-Fi من خلال الدراسات العلمية.

التأثير على النوم
وأحد الاعتبارات الرئيسية هو دور النوم، حيث قد يؤدي القرب من جهاز توجيه Wi-Fi إلى تعطيل أنماط النوم بسبب المجالات الكهرومغناطيسية التي قد تتداخل مع إيقاع الجسم اليومي، وقد وجدت دراسة أجريت عام 2011 أن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية يمكن أن يؤدي إلى ضعف جودة النوم، على الرغم من أن التأثيرات طويلة المدى لمثل هذا التعرض لا تزال غير حاسمة.

وأضاف: "عندما يتعلق الأمر بالتعرض طويل الأمد، أجريت دراسات على الحقول الكهرومغناطيسية من شبكة Wi-Fi ومصادر أخرى مثل الهواتف المحمولة لتقييم الروابط المحتملة لقضايا صحية أكثر خطورة، بما في ذلك السرطان، أثارت بعض الدراسات مخاوف بشأن زيادة خطر الإصابة بسرطان الدماغ، لكن معظم الأبحاث لم تثبت بشكل قاطع أن التعرض للترددات اللاسلكية بمستويات نموذجية لأجهزة توجيه Wi-Fi يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا."


 

يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر