إن الهواتف الذكي في العصر الحالي أصبحت من أكثر الأجهزة انتشار واستعمالا. فلقد تعددت استخداماتها ولم يعد الهدف من استخدام الهاتف هو فقط إجراء المكالمات أو إرسال الرسائل وخاصة مع تطور التكنولوجيات التي تدخل في هذه الصناعة وصارت هناك الكثير من الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال، ومع إمكانية الوصول إلى الأنترنت أصبح الموبايل جهاز يمكنه تعويض الكثير من الأجهزة الأخرى.
اليوم معظم الناس يملكون هواتف ذكية وهذا على اختلاف أعمارهم ودورهم في حياة فالعامل والطالب وحتى الراعي أصبح يمل هاتف ذكي يستخدمه كيف يشاء، ويزيد تعلق المستخدمين بهذه الأجهزة يوما بعد يوم فحتى الأطفال الصغار أصبحوا يحصلون على هواتف أوليائهم طوال الوقت.
إن ما وصلت إليه الهواتف الذكية من تأثير في الحياة اليومية لمستخدميها يدعو إلى التخوف وإلى القلق وعلى الجميع الانتباه، فالشخص مسؤول عن كيفية استعماله لهذه التكنولوجي وهو مسؤول على من يعولهم أيضا فعليه أن يحسن الاستخدام.
كيف يمكن ترشيد استعمال الهاتف الذكي على المستوى الفردي؟
من المهم أن يركز الشخص على ترشيد استخدامه للهاتف الذي فالأكيد ان مصنعو الهواتف وكذا عمالقة التكنولوجيا المعلوماتية يهتمون بمصالحهم وما يحققونه ولو على حساب مصلحة المستخدم الذي قد يدرك ذلك متأخرا بعد ان يصبح الهاتف الذكي أهم غليه حتى من دراسته أو عمله.
- الاستخدامات المفرطة والمضرة:
إن معظم الاستخدامات التي يسيء بها المستخدم استعمال هاتفه الذكي هو ما يتعلق بالترفيه المفرط إلى حد أن يصبح مضر، فالمواد الترفيهية على الأنترنت لا حصر لها وعلى اختلاف أنواعها إلى ان تصل إلى ما هو مضر في حد ذاته بغض النظر عن كمية التعرض له.
على الشخص ان يعلم ان المسؤولون عن هذه المواد الترفيهية يبحثون عن تحقيق مداخيل معتبرة وهم يدرسون المادة التي يقدمونها بحيث تجذب أكبر عدد من المتابعين وما يدفعهم للبقاء لأطول وقت ممكن. ومع تطور العلوم والتكنولوجيا في هذا المجال فأصبح المستخدم يحصل على محتوى مخصص له لكي يقضي المزيد من الوقت اونلاين وحتى قد ينفق المال مقابله.
قد يكون الشخص يقضي وقت طويل للغاية على منصات التواصل الاجتماعي وفي مواقع مثل روليت وهو ما يقوده للإدمان ويسبب له مشاكل على مختلف الأصعدة وقد لا ينتبه إلى ذلك أصلا. ولعل ما يساعد الشخص على الإفراط فيما يقوم به هو سهولة التوفر، فعبر الهاتف الذكي يدخل من أي مكان وفي أي وقت.
- اجتناب ما يضر وحسن الاستعمال:
كل هذا على الشخص ان يأخذه في الحسبان وهو يستعمل هاتفه فعليه ان يدرك انه هناك آثار وخيمة قد تمس حتى المحيطين به وعليه ان يكرس استعماله للهاتف والأنترنت لما يفيده من تعلم وقضاء احتياجات ضرورية في حياته وما إلى ذلك. وعليه ان يكون مدرك وواعي لما يقوم به وأن ينتبه في كل مرة في حال أراد ان يخرج عن الاستخدام السوي والعقلاني فهو بذلك يحافظ على نفسه وحتى غيره.
ما هي بعض أهم الاستخدامات الحسنة للهاتف الذكي؟
أصبح بالإمكان تعلم أي شيء تقريبا من خلال الأنترنت ومن ذلك تعلم لغة أو مهارة جديدة وهناك من يحصل حتى على شهادات من خلال الأنترنت ولا شك ان الهاتف الذكي يسهل ذلك أكثر. يمكن أيضا من خلال الهاتف والأنترنت السعي لكسب المال من الأنترنت عبر تعلم المزيد وتقديم قيمة معينة.
كما أن الهاتف الذكي والأنترنت يساعد الشخص على البقاء على تواصل مع الغير ولا يجب ان يكون وسيلة تمنع التواصل الحقيقي.
أخبار متعلقة :