إن العالم اليوم يسير مع سرعة التطور التقني، الذي أصبح مفروضا على الوجهات التنموية والأساسية لبناء الإنسان وسد احتياجاته، وعليه أصبح التحول الرقمي في الصناعة التعليمية أمرا مفروضا على النطاق العالمي، وسنجد أنفسنا تلقائيا نبحر في عالم التحولات الرقمية في المستقبل القريب لا البعيد، وتبقى التساؤلات حول ذلك الموضوع وتطبيقاته على مجتمعنا نظرا لاختلاف الثقافة والميول والمخرجات والتنمية من مجتمع لآخر، فلربما هناك مجتمعات اعتدت واحتاطت لتلك المتغيرات الجديدة على الساحة التعليمية بالتحديد، فكلما سرعنا في التفكير بتلك التحديات ومخاطرها المستقبلية كان التجهيز لها فعالا وإيجابيا، ومن تلك التساؤلات التي يجب وضع الإجابة الصحيحة لها، منها:
– هل هناك خطة تعليمية تعالج مخرجات جيل كامل يعاني من فاقد تعليمي يقدر بـ 5 سنوات تعليمية؟
– هل تم وضع أساسيات تعليمية وأصول منهجية ثابتة على المدى البعيد لتصدي عواقب وتحديات تلك التحولات.
– هل تم رصد المعيقات والمخاطر في استقبال عالم التحولات الرقمية في الصناعة التعليمية الحديثة؟
– هل تم بناء الإنسان بالشكل المطلوب لمواجهة التحديات الجديدة بين سلبيات وإيجابيات التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي في الصناعة التعليمية في المستقبل القريب لا البعيد.
جميع تلك التساؤلات يجب وضع الخطط الاستراتيجية التي تدور حول سيكولوجية الإنسان المعاصر، ومن الملاحظ اليوم أن التقنيات قد أثرت على كيان الفرد وإنتاجه ما بين السلب والإيجاب، حيث إن من تلك العواقب البادرة اليوم ولم يتم صدها في ظل التعليم التقليدي منها: العزلة الاجتماعية – وتقلص طاقة الصبر – النظرة الاجتماعية للأمور المختلفة والسلوكيات المادية الدخيلة – وإلى جانب العالم الافتراضي الذي جعلنا آلات يستفيد منها التطور التقني من حيث الاستهلاك والاستخدام بقدر كبير لا يقارن باستفادة البشر منها بشكل طبيعي لأصل الإنسانية والتي محظور مساسها.كذلك من أهم المخاطر والتحديات التي يواجهها الإنسان اليوم هي تراجع استخدام العقل في صناعة الأمور وإبداعها، بل سوف يتم الاعتماد الكامل في صناعة المحتوى والتعليم والتفكير على التحول التقني الذي استحدث على واقعنا التعليمي.
ومن الأمور أيضا التي يجب فرضها كأساس تعليمي مقابل التحول الرقمي 5 مناهج أساسية غير قابلة للرفض أو الاستسهال – وهي من الأمور البسيطة في مواجهة التحديات العصرية منها: أولا: منهج الفكر الإبداعي الذي يعتمد على الإبداع وخلق الابتكار بعيدا عن التقنية، ثانيا: فصول التنشيط الدماغي بالألعاب الذكية، ثالثا: النشاط الجماعي الذي يعزز القيم الاجتماعية في التفاعلات والتعاملات وكذلك تعزيز الاندماج الاجتماعي كمواجة للعزلة الاجتماعية التي يعاني منها أفراد المجتمع اليوم، ورابعا: الملتقيات الثقافية في قراءة ومناقشة الإنتاج العلمي الجديد وأهمها الكتب بعيدا أيضا عن التقنية، خامسا: الوعي التقني والتكنولوجي في التعامل مع تلك التحولات والتقنيات الحديثة، وذلك لصد العشوائية في تلقي التعليم والتفاعل في ظل التحول الرقمي.
تلك الأربعة حلول الجذرية في صد ومعالجة السلبيات والتحديات التي سوف نواجهها كأفراد وأسر ومجتمع بأكمله، فالدراسات النفسية والاجتماعية قبيل التغيرات العصرية الجديدة أمر مهم كمرجع لوضع الاستراتيجيات واتخاذ القرارات ووضع السياسات والنظم والقواعد لبناء وصناعة مستقبل إنساني أفضل.
شيخة العصفور – الأنباء الكويتية
اسماء عثمان
محررة مسؤولة عن تغطية الأحداث الاجتماعية والثقافية، ، تغطي القضايا الاجتماعية والتعليمية مع اهتمام خاص بقضايا الأطفال والشباب.
كانت هذه تفاصيل خبر التحولات الرقمية في الصناعة التعليمية الحديثة لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.
كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على كوش نيوز وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.
أخبار متعلقة :