شكرا لقرائتكم خبر عن رياضيون: استئناف الدوري بعد 48 ساعة من مباراة قطر يهدّد اللاعبين الدوليين بالإصابة والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - يستأنف دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم نشاطه، اليوم، بعد 48 ساعة فقط من مباراة المنتخب الوطني مع نظيره القطري ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، وسط تخوف خبراء ومحللين من غياب عدد ليس بالقليل منهم عن الظهور في الجولة الثامنة، وتذبذب مستواهم بسبب ضغط المباريات الذي عانوا منه خلال فترة ارتباطهم بالمباريات الدولية.
وأكد المحلل الرياضي الدكتور أحمد العوضي أن عودة اللاعبين الدوليين لاستئناف نشاطهم المحلي بعد هذه الفترة الوجيزة من ارتباطهم الدولي قد يُعرض البعض منهم لإصابات عضلية لعدم حصولهم على الاستشفاء الكامل بعد مباراة قطر أمس.
وقال لـ «الامارات اليوم»: «الروزنامة المحلية لم تراعِ ارتباطات المنتخب الوطني ولاعبيه، إذ كان ينبغي أن يستأنف الدوري نشاطه على الأقل ما بين أربعة إلى خمسة أيام بعد مباراة قطر، لتفادي ارهاق اللاعبين ومنحهم الفرصة للاستشفاء بصورة سليمة تجنبهم للإصابات».
وأضاف: «المشكلة قد تزداد صعوبة بالنسبة للاعبين المحترفين في الأندية والذين سيعودون بعد خوض مباريات خارج الدولة وما يتخلل ذلك من رحلة طيران بالساعات، ولهذا قد تجد الأندية بعض الصعوبات في اشراك لاعبيها بالجولة الثامنة، وهذا ما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، لان من حق كل ناد أن يستفيد من خدمات جميع اللاعبين وفي مقدمتهم الدوليين».
من جهته، قال المحلل الكروي خالد عبيد: «أعتقد أن اللاعبين قد يتأثروا من ناحية التعب والإرهاق، إذا تكرر ضغط المباريات باللعب كل يومين أو ثلاثة لفترة خمس مباريات على الأكثر».
وأضاف: «المشكلة هنا ليست في لاعبي المنتخب الوطني، ولكن في اللاعبين المحترفين بالأندية الذين تم استدعاؤهم لمنتخبات بلادهم في فترة الأجندة الدولية الأخيرة، إذ حتما سيكونون معرضين للإرقاق ومن الصعب مشاركتهم في المباريات وكان ينبغي مراعاة تلك النقطة تحديدا».
أما اللاعب الدولي السابق يوسف عبدالعزيز، فقد أكد على أن «مدربي الأندية سيجدون صعوبة في إشراك لاعبيهم الدوليين أساسيين في الجولة الثامنة، وفي أفضل الأحوال قد يتم اشراكهم في بعض الفترات من المباريات، وهذا لا يخدم المسابقة ولا الأندية مع ارتفاع وتيرة المنافسة التي كان عليها في الجولات السبع الماضية».
وقال: «بعيدا عن احتمالية الإصابات التي قد يكون اللاعبين الدوليين عُرضة لها من ضغط المباريات، فإن الشغف نفسه في خوض المباريات المحلية سيقل بالنسبة لهم مع الفترات الصعبة والضغوطات النفسية التي عاشوها على مدار الأسبوع الماضي بسبب ارتباطهم بالاستحقاقات الخاصة في تصفيات كأس العالم».
وأضاف: «أتصور أيضاً أن الشغف سيقل في المدرجات خلال الجولة الثامنة، في ظل تشبع المشجعين بمشاهدة مباريات المنتخب ضد قيرغيزستان وقطر، ولا أتوقع أن يكون حضورهم بالأعداد المتوقعة في تلك الجولة».
بدوره، شدد طبيب نادي عجمان طارق صادق، على حاجة اللاعبين للراحة الإجبارية بعد أي نشاط قوي لهم سواء في المباريات الرسمية والودية، وحتى التدريبات لاستعادة جاهزيتهم الصحية وتفادي تعرضهم للإصابات.
وقال: «48 ساعة غير كافية ما بين إقامة المباريات ليكون اللاعب جاهزاً من الناحية الطبية وإمكانية تعرض البعض منهم للإصابات سيكون أمرا واردا ولو بنسب متفاوتة، وكان من الأفضل أن يتم تمديد تلك الفترة لأربعة أيام على أقل تقدير ليكون أمام الأجهزة الطبية والفنية في الأندية الفرصة لاستعادة استشفاء لاعبيها».
وأضاف: «الإصابات قد لا تأتي فقط من الجهد البدني، ولكنها أيضا قد تأتي من الإرهاق الذهني والضغوطات الواقعة على لاعبي المنتخب جراء الظروف التي عاشوها في الفترة السابقة قبل مباراتي قيرغيزستان وقطر، وحتمية الفوز فيهما للحفاظ على حظوظ الأبيض في بلوغ نهائيات كأس العالم، ولا يجب أن نغض الطرف عن تلك النقطة تحديدا لأنها من أحد العوامل التي قد تؤدي للإصابات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news