الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من مدريد: هي ليلة للتاريخ، ليس لأنها ليلة كلاسيكو الكون بين ريال مدريد وبرشلونة، وليس لأنها مباراة كرة القدم الأكثر جماهيرية على المستوى العالمي فحسب، بل لأنها أيضاً موقعة كروية تتحدى توقعات الذكاء الاصطناعي، والذي توقع فوز ريال مدريد على برشلونة الليلة بالبرنابيو في الدوري الإسباني.
وفي حال فعلها الريال فسوف يكون الذكاء الاصطناعي هو الرابح الأكبر، لأنه سوف يحظى بتقدير أكبر وخاصة من الفئات التي لم تقتنع حتى اليوم بأنه يمكنه توقع نتائج مباريات كرة القدم بدقة على الرغم من أنها مجال ابداعي لا يخضع لتوقعات.
على أي حال يضرب فريق ريال مدريد موعدا مع نظيره فريق برشلونة، في كلاسيكو الأرض، ضمن منافسات بطولة الدوري الإسباني الممتاز "لا ليغا"، الليلة (السبت) العاشرة مساء بتوقيت السعودية.
وعن المباراة قال الذكاء الاصطناعي :"وفقا لتوقعات عدة مصادر، يرجح أن يكون ريال مدريد هو الأقرب للفوز، بحيث تشير التحليلات إلى أن لديه فرصة للفوز تصل إلى 47.3%، فيما تبلغ فرصة برشلونة 30%، في حين أن احتمال التعادل هو 22.7%".
وأضاف: "ريال مدريد يدخل المباراة وهو في حالة جيدة، إذ قدم أداء قويا في الدوري الإسباني، كما أنه يملك ميزة اللعب على أرضه، وفاز في غالبية المواجهات السابقة مع برشلونة في البرنابيو. من جهة أخرى، يعاني برشلونة من غيابات في الدفاع، ما قد يؤثر على أدائه".
واختتم الذكاء الاصطناعي إجابته، موضحًا: "بينما تعد النتيجة النهائية مفتوحة، تشير التوقعات العامة إلى أن ريال مدريد هو المرشح الأقوى للفوز، لكن كما هو معروف في مباريات الكلاسيكو، أي شيء يمكن أن يحدث".
أرقام للتاريخ
ريال مدريد استضاف برشلونة على ملعبه في 94 مباراة ضمن منافسات الدوري، وتمكن من الفوز 54 مرة مقابل 23 للفريق الكتالوني، بينما انتهت 15 مواجهة بالتعادل.ويرجع آخر تعادل في الكلاسيكو على ملعب سانتياجو برنابيو، إلى مواجهة الدور الثاني من موسم 10-11، والتي انتهت بنتيجة (1-1)، حيث تقدم ليونيل ميسي للضيوف ثم أحرز كريستيانو رونالدو هدف التعادل.
مباراة ريال مدريد وبرشلونة، تنطلق بحلول العاشرة مساء اليوم السبت، على ملعب سانتياجو برنابيو، لحساب الجولة الـ 11 من لا ليجا.
برشلونة يتصدر جدول ترتيب الدوري الإسباني بـ 27 نقطة ويليه ريال مدريد بالمركز الثاني برصيد 24 نقطة.
كل العيون على مبابي
فيما يستعد لخوض أول كلاسيكو مع ريال مدريد، نادي أحلامه، وصل النجم الفرنسي كيليان مبابي إلى مستواه الطبيعي، رغم مشاكله خارج المستطيل الأخضر وبعض الإصابات.
وكتبت صحيفة ماركا الإسبانية "جاء كيليان مبابي إلى ريال مدريد لعيش الأمسيات الأوروبية الكبرى، ومنذ الثلاثاء بات يدرك سحر سانتياغو برنابيو، الريمونتادا والهستيريا الجماعية التي خيّمت على الملعب بأكمله".
حازما ونشطا في تسارعاته، انتفض مبابي الغائب عن منتخب بلاده أخيرا بسبب إصابة عضلية في فخذه الأيسر، في الشوط الثاني إلى جانب شريكه الهجومي البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب ثلاثية (هاتريك) وأوفر المرشحين حظا لنيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم هذه السنة.
بعد أن عرقلته الإصابة نهاية أيلول (سبتمبر)، وتبين لاحقا أنها أقل خطورة من المتوقع، بدأ مبابي يقترب من مستواه الطبيعي، رغم كل مشكلاته خارج الملاعب. ارتبط اسمه بتحقيق سويدي في جريمة اغتصاب وهو وسط نزاع مالي مع ناديه السابق باريس سان جرمان الفرنسي.
قال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي "استفاد من هذه الوقفة الدولية لتحسين وضعه، للتعافي من الإصابة. هو بحال جيدة جدا، سعيد وراغب باللعب وأن يكون هاما للفريق. ساعدته الأيام الـ15، لأنه لاعب مختلف عما كان عليه قبل الوقفة الدولية".
"ريال مدريد يعني اللقب"
بعد مشاركته في صناعة أول هدفين للميرينغي الثلاثاء، خصوصا التمريرة الحاسمة للمدافع الألماني أنتونيو روديغر، يحقق مبابي بداية جيدة مع الفريق الذي عشقه في طفولته عندما كان يعلق صورة عملاقة لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو داخل غرفته.
بتسجيله ستة أهداف في تسع مباريات في الدوري، بينها ثلاث ركلات جزاء وهدفان مميزان أمام ألافيس (3- 2) وسلتا فيغو (2- 1)، وثمانية أهداف في مختلف المسابقات بالإضافة إلى تمريرتين حاسمتين، اصبح ابن الخامسة والعشرين أفضل مسجل لفريقه الجديد.
وكما كتبت صحيفة أس الرياضية، هو قريب من المنحنى الاحصائي لموسمه الماضي، الأفضل له، إذ ختمه بـ44 هدفا في 48 مباراة. في الفترة عينها من الموسم الماضي، كان قد سجل تسعة أهداف (8 في الدوري الفرنسي وواحد في دوري أبطال أوروبا).
أكد هداف مونديال قطر الأخير مطلع الموسم عندما سُئل ما إذا كان ينوي تسجيل 50 هدفا "نحن في ريال مدريد، لا حدود لنا، إذا تمكنت من تسجيل 50 هدفا، فليكن! لكن الاهم هو الفوز والتطور كفريق، لأننا سنحقق الفوز كفريق".
تابع "من يتحدث عن ريال مدريد يتحدث عن الألقاب، يجب تحقيق الفوز هنا".
أخبار متعلقة :