شكرا لقرائتكم خبر عن كأس أوروبا 2024.. مفاجأة الدنمارك وصدمة اليونان وبداية الاستضافات المشتركة والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - رُبَّ ضارّة نافعة.. استُبعدت يوغوسلافيا من المشاركة قبل انطلاق نسخة السويد 1992، بسبب الحرب الأهلية، وحلّت مكانها الدنمارك التي جاءت وراءها في التصفيات، فتخلّى المدرب ريتشارد مولر نيلسن عن تجهيز مطبخه وشرع في إعداد المنتخب الأحمر والأبيض قبل أسبوعين من انطلاق النهائيات.
سُجِّلت مفاجأتان في الدور الأوّل ضمن المجموعة الأولى، حيث تأهل منتخبا السويد والدنمارك على حساب فرنسا وانجلترا العريقتين، في حين كان تأهل ألمانيا وهولندا من المجموعة الثانية منطقياً.
وفي نصف النهائي، تخطّت ألمانيا السويد بصعوبة 3-2، في حين احتاجت الدنمارك إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة هولندا حاملة اللقب 5-4 بعد التعادل 2-2.
ورشّح الجميع المنتخب الألماني ليحقّق فوزاً سهلاً في المباراة النهائية نظراً لخبرة لاعبيه، لكن الدنمارك بقيادة حارسها العملاق بيتر شمايكل ومهاجمها براين لاودورب (غاب شقيقه ميكايل) قلبا التوقعات رأساً على عقب وحققا انتصاراً مدوياً بهدفين نظيفين سجلهما جون ينسن (18) وكيم فيلفورت العائد من زيارة ابنته المريضة (78) على ملعب اوليفي في غوتبورغ أمام 37 الف متفرج.
روى براين لاودروب القصة العجيبة: "كنت عائداً من إصابة خطيرة في أربطة ركبتي.. بعد مباراة ودية، أغلقت زوجتي الباب وقالت: تلقيت اتصالاً من الاتحاد الدنماركي. ستذهب إلى كأس أوروبا 1992؟ أجبتها: لست قادراً على خوض تسعين دقيقة الآن. سيكون الأمر كارثياً.. سنتعرض للذبح هناك.. اتصلت ببعض زملائي فوراً.. كانوا على الشاطئ في اليونان، تركيا وإسبانيا".
وتابع "قبل المباراة الأولى وكنا في حالة استرخاء كاملة، قال لنا مولر نيلسن أننا سنفوز بكأس أوروبا. نظرنا إلى بعضنا وضحكنا. قلنا لأنفسنا: ماذا يتعاطى؟ أريد البعض من ذلك".
16 منتخباً في 1996
ارتفع عدد المشاركين في نسخة انجلترا 1996 إلى 16 منتخباً، وُزِّعت على أربع مجموعات.
حقّقت تشيكيا المفاجأة باخراجها إيطاليا من الدور الأوّل ورافقت ألمانيا عن المجموعة الثالثة. تابعت مفاجآتها، فاخرجت البرتغال ثم فرنسا في نصف النهائي بركلات الترجيح، وكذلك فعلت ألمانيا أمام إنكلترا.
وفي المباراة النهائية على ملعب ويمبلي في لندن وأمام 73 الف متفرج، تقدّمت تشيكيا بركلة جزاء انبرى لها بنجاح باتريك بيرغر (59)، وادرك الاحتياطي أوليفر بيرهوف التعادل لألمانيا (73)، قبل أن يسجّل هو نفسه الهدف الذهبي (94) الذي كان يعمل به للمرة الأولى في بطولة كبرى، ليقود فريقه إلى احراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه (رقم قياسي).
كانت زوجته قد نصحت المدرب بيرتي فوغتس بضمّ بيرهوف إلى التشكيلة "خذ أوليفر بيرهوف معك. لن يخذلك".
قال زميله ماتياس زامر "كان رأس حربة مثالياً: ليس الافضل تقنياً لكنه استحق ذلك. استفدنا جميعاً منه لكنه يستحق ذلك".
أول استضافة مشتركة
أقيمت كأس أوروبا 2000 للمرة الأولى في دولتين: هولندا وجارتها بلجيكا وودّعت فيها ألمانيا حاملة اللقب من دور المجموعات.
نجحت فرنسا بقيادة صانع ألعابها الفذّ زين الدين زيدان في الجمع بين كأس اوروبا وبطولة العالم التي كانت احرزتها للمرة الأولى قبل سنتين على أرضها.
تألّق زيدان بشكل لافت وقاد "الزرق" إلى لقب ثان بعد عام 1984.
كان "زيزو" نجم فريقه في ربع النهائي ضد إسبانيا عندما سجّل من ركلة حرة مباشرة، قبل أن يكرّر فعلته في نصف النهائي عندما انبرى بهدوء اعصاب لركلة جزاء في نهاية الوقت الاضافي ضد البرتغال.
وفي النهائي، كانت إيطاليا التي بلغت النهائي القاري للمرة الأولى منذ عام 1968، على بعد ثوان من احراز اللقب عندما تقدّمت بهدف ماركو ديلفيكيو (55) حتى الوقت البدل عن ضائع، وقد وقف جميع افراد الفريق والجهاز الفني على حافة الملعب استعدادا للدخول والاحتفال باللقب، لكن سيلفان ويلتورد ادرك التعادل لفرنسا في الرمق الأخير (90+3)، قبل أن يسجّل دافيد تريزيغيه الهدف الذهبي في الوقت الاضافي (103) ليقضي على آمال الإيطاليين.
تحدّث "تريزيغول" عن هدفه "وضعت كل قوتي في تلك التسديدة-- كانت بطولة صعبة. اصبحت فرنسا أول دولة تحرز لقب كأس أوروبا بعد التتويج بكأس العالم. كان أمراً رائعاً لبلدنا".
اليونان تفجّر المفاجأة
حقّقت اليونان بقيادة المدرّب المخضرم الألماني أوتو ريهاغل أكبر مفاجأة في تاريخ النهائيات، عندما قادها إلى لقب 2004 وسط صدمة الجميع. تفوّقت على البرتغال المضيفة في المباراتين الافتتاحية والنهائية.
وكانت اليونان خسرت أوّل مباراتين لها في التصفيات قبل أن تفوز في ست متتالية من دون أن يدخل مرماها أي هدف. نجح ريهاغل في بناء فريق متماسك وصلب من الناحية الدفاعية بقيادة ترايانوس ديلاس، وفعال في خط الهجوم.
بعد نجاحه في تخطّي الدور الاول، أزاح من طريقه عقبة فرنسا حاملة اللقب في ربع النهائي، قبل ان يتفوّق على تشيكيا القوية ونجمها المتألق بافل ندفيد في نصف النهائي بعد التمديد.
وفي نهائي لشبونة، التقى المنتخب اليوناني مجدداً بنظيره البرتغالي صاحب الارض والجمهور. كانت فرصة أخيرة أمام الجيل الذهبي البرتغالي المؤلف من لويس فيغو وروي كوشتا لاحراز لقب كبير، لكن اليونان واصلت مفاجآتها وخرجت فائزة بالمباراة بهدف وحيد سجله أنغيلوس خاريستياس (57).
شرح خاريستياس خطة "الهجوم الاقتصادي" للمدرّب: "أرادنا التركيز على الدفاع، وعندما تسنح لنا الفرص نباغت خصومنا".
كانت اليونان مرشّحة ضعيفة قبل البطولة، بنسبة 80 بالمئة لإحراز اللقب، بحسب مكاتب المراهنات.
وقال لاعب وسطها وأفضل لاعب في البطولة ثيودورس زاغوراكيس: "عندما أطلق الحكم صافرة النهاية، بدا كما لو ان الأضواء انطفأت، فراغ في ذاكرتي. ابتسامة أحمق على وجهي لعدة دقائق".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news