شكرا لقرائتكم خبر عن أسباب تراجع الشارقة.. «أجانب» دون الطموح وشغف كوزمين المفقود والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد رياضيون ومحللون فنيون أن مشكلة فريق الشارقة لكرة القدم، وتراجع ترتيبه في دوري أدنوك للمحترفين، ونتائجه السلبية في الفترة الأخيرة، تكمن في عوامل عدة أبرزها، أن النادي استقطب لاعبين أجانب دون الطموح الذي ينشده الشرقاوية سواء في الموسم الحالي أو في المواسم الأخيرة، إذ لم يقدموا حتى الآن الإضافة المطلوبة، مثل الثنائي الأجنبي الجديد المالي موسى ماريغا والتونسي فراس بالعربي، وكذلك المهاجم الإسباني باكو ألكاسير الذي تمت إعارته لنادي الإمارات، والمدافع اليوناني مانولاس الذي تم الاستغناء عنه أخيراً، فضلاً عن تراجع الشغف الكروي لدى مدرب الفريق الروماني كوزمين أولاريو مقارنة بما كان عليه سابقاً، خصوصاً عندما حصد بطولات وألقاباً مميزة مع فريقي العين وشباب الأهلي، وكذلك في المرحلة الأولى من توليه مهمة تدريب الشارقة، علماً أن الشارقة اكتفى خلال الانتقالات الشتوية الأخيرة باستقطاب لاعب أجنبي واحد هو الكوري الجنوبي يومين تشو.
وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: «الشارقة بحاجة ماسّة إلى إعادة ترتيب أموره من جديد من خلال العمل على معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى تراجع مستوى الفريق بشكل كبير في الفترة الأخيرة، وتصحيح مساره حتى يعود إلى الواجهة قوياً كما كان في السابق».
وتراجع الشارقة إلى المركز الخامس في ترتيب فرق دوري أدنوك للمحترفين برصيد 26 نقطة بفارق 13 نقطة عن الوصل المتصدر.
وأدى تراجع مستوى الفريق في الفترة الأخيرة والنتائج السلبية التي كان آخرها خسارة الفريق أمام الوصل صفر-2 في الجولة الـ15 من دوري أدنوك للمحترفين إلى استقالة رئيس شركة الشارقة لكرة القدم عبدالله العجلة من منصبه، في حين كلف مجلس إدارة نادي الشارقة نائب رئيس مجلس إدارة النادي خالد المدفع بالإشراف على أعمال الشركة حتى نهاية دورة المجلس في نهاية الموسم الرياضي الجاري.
انتدابات ضعيفة
من جانبه، وصف المعلق الرياضي والمحلل الفني علي حميد مشكلة فريق الشارقة بأنها تكمن بالدرجة الأولى في أن انتدابات الفريق كانت ضعيفة في بداية الموسم، بجانب أن الفريق اكتفى خلال الانتقالات الشتوية الأخيرة باستقطاب لاعب أجنبي واحد هو الكوري الجنوبي يومين تشو. وأضاف: «بجانب ذلك فإن لدي إحساساً بأن الشغف الكروي الذي كان يتميز به مدرب الفريق الروماني كوزمين تراجع مقارنة بما كان عليه شغفه الكروي عندما كان مدرباً لفريقي العين وشباب الأهلي، وحتى عند بداية انتقاله لتدريب الشارقة».
وأوضح: «في تقديري الشارقة لم يوفّق في الاستقطابات الصيفية التي قام بها في بداية الموسم الحالي، إذ إن اللاعبين الذين تم استقطابهم ليسوا على مستوى الطموح، فضلاً عن أن هناك لاعبين أجانب، مثل ميراليم بيانيتش ومانولاس وباكو ألكاسير (قبل أن تتم إعارته لفريق الإمارات) علاوة على كايو لوكاس، لم يقدموا الإضافة المطلوبة».
ووصف علي حميد تراجع مستوى ونتائج فريق الشارقة في الفترة الأخيرة بـ«الكبوة»، مشيراً إلى أنه من خلال تتبعه لفرق الدوري الإماراتي منذ بداية عهد الاحتراف وحتى الفترة الأخيرة، فليس هناك فريق يحصل على لقب بطولة الدوري موسمين متتاليين، لافتاً إلى أن هذا الأمر يكشف عن أنه ليس هناك ثوابت في الدوري.
وتابع: «كوزمين لم يتمكن أيضاً من إيجاد حلول للمشكلات التي يعانيها الفريق، لذلك فإن المدرب واللاعبين يتحملون جزءاً كبيراً في ما يحدث للشارقة حالياً، والإدارة تتحمل النسبة الأقل في هذا الخصوص، كونها وفرت كل شيء يريده المدرب الذي يجب أن يتمثل دوره في تجهيز الفريق».
أجانب دون الطموح
بدوره، أكد اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني والمحلل الفني سالم حديد، أن إدارة النادي على الصعيد الفني لم توفق في اختياراتها للاعبين الأجانب الذين ظهروا دون مستوى طموح النادي، معتبراً أن الفريق بحاجة إلى لاعبين مقاتلين في الملعب، مشيراً إلى أنه منذ رحيل لاعبي الفريق السابقين البرازيلي إيغور كورنادو ولاعب الرأس الأخضر ريان منديز فإن الشارقة افتقد إلى الاستقرار على صعيد اللاعبين الأجانب. وتساءل سالم حديد: «من هي اللجنة الفنية التي تقوم باختيار اللاعبين في النادي؟».
وأشار إلى أن تصريحات المدرب كوزمين الأخيرة بخصوص استقطاب اللاعبين الأجانب تكشف عن عدم وجود توافق بينه وبين إدارة النادي، ما أثر سلباً في الفريق. وأضاف: «لماذا تمت إعارة لاعب الفريق باكو ألكاسير إلى نادي الإمارات على الرغم من حاجة الفريق إلى لاعب رأس حربة مثله»، لافتاً إلى أن هناك لاعبين في الفريق لم يأخذوا فرصتهم الكاملة مثل خالد باوزير وسالم صالح.
مشكلة فنية لا إدارية
بدوره قال مدير فريق كرة القدم بنادي النصر سابقاً والمحلل الفني خالد عبيد، إن أسباب تراجع نتائج الشارقة في الفترة الأخيرة واضحة، مشيراً إلى أن الشارقة رغم أنه بدأ إعداده للموسم الكروي مبكراً بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا، فإنه عانى نقصاً في صفوفه خلال مراحل عدة في الفترة الماضية لظروف مختلفة مثل الإصابات والغيابات، إذ فقد الفريق أهم عناصره ومصدر القوة لديه، من بينها الإصابة التي تعرض لها اللاعب السابق مانولاس، وكذلك لوان بيريرا وشاهين عبدالرحمن في مراحل مختلفة من الموسم، فضلاً عن قيام النادي بإعارة لاعبه ألكاسير إلى نادي الإمارات، وفي المقابل تعاقد مع المهاجم المالي موسى ماريغا في ظروف كان الشارقة يعاني خلالها نقصاً في صفوفه.
وأضاف خالد عبيد: «كل هذه الأمور كان لها أثر كبير في التراجع الذي حدث، بجانب أن اللاعبين الأجانب الموجودين في الفريق مثل ألكاسير ومانولاس لم يقدموا الإضافة المرجوة».
وأشار خالد عبيد إلى أن المدرب دائماً ينظر إلى الأدوات التي يلعب بها بما يحقق له وللفريق أهدافه الفنية، مشيراً إلى أنه يتمنى أن يستعيد الشارقة مجدداً قوته وصورته الحقيقية التي عُرف بها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news