صحيفة الخليج 365: رد الباحث في تاريخ القهوة ماجد الأهدل، على من يقول أن الإسلام حرّم القهوة، بالشواهد التاريخية.
وقال خلال لقاء له مع برنامج "فنجان ثمانية": "الإسلام لم يحرم القهوة وهذا كلام فارغ"، مشيرا إلى أنه حدث خلاف فقهي وتحريم القهوة كان سياسيًا لمدة شهر واحد فقط، وكانت تُشرب في وقت هذا التحريم.
وتابع: " كان خاير بك ناظر الحرم الشريف في مكة وكان يسمى الأمير المملوكي أمير مكة، عائدا إلى منزله بعدما انتهى من الطواف، وذلك ليلة 23 ربيع الأول، ورأى ناس عند المسعى، يتمايلون ومعهم كأس يديرونه بينهم". لافتا إلى أن هذا الشراب كان القهوة.
وأكمل :"في اليوم التالي استدعى خاير بك العلماء من جميع المذاهب للإفتاء في هذا الأمر ، فقالوا الأمر للطب، وقال الأطباء ( بارد أو يابس مفيش إشكال).
وأردف: "أتى اثنين شهود، وارتديا ملابس المعممين وقالا ( جربناها وأسكرت)، وقرر خاير بك تحريم القهوة ، وأرسل ذلك المحضر إلى السلطان قنصوه الغوري في القاهرة، عام 918 هـ، فقام السلطان بالتصديق على ما تم في ذلك الاجتماع، ومنع شرب القهوة.
وأشار إلى أنه تم الإرسال إلى العلماء في مصر والبعض حرم القهوة والبعض لم يحرمها، وقامت حرب على المستوى الأدبي، لافتا إلى أن تحريم القهوة فتوى لم يتفق عليها العلماء في هذا الوقت.