القاهرة - سمر حسين - صحة
يدفع انتشار الأمراض والأوبئة الباحثين إلى العمل على اكتشاف لقاحات من شأنها وقاية المواطنين داخل البلدان المتفشي فيها الفيروسات من الأمراض، ومؤخرًا نجح باحثون في كلية الطب بجامعة «هارفارد» وكلية الطب بجامعة «بوسطن» في الولايات المتحدة في رسم خريطة مكون حيوي لفيروس نيباه «القاتل»، بحسب دراسة جديدة نُشرت في دورية (Cell).
ووفقًا للدراسة، استطاع الباحثون التركيز على جزء من آلية الفيروس، تحديدًا على مجموعة من البروتينات التي يستخدمها الفيروس لنسخ مادته الجينية والانتشار، وتُعرف باسم «مجمع البوليميراز الفيروسي»، إذ قدموا صورة ثلاثية الأبعاد مفصَّلة عنه، وكيفية تضاعف الفيروس داخل المريض.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة راشيل فيرنز، الباحثة في جامعة «بوسطن»، إن الدراسة تسعى لفهم كيفية تنظيم البوليميراز لتفعيل وتعطيل الأنشطة الإنزيمية اللازمة لتكاثر الفيروس، وفهم خصائصه الوظيفية التي يمكن استهدافها بالأدوية.
فيروس نيباه
وفيروس نيباه، وهو مرض حيواني المنشأ، ينتقل إلى البشر من خلال ملامسة حيوانات مصابة مثل الخفافيش والخنازير، كما أن الملامسة المباشرة لشخص مصاب تؤدي إلى انتقال العدوى، أو من خلال الأغذية الملوثة بلعاب الحيوانات المصابة وبولها وفضلاتها، وأخيرًا المخالطة وهي الأقل شيوعا بين طرق الانتقال، وفق ما ذكرت منظمة الصحة العالمية.
كف تنتقل عدوى فيروس نيباه؟
وتعد الطريقة الأكثر شيوعًا في انتقال العدوى، تناول الفاكهة أو منتجات الفاكهة (مثل عصير نخيل التمر الخام) الملوثة ببول أو لعاب خفافيش الفاكهة المصابة بالعدوى.
وتتراوح معدلات الوفاة بين الحالات المصابة بالمرض في بنجلاديش والهند وماليزيا وسنغافورة عادة بين 40% و100%. ولا توجد حتى الآن علاجات أو لقاحات فعالة متاحة لهذا المرض، ما يجعله أخطر من الفيروس التاجي المعروف «كورونا».
ما أعراض فيروس نيباه القاتل؟
تتراوح أعراض فيروس نيباه، بين المتوسطة والخطيرة، ولكن يبقى الخطر هو عدم الاكتشاف المُبكر للمرض، لذا لا بد من متابعة الأعراض بشكل جيد، والذهاب للطبيب، إذ تأتي الأعراض على النحو التالي:
ارتفاع درجة حرارة الجسم.
الصداع الشديد شائع.
آلام العضلات والشعور بالضعف.
مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل السعال وضيق التنفس وضيق التنفس وضيق التنفس قد يحدث.
فقدان الوعي في الحالات الأكثر خطورة.
اضطرابات خطيرة في الوعي مثل الغيبوبة.
تهيج الحلق والقيئ.
الإسهال.
تغيرات في الوعي، مثل الارتباك أو الهياج أو السلوك العدواني.
الوقاية من عدوى فيروس نيباه ومكافحتها
رغم عدم وجود لقاح حتى الآن لعلاج فيروس نيباه، لكن الوقاية من العدوى ومكافحتها، أولى درجات السلامة، وتأتي على النحو التالي:
عزل المرضى المشتبه في إصابتهم بفيروس نيباه في غرف مفردة جيدة التهوية.
عزل المرضى المشتبه في إصابتهم بغرف جماعية.
التزام العاملين في مجال الرعاية الصحية بالاحتياطات الوقائية من العدوى المنقولة بالقطيرات أو بالملامسة مع المرضى.
الحرص على التدابير الخاصة للحد من العدوى المنقولة بالهواء.
تنظيف وتطهير جميع الأسطح في غرف المرضى التي تضم مرضى مشتبه بإصابتهم بفيروس نيباه، والحرص على استخدام مطهر محلول هيبوكلوريت الصوديوم بنسبة 0,5% على الأسطح، مع إبقائه لمدة 5 دقائق من وقت الاتصال
غسل اليدين باستمرار.
غسل الفواكه جيدا وتقشيرها قبل استهلاكها.
التخلص من الفواكه التي تظهر عليها علامات لدغات الخفافيش.
تجنب الأماكن التي تجثم فيها الخفافيش.
غلي عصير نخيل التمر الخام قبل تناوله.
الحد من خطر انتقال العدوى بين البشر.
أخبار متعلقة :