اليابان | اكتشف الأسباب الخفية وراء الإرهاق النفسي في بيئة العمل اليابانية

مجتمع 28/11/2024

أظهرت الدراسات أن ما يقرب من نصف العاملين في اليابان يعانون من آثار التوتر العقلي، مما يكشف عن مدى تفشي هذه المشكلة في المجتمع الياباني. في بيئة عمل تنافسية وضاغطة، يبدو أن الضغوط اليومية تتراكم بشكل كبير، مما يجعل الكثيرين يشعرون بأنهم على حافة الانهيار. إذا لم تتم إدارة هذه الضغوط بشكل جيد، فقد تؤدي إلى آثار سلبية طويلة الأمد على الصحة النفسية والجسدية، بل وقد تهدد القدرة على الاستمرار في العمل والعيش بشكل طبيعي. هذه الحقيقة المقلقة تضع الصحة النفسية في مقدمة القضايا التي يجب التعامل معها بجدية أكبر في اليابان.

في دراسة أجرتها مجموعة زيورخ للتأمين في أغسطس/آب الماضي، تم استطلاع آراء 1000 موظف من قطاع الأعمال حول أبرز العوامل التي تسبب لهم التوتر في العمل. كشفت النتائج أن ”الرواتب والمكافآت“ كانت العامل الأكثر تأثيرًا، حيث أشار 21.7% من المشاركين إلى أن هذا هو المصدر الرئيسي لضغوطهم اليومية.

جاءت ”طبيعة العمل“ في المرتبة الثانية بنسبة 17.8%، مما يوضح مدى تأثير المهام اليومية على حالة الموظفين النفسية. كما أشار 15.4% من المستطلعين إلى أن ”العلاقات داخل الشركة“ تشكل مصدرًا إضافيًا للضغوط، في حين أن ”العلاقة مع المدير“ كانت عاملاً مؤثرًا لدى 13.6% من العاملين، مما يشير إلى دور القيادة في تحديد مستوى التوتر في بيئة العمل.

أُجري الاستطلاع على 1000 موظف تتراوح أعمارهم بين العشرينات والخمسينات من مختلف أنحاء اليابان، وهو جزء من دراسة سنوية بدأتها الشركة في عام 2017. وللعام الرابع على التوالي، تواصل ”الرواتب والمكافآت“ تصدر قائمة العوامل المسببة للتوتر بين الموظفين.

يشير هذا التكرار إلى التأثير المستمر للعوامل الاقتصادية على الحالة النفسية للعاملين، حيث يتزايد القلق وعدم الرضا بفعل الأوضاع المالية والتوقعات المستقبلية. يعكس ذلك أهمية الرواتب والمكافآت في تشكيل مشاعر الموظفين تجاه بيئة العمل، ويظهر مدى تأثير الضغوط الاقتصادية على حياتهم اليومية.

فيما يتعلق بتأثيرات التوتر، أفاد حوالي 46.1٪ من المشاركين أنهم يعانون من اضطرابات نفسية أو قلق ناتج عن التوتر. وشملت هذه النسبة الأشخاص الذين أشاروا إلى أنهم يعانون من هذه المشاعر ”بشكل كبير“ أو ”إلى حد ما“، مما يعكس بوضوح التحديات النفسية التي يواجهها العديد من الموظفين في بيئات العمل. هذه النتائج تسلط الضوء على تأثير التوتر على الصحة النفسية للعاملين، حيث يؤدي الضغط المستمر إلى حالة من القلق النفسي التي يمكن أن تؤثر سلبًا على حياتهم المهنية والشخصية.

فيما يتعلق بأسباب الشعور بعدم الراحة والقلق في بيئة العمل، أشار المشاركون إلى ثلاثة أسباب رئيسية. ”العلاقات في مكان العمل“ حيث ذكر 45.8٪ من المشاركين أن التوتر الناجم عن العلاقات مع الزملاء يمثل مصدرًا أساسيًا للقلق، مما يبرز تأثير العلاقات الاجتماعية على الصحة النفسية. تليها ”القلق المالي“ إذ أفاد 38.4٪ من المشاركين بأن مخاوفهم الاقتصادية تؤثر بشكل مباشر على حالتهم النفسية، مما يعكس القلق المستمر بشأن الاستقرار المالي. وأخيرًا، عبء العمل حيث أشار 38.2٪ إلى أن الضغط الناتج عن كثرة المهام يساهم في شعورهم بعدم الراحة.

عندما سُئل عن كيفية استغلال إجازاته المدفوعة في العام الماضي، أجاب 48.7% بأنهم ”أمضوا الوقت باسترخاء“، و37.8% قالوا إنهم قاموا ”برحلات داخلية“، مما يدل على أن العديد من الناس يستفيدون منها كوسيلة للتخلص من التوتر. ومن ناحية أخرى، استخدم حوالي 30% من الأشخاص إجازاتهم في القيام بأعمال المنزل اليومية مثل ”التنظيف والغسيل“.

(النص الأصلي باللغة اليابانية، صورة العنوان من © بيكستا)

اليابان الإرهاق النفسي بيئة العمل العلاقات الانسانية

كانت هذه تفاصيل خبر اليابان | اكتشف الأسباب الخفية وراء الإرهاق النفسي في بيئة العمل اليابانية لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على نيبون وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

أخبار متعلقة :