تسليح "وفق الأهواء" وعشوائية النوع والقدرة.. كيف يهدد "صمت الفساد المتبادل" الكيان الأمني العراقي؟

انت الان تتابع خبر تسليح "وفق الأهواء" وعشوائية النوع والقدرة.. كيف يهدد "صمت الفساد المتبادل" الكيان الأمني العراقي؟ والان مع التفاصيل

بغداد - ياسين صفوان - وقال الشريفي في حديث للسومرية نيوز، ان "صفقات التسليح يجب ان تخضع الى استراتيجية تقوم على أساسها نظرية تسليح الدولة العراقية لاسيما القوى الجوية"، مبينا ان "الاستراتيجية يجب ان تبنى على أسس ومرتكزات تتعلق باستعارة تجارب الدول الأخرى".

وأوضح ان "العراق يحتاج الى استراتيجية واضحة في اليات التسليح لاسيما اننا نمتلك جيشا يعد جيشا ناشئا يحتاج قدرات تسليحية ضمن تراتبية في الجهوزية وتقنية الطائرات"، معتبرا ان "غياب الاستراتيجية امر واضح في قضايا التسليح ووهناك تخبط وتسييس لملف تسليح الجيش العراقي".

وشدد على ان "سبب غياب الاستراتيجية هو ان وزارة الدفاع واحدة من الوزارات التي خضعت للمحاصصة، والمحاصصة تسيس المؤسسة وتجعلها خاضعة لبرنامج الحزب المتحكم بهذه المؤسسة، خصوصا وان سياسة الحزب تختلف عن سياسة الدولة".

واكد ان "غياب الاستراتيجية فضلا عن ملفات الفساد التي شابت ملفات التسليح انتجت انتقاء نوع وقدرات الأسلحة بشكل عشوائي او نزولا عند اراء ورغبات سياسية وليس ضمن استحقاق إدارة معادلات التوازن ضمن محيط العراق الإقليمي".

واعتبر ان "معظم الطائرات التي يتم شراءها من قبل العراق ممكن الحصول على أقيامها بسهولة عبر المواقع الالكترونية وسنجد هناك فوارق كبيرة في الأسعار يتم تبريرها احيانا بأسعار قطع الغيار والصيانة والتدريب".

وبشأن سبب سكوت البرلمان عن الفساد في عقود التسليح خصوصا وانه يتعلق بأمن العراق القومي والخارجي، اعتبر ان "الفساد يأتي ضمن اطر المحاصصة لذلك يسكت البرلمان عنه، حيث تكون هناك صفقات متبادلة داخل البرلمان حيث يصمت حزب معين عن فساد تلك الوزارة، وبالمقابل يصمت حزب هذه الوزارة عن فساد الحزب الاخر، وهكذا".

أخبار متعلقة :