كتبت: ياسمين عمرو في الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 10:19 صباحاً - تسمم الحمل هو أحد الأمراض التي تواجه العديد من النساء الحوامل حول العالم، وهو مرض يشكل تهديداً كبيراً لصحة الأم والطفل؛ حيث تتسبب هذه الحالة بوفاة أكثر من 70 ألف أم سنوياً، ورغم التقدم الطبي الكبير في مجال رعاية الحمل، إلا أن هذا المرض لا زال يشكل لغزاً للعديد من الأطباء والعلماء وحتى الآن، في هذا التقرير يكشف الدكتور محمود إبراهيم السيد أستاذ النساء والتوليد تفاصيل هذا المرض من ناحية أسبابه وأعراضه، وكيف يمكن الوقاية منه.
رغم أن التقدم الكبير في رعاية الحمل قد ساهم في تقليل خطر تسمم الحمل، يظل تسمم الحمل من بين الأمراض المعقدة التي تشكل تحدياً للعالم الطبي، ولا يزال العلماء يسعون لفك لغزه بشكل كامل؛ من خلال وعي الحامل به، والمتابعة الطبية المنتظمة والعلاج المبكر، ما يقلل من مخاطره بشكل كبير، ويعزز صحة الأمهات وأطفالهن.
تسمم الحمل هو حالة طبية تحدث أثناء الحمل، ومن علاماته ارتفاع ضغط الدم وتورم مفاجئ في الجسم، وقد يصاحبه ظهور بروتين في البول، ومرض تسمم الحمل من الحالات الخطيرة التي يمكن أن تؤثر على الأم والجنين على حد سواء، ويُعتقد أن تسمم الحمل يحدث عادة بعد الأسبوع 20 من الحمل، وقد تتفاوت شدته من حالة بسيطة إلى حالة شديدة تهدد الحياة.
أعراض تسمم الحمل تختلف من امرأة إلى أخرى، ولكن هناك مجموعة من الأعراض التي تشير إلى احتمالية الإصابة بالمرض، وأهمها:
كما يُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في تطور تسمم الحمل، حيث إن وجود تاريخ عائلي من تسمم الحمل يزيد من احتمالية الإصابة به، هناك أيضاً عوامل بيئية وأسلوب حياة قد تسهم في تطور المرض؛ مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم المزمن.
العمر: النساء الحوامل اللواتي تقل أعمارهن عن 20 عاماً أو تزيد على 35 عاماً هن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
السمنة: النساء ذوات الوزن الزائد أو السمنة قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
التاريخ الطبي: إذا كانت المرأة قد تعرضت سابقاً لتسمم الحمل في حمل سابق، فإن خطر الإصابة يزداد.
الحمل الأول: النساء اللواتي يحملن للمرة الأولى هن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، بجانب الحمل بتوأم أو أكثر قد يزيد من احتمالية الإصابة.
و في حالة الاشتباه بتسمم الحمل، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية؛ مثل: فحوصات الدم أو فحص وظائف الكبد والكلى؛ لتحديد مدى تأثير المرض على الأعضاء الحيوية.
على الرغم من عدم وجود وسيلة مؤكدة للوقاية من تسمم الحمل، إلا أن هناك بعض التدابير التي يمكن أن تساعد في تقليل المخاطر:
وفي الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج دخول المستشفى لمراقبة الأم والجنين بشكل مستمر، في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب الولادة المبكرة إذا كان المرض يؤثر بشكل كبير على صحة الأم أو الجنين.
*ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
تسمم الحمل معركة مستمرة
علامات تسمم الحمل
كيفية التعرف إلى تسمم الحمل
- ارتفاع ضغط الدم: غالباً ما يظهر ارتفاع ضغط الدم فجأة.
- تورم غير طبيعي في الوجه والأقدام.
- صداع شديد غير مريح، يصاحب ارتفاع ضغط الدم.
- مشاكل في الرؤية مثل الرؤية الضبابية أو الومضات.
- غثيان وقيء تعاني منه المرأة الحامل فترة طويلة.
- ألم في الجزء العلوي في الجهة اليمنى من البطن.
- ظهور البروتين في البول، ويتم اكتشافه عادة من خلال الفحص الطبي.
التفسير العلمي لمرض تسمم الحمل
علمياً لا يزال سبب تسمم الحمل غير واضح تماماً، وهناك عدة تفسيرات ودراسات تحاول فهم هذا المرض المعقد؛ إذ يُعتقد أن السبب يعود إلى مشاكل في المشيمة، وهي العضو الذي ينقل الغذاء والأوكسجين من الأم إلى الجنين؛ وفي حالات تسمم الحمل، قد تكون الأوعية الدموية في المشيمة غير قادرة على التوسع بشكل كافٍ، مما يسبب انخفاض تدفق الدم.كما يُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في تطور تسمم الحمل، حيث إن وجود تاريخ عائلي من تسمم الحمل يزيد من احتمالية الإصابة به، هناك أيضاً عوامل بيئية وأسلوب حياة قد تسهم في تطور المرض؛ مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم المزمن.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل
هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بتسمم الحمل، منها:العمر: النساء الحوامل اللواتي تقل أعمارهن عن 20 عاماً أو تزيد على 35 عاماً هن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
السمنة: النساء ذوات الوزن الزائد أو السمنة قد يكنّ أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل.
التاريخ الطبي: إذا كانت المرأة قد تعرضت سابقاً لتسمم الحمل في حمل سابق، فإن خطر الإصابة يزداد.
الحمل الأول: النساء اللواتي يحملن للمرة الأولى هن أكثر عرضة للإصابة بتسمم الحمل، بجانب الحمل بتوأم أو أكثر قد يزيد من احتمالية الإصابة.
هل تودين التعرف إلى كيفية التعامل مع زيادة الوزن بشكل صحي؟
تشخيص تسمم الحمل؟
تشخيص تسمم الحمل يعتمد على الفحص الطبي الدوري خلال الحمل، ويشمل الفحص قياس ضغط الدم بشكل منتظم للكشف عن أي ارتفاع غير طبيعي، كما يتم إجراء فحص للبول للكشف عن وجود البروتينات.و في حالة الاشتباه بتسمم الحمل، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات إضافية؛ مثل: فحوصات الدم أو فحص وظائف الكبد والكلى؛ لتحديد مدى تأثير المرض على الأعضاء الحيوية.
مضاعفات تسمم الحمل والتهديدات المحتملة للأم والجنين
- بالنسبة للحامل: تسمم الحمل يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم يتم التعامل معه بشكل سريع وفعال، وقد يسبب تسمم الحمل تدهوراً في وظائف الأعضاء؛ مثل الكبد والكلى، كما قد يؤدي إلى نوبات تشنجية، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم تُعالج بشكل عاجل.
- بالنسبة للجنين، فإن تسمم الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو غير طبيعي أو تأخر في نمو الجنين، بسبب انخفاض تدفق الدم إلى المشيمة، وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي إلى ولادة مبكرة أو حتى وفاة الجنين.
كيفية الوقاية وطرق للعلاج
- الاهتمام بالمتابعة الطبية: زيارة الطبيب بشكل دوري أثناء الحمل للكشف المبكر عن أي تغييرات في ضغط الدم أو الصحة.
- التحكم في الوزن: الحفاظ على وزن صحي خلال الحمل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بتسمم الحمل.
- اتباع نظام غذائي صحي: تناول طعام متوازن غني بالفيتامينات والمعادن.
- ممارسة الرياضة: النشاط البدني المعتدل قد يساعد في الحفاظ على ضغط الدم في مستويات طبيعية.
وفي الحالات الشديدة، قد يتطلب العلاج دخول المستشفى لمراقبة الأم والجنين بشكل مستمر، في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب الولادة المبكرة إذا كان المرض يؤثر بشكل كبير على صحة الأم أو الجنين.
*ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
أخبار متعلقة :