كتبت: ياسمين عمرو في الجمعة 15 نوفمبر 2024 10:19 صباحاً - ما زال أطباء الأطفال حول العالم، وكذلك خبراء التغذية والتربية، يصرون على حث الأمهات على الرضاعة الطبيعية والاستمرار فيها لمدة لا تقل عن عامين متتاليين، كما أنهم، وبناءً على دراسات حثيثة لا تتوقف، اكتشفوا أن الرضاعة الطبيعية لا ترتبط بتغذية الطفل فقط وتعزيز مناعته؛ فهي تتعدى ذلك لكي تترك أثرها في ذكائه وتطوره العقلي ومهاراته الإدراكية، وذلك بدءاً من سن الولادة إلى ما بعد سن دخول المدرسة.
يحث الأطباء على ضرورة أن تلقم الأم ثديها للمولود بمجرد نزوله من الرحم، وذلك من أجل إنشاء رابطة قوية بينه وبين الأم، وتحقيق أهداف الرضاعة الطبيعية، وحماية الطفل من تأخر النمو المعرفي والعقلي الذي يرتبط بنشاط المخ عند الرضيع وما يسببه ذلك من مشكلات لاحقة في حياته من خلال تفاعله مع البيئة المحيطة ومستواه الدراسي، ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة ولاء يحيى، حيث أشارت إلى العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وتحقيق مستويات متقدمة في النمو ضمن مقاييس "بايلي"، وذلك ضمن خمس نواحٍ مهمة من النمو في الآتي.
احرصي على إتمام الرضاعة الطبيعية لطفلك خلال العام الأول من عمره، ويرى الأطباء أن هناك ضرورة لاستمرار الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الرضيع؛ أي النصف الأول من عامه الأول، وحيث بينت الدراسات أن هناك علاقة قوية بين ارتفاع وتيرة الرضاعة ومدة الرضعة التي يستغرقها الطفل وبين ما يمكن أن يحققه الطفل من مهارات معرفية، حيث إن الطفل الذي يرضع لمدة طويلة بحيث تكون كل رضعة لا تقل عن نصف ساعة يحصل على ذاكرة قوية وتطور في اللغة المبكرة؛ أي التكلم في عمر مبكر وعدم وجود مشكلات في تأخر النطق، إضافة إلى التطور الحركي المناسب في عمر ما بين 14شهراً و18 شهراً بحيث يكون الطفل قادراً على المشي دون مساعدة والحركة السريعة وغيرها من التطورات قياساً لأطفال لم يحصلوا على رضاعة بالمواصفات نفسها خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
* ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
يحث الأطباء على ضرورة أن تلقم الأم ثديها للمولود بمجرد نزوله من الرحم، وذلك من أجل إنشاء رابطة قوية بينه وبين الأم، وتحقيق أهداف الرضاعة الطبيعية، وحماية الطفل من تأخر النمو المعرفي والعقلي الذي يرتبط بنشاط المخ عند الرضيع وما يسببه ذلك من مشكلات لاحقة في حياته من خلال تفاعله مع البيئة المحيطة ومستواه الدراسي، ولذلك فقد التقت "الخليج 365 وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة ولاء يحيى، حيث أشارت إلى العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وتحقيق مستويات متقدمة في النمو ضمن مقاييس "بايلي"، وذلك ضمن خمس نواحٍ مهمة من النمو في الآتي.
تعريف مقاييس "بايلي" للرُّضَّع
- توصل علماء وأطباء مختصون في صحة وتربية الأطفال الرُّضَّع، خصوصاً في العام الأول من حياتهم، إلى أن الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية يحققون نمواً وتتطوراً صحيحاً ومتوازناً تبعاً لمقاييس بايلي، وهي المقاييس التي تعتمد على دراسة خمس نواحٍ للنمو عند الرُّضَّع الذين يعانون من تأخر النمو ومع ظهور علامات تأخر النمو عند الرضيع. يتم وضع خطط للتعامل معهم، وهذه النواحي الخمس هي: التطورات المعرفية واللغوية والحركية والاجتماعية والتكيفية والعاطفية.
- عُرِّفت مقاييس بايلي بأنها الحصول على معلومات حول الرُّضَّع والأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين عمر 16 يوماً وعمر 42 شهراً، وحيث يتم الحصول على معلومات حول تطورات نموهم من خلال استبيانات يتم الحصول عليها من الأب والأم، ويُعرَّف مقياس بايلي بأنه مقياس بحثي يختص بطرق علاج وتحديد الأطفال الذين يعانون من تأخر في منحنيات النمو، والمساعدة والعمل على التخطيط من أجل التدخل لمساعدتهم، ورسم مسارات التقدم خلال ذلك، حيث إن التطورات الحركية يمكن رصدها ضمن اختبارات يتم إجراؤها على الرُّضَّع.
سن الرضاعة الطبيعية المناسبة لتحقيق النمو العقلي للطفل
العلاقة بين الرضاعة الطبيعية والأداء المدرسي
- اهتمي باستمرار الرضاعة الطبيعية لطفلك، حيث إن الدراسات قد أثبتت أن الطفل الذي حصل على رضاعة طبيعية في عامه الأول قد حصل على أداء مدرسي مرتفع ومتفوق إضافة لعدم معاناة الطفل من أي مشكلات سلوكية مقارنة بالأطفال الذين يرضعون رضاعة صناعية، حيث وُجدت لديهم ميول عدوانية وتخريبية، وربما يعود السبب في ذلك بسبب العاطفة التي تنشأ بين الطفل والأم التي تُرْضِعُه، وينسحب ذلك على باقي علاقاته بالوسط المحيط به.
- احرصي على الرضاعة الطبيعية في حال كان لديك طفل خديج؛ حيث بينت الدراسات أن الطفل الخديج الذي يحصل على رضاعة طبيعية في السنة الأولى من عمره يحقق مستويات عالية في النمو الإدراكي مقارنة بغيره من الأطفال الخدج الذين لم تنجح الأمهات بإرضاعهم نتيجة لأسباب ترتبط بتكوين الخديج وفترة بقائه في الحضانة الصناعية وعدم مقدرة الأم على ضخ حليبها في قناني وتقديمه للخديج، ولذلك فيجب العناية بتقديم الحليب للخديج حتى لو كان في الحضانة الصناعية بحيث لا تتوقف وتيرة الرضاعة لديه.
نصائح مهمة لنجاح الرضاعة الطبيعية
- اهتمي بخطوة شفط الحليب من ثدييك وتقدميه للمولود المبتسر، ويجب أن تكوني صبوراً في ذلك؛ لكي لا يفقد الرضيع فوائد الرضاعة الطبيعية، ويمكن الاستعانة بأداة لسحب الحليب تُباع في الصيدليات ومتاجر مستلزمات الرُّضَّع.
- استخدمي هيئة وطريقة مناسبة لعملية الرضاعة تناسب ظرفك الصحي بعد مرحلة الولادة المتعبة وكذلك بحيث تكون مناسبة للحالة الصحية لمولودك مثل وزنه وشهور حمله؛ لكي يتمكن من الرضاعة منك بشكل جيد ودون مشكلات ويمكنك استشارة الطبيب حول طرق الرضاعة للمولود الذي يعاني من مشكلة مثلاً، حيث يقدم لك النصائح المناسبة، ويمكن للأم الاستعانة بالشخص المشرف على رعاية الأم بعد الولادة حيث يساعدها في تهيئة الوسط المحيط بها من أجل نجاح الرضاعة.
- استمري بتقديم حليب صدرك للمولود، ولا تتوقفي عن فكرة نجاح الرضاعة الطبيعية بدعوى أن طفلك يرفض الرضاعة مثلاً، واستمري بتفريغ ثدييك من الحليب؛ لكي تستمر عملية إدرار الحليب فيه، حيث إن عملية الإدرار تتناسب تناسباً طردياً مع عملية تفريغ الحليب.
- أَرْضِعي طفلك في مكان مخصص للرضاعة بحيث يكون هذا المكان هادئاً ومناسباً وبعيداً عن الضجيج، وكذلك يُفضَّل أن تُرْضِعي طفلك وأنت في حالة نفسية جيدة بحيث تتفرغين له؛ فالطفل يحب أن يمتلك الخصوصية منذ صغره، وهناك بعض الرُّضَّع يمتنعون تماماً عن عملية الرضاعة بسبب وجود الأشخاص الآخرين حولهم.
- توقفي عن إرغام وإجبار رضيعك على الرضاعة حين يرفض أن يفعل ذلك؛ لكي لا تصبح الرضاعة بالنسبة له تجربة غير محببة وسلبية، بل حاولي أن تبحثي وتكتشفي أسباب رفضه للرضاعة وعلاجها، ويمكنك تكرار المحاولة في إرضاعه بعد الرفض بنصف ساعة مثلاً، وليس التكرار والإلحاح المستمر.
- استبدلي بحلمة صدرك المشققة أو الغائرة ما يُعرف بالحلمة الصناعية، فيجب أن تعرفي بشكل دقيق ومهم كيف تتغلبين على مشاكل الحلمة والرضاعة؟، والحلمة الصناعية تكون عبارة عن قطعة مستديرة من السليكون الرقيق والمرن، وبها مجموعة من ثقوب وتُوضع هذه الحلمة الصناعية فوق الحلمة الأصلية، وبالتالي تستمرين بعملية الرضاعة بكل سهولة.
- اعتمدي على استخدام كوب الرضاعة المتوافر في الصيدليات والمخصص للرُّضَّع للتغلب على مشكلة رفض الرضيع الإمساك بالحلمة؛ فالمهم هو عدم التوقف عن الحصول على حليب الرضاعة من الأم، وليس طريقة الحصول على هذا الحليب المغذي والثمين، ويمكن أن تعتمدي فكرة الكوب أو حتى قنينة الرضاعة بوصفها حلاً وخطوة مؤقتة، حتى يعود الرضيع للرضاعة منك، ويحدث ذلك الأسلوب في التمنع لدى الرُّضَّع كثيراً، فلا يعني امتناع الرضيع عن الرضاعة من الأم أنه لن يعود لكي يرضع منها ثانية.
* ملاحظة من "الخليج 365": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
أخبار متعلقة :