القاهرة - بواسطة ايمان عبدالله - المؤتمر ناقش تطورات مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي
شارك أكثر من 170 من الخبراء الإقليميين والدوليين والأطباء في أعمال المؤتمر الدولي الثالث لأمراض الكبد الذي اختتم، السبت، بدبي ونظمته شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد بالتعاون مع الجمعية السعودية لدراسة أمراض وزراعة الكبد والجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد.
وتمت، خلال المؤتمر الذي أقيم بدعم من "جيلياد ساينسز" واستمر يومين، الدعوة إلى ائتلاف بين الجهات المشاركة في المؤتمر للعمل لرفع مستوى الوعي حول مرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي "ناش" وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات لتحسين إدارة هذا المرض الذي يعد أشد أنواع أمراض الكبد الدهني، حيث يؤثر على أكثر من 10% من سكان العالم ويشهد ارتفاعا متزايدا في معدل انتشاره بالشرق الأوسط.
وتبادل الخبراء والأطباء المشاركون في المؤتمر الخبرات والتطورات المتعلقة بمرض التهاب الكبد الدهني غير الكحولي، كما تمت مناقشة آخر المستجدات في مجال علاج فيروس التهاب الكبد سي وبي.
وقالت الدكتورة مريم الخاطري، رئيسة شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد، إن مرضى الكبد الدهني غير الكحولي المصحوب بتليف الكبد هم أكثر عرضة للخطر الأكبر لتسوء حالهم وتصل إلى تشمع الكبد وبالتالي إلى سرطان الكبد، ولذلك فمن الأهمية بمكان علاج مرضى "ناش" المصحوب بتليف الكبد قبل أن تتاح الفرصة لهذا المرض للتغلغل بالكبد ويؤدي إلى تشمعه أو إصابته بالسرطان ومضاعفات أخرى قد تهدد حياة المصاب.
وأكدت أهمية قيادة جهود التوعية والتثقيف من أجل التعرف المبكر على المرضى المعرضين لخطر المراحل المتقدمة من الكبد الدهني غير الكحولي مثل المرضى المصابين بالسمنة والسكري والذين يعانون من اضطرابات أيضية أخرى وتوعيتهم باتباع نمط حياة صحية.
وأوضح الدكتور محمد الزعابي، استشاري أمراض زراعة الكبد والجهاز الهضمي بمستشفى زايد العسكري في أبوظبي، أن غالبية الناس يواجهون في كثير من الأحيان حواجز أمام الفحص والرعاية، حيث تشمل هذه الحواجز غالبا عدم الوعي والمعرفة والفهم التي يمكن أن تؤدي إلى وصمة العار والتمييز لذلك تم إجراء فحوصات مركزة لمعظم المجتمعات العرضة لخطر الإصابة مثل الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن والأشخاص الذين ولدوا بين عامي 1945 و1965 والأفراد الذين قاموا بعمليات نقل الدم قبل عام 1992 والشركاء الجنسيين والعائلة المقربة من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد سي وعمال الرعاية الصحية، وذلك من شأنه أن يؤدي إلى حل المشكلة.
من جهته، قال الدكتور سمير العوضي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى راشد، إن الأشخاص المصابين بفيروس التهاب الكبد بي المزمن معرضون لخطر الإصابة بأمراض مرتبطة بهذا الفيروس بما في ذلك مرض السكري ومتلازمة الأيض ومضاعفات على وظائف الكلى والعظام، لافتا إلى أن هناك أدوية جديدة لعلاج فيروس التهاب الكبد بي المزمن عند البالغين المصابين بأمراض الكبد.
بدوره، قال الدكتور سامر العلي، المدير الطبي لدى "جيلياد ساينسز" لشرق أوروبا والشرق الأوسط، إنه بسبب الارتفاع المستمر للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي في جميع أنحاء العالم وخاصة في الشرق الأوسط كان من الأهمية بمكان بناء ائتلاف من أولي الرأي الرئيسيين في مجال الرعاية الصحية وخاصة أفضل الخبراء بأمراض الكبد والأمراض الأيضية في المنطقة لنشر الوعي والمساعدة في تلبية احتياجات المرضى.
وكانت هيئة الصحة بدبي أعلنت، في يوليو الماضي، تضمين الفحص والعلاج المجاني لفيروس التهاب الكبد سي ضمن خطة المنافع الأساسية لبرنامج التأمين الصحي الإلزامي في دبي.
كما تم إطلاق حملة "مستعد للشفاء من التهاب الكبد سي" في مارس الماضي، والتي تديرها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع شعبة الإمارات لأمراض الجهاز الهضمي والكبد وبدعم من هيئة الصحة بدبي في إطار الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي حول التهاب الكبد سي وتقديم حلول أفضل لإدارة المرض للمرضى وعائلاتهم بهدف القضاء على هذا المرض في دولة الإمارات.
أخبار متعلقة :