الرياض - كتب موسى القحطاني -
بينما انطلق في الرياض، اليوم الأحد، اجتماع لوزراء خارجية دول عربية بمشاركة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ضمن خطوة من شأنها تعزيز الدعم العربي للشعب السوري، لا سيما بعد سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، هلّت البشائر بشأن العقوبات.
سيبحث رفع العقوبات
فقد أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيبحث رفع العقوبات عن سوريا باجتماع في بروكسل نهاية يناير/كانون الثاني الجاري.
وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية فيه كايا كالاس، أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيعملون لضمان أن يكون هناك بحلول ذلك الموعد، فرصة حقيقية لاتخاذ قرار، وفقا لوكالة "رويترز".
ونشرت كالاس عبر منصة "إكس" رسالة قالت فيها إن الاتحاد الأوروبي سيفكر في تخفيف العقوبات بدلاً من رفعها، دون تحديد متى قد يحدث هذا.
جاء هذا بعدما كانت أكدت في وقت سابق، أن الاتحاد الأوروبي سيسعى كأولوية إلى حث السلطات السورية الجديدة على إغلاق القواعد الروسية على أراضي البلاد.
أتى هذا الإعلان بعدما اقترحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فرض نهج ذكي للعقوبات الغربية المفروضة على البلاد.
وقالت في إحاطة صحافية سريعة، اليوم الأحد، إن بلادها "تقترح نهجا ذكيا للعقوبات حتى يحصل الشعب السوري على الإغاثة وجني ثمار سريعة من انتقال السلطة".
فيما شددت على أن العقوبات ستبقى على "المتواطئين مع الرئيس السابق بشار الأسد الذين ارتكبوا جرائم خطيرة" خلال الحرب الأهلية.
تأتي هذه التصريحات متزامنة مع وصول الوفود المشاركة، إذ وصل وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، والمبعوث الأممي لدى سوريا، وغيرهما.
كما من المقرر أن تنقسم هذه القمة إلى قسمين، الأول يشارك فيه الوزراء العرب.
الوفود تصل الرياض
بينما يحضر الثاني مسؤولون غربيون (من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا)، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون الذي وصل اليوم العاصمة السعودية، وكايا كالاس المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فضلا عن وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس.
وكان وصل مساء أمس إلى مطار الملك خالد الدولي، كل من أسعد الشيباني وزير الخارجية السوري، والشيخ عبد الله بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الإمارات، فضلا عن عبدالله علي اليحيا وزير خارجية الكويت، وبدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، والعراقي فؤاد حسين، واللبناني عبدالله بوحبيب، بالإضافة إلى وزير الخارجية التركي.
لقاء العقبة
يشار إلى أن هذه الاجتماعات تأتي استكمالاً للقاء مدينة العقبة الأردنية الشهر الماضي، حيث أعلنت لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا حينها "الوقوف إلى جانب الشعب السوري، من أجل إعادة بناء البلاد والحفاظ على استقرارها وأمنها ووحدتها".
كما أكدت دعم عملية سياسية انتقالية سلمية تشارك فيها كافة الأطياف والقوى السورية، برعاية الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وتواجه سوريا والإدارة الجديدة العديد من التحديات والملفات الكبيرة، منها رفع العقوبات الغربية، وضبط السلاح بيد الدولة، وحل الفصائل المسلحة، فضلا عن عقد مؤتمر للحوار الوطني، وإعداد دستور جديد للبلاد، بالإصافة إلى التحضير لإجراء الانتخابات.
يذكر أن القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، كانت فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب حملتها ضد الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد. وأسفر النزاع الذي استمر على مدى أكثر من 13 عاما، عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتدمير الاقتصاد، ودفع الملايين إلى الفرار من ديارهم.
أخبار متعلقة :