اتق شر الزهايمر في 5 خطوات

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من نيويورك: يقدر عدد الأميركيين الذين تتجاوز أعمارهم 65 عامًا، والذين يعيشون مع الخرف بنحو 6.9 مليون حالة، ويظل مرض الزهايمر خامس أكبر سبب للوفاة بين الأميركيين في هذه المرحلة العمرية (65 عاماً أو أكثر).

وهنا يتم الاستشهاد بالحالة الأميركية لأن الولايات المتحدة، هي البلد الأقوى عالمياً على مستوى الاحصائيات الطبية، الأمر الذي يعني من جانب آخر، أن الزهايمر قد يكون أكثر فتكاً وحضوراً في مناطق أخرى من العالم.

واللافت أيضاً أن قيمة المدفوعات الإجمالية في عام 2024 للرعاية الصحية والرعاية طويلة الأجل لضحايا المرض في أميركا، والذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر ويعانون من الخرف قيمتها 360 مليار دولار، الأمر الذي يعني أننا أمام مرض يستحق أن نهتم بمعرفة تفاصيله، وكيفية الوقاية منه، أو تأخير أعراضه على أقل تقدير.

ما هو الخرف أو الزهايمر؟
الخرف هو مصطلح عام لمجموعة معينة من الأعراض، وهي تشمل صعوبات في الذاكرة، واللغة، وحل المشكلات، ومهارات التفكير الأخرى التي تؤثر على قدرة الشخص على أداء الأنشطة اليومية.

الزهايمر.. كيف ولماذا يحدث؟
وتتسبب التغيرات في الدماغ في الخرف، ويمكن أن تؤدي العديد من التغيرات الدماغية المختلفة إلى الخرف، وهو بشكل عام ناتج عن تلف الخلايا العصبيةفي الدماغ، وتعد الخلايا العصبية في الدماغ ضرورية لجميع الأنشطة البشرية، بما في ذلك التفكير والتحدث والمشي.

في مرض الزهايمر، تكون الخلايا العصبية المتضررة أولاً هي تلك الموجودة في أجزاء الدماغ المسؤولة عن الذاكرة واللغة والتفكير، ولهذا السبب تميل الأعراض الأولى إلى أن تكون مشاكل في الذاكرة واللغة والتفكير.

وعلى الرغم من أن هذه الأعراض جديدة على الفرد المصاب، إلا أنه يُعتقد أن التغيرات الدماغية التي تسببها تبدأ قبل 20 عامًا أو أكثر من بدء الأعراض.

وعندما تصبح الأعراض شديدة بما يكفي للتدخل في قدرة الشخص على أداء المهام اليومية، يقال إن الشخص مصاب بالخرف المرتبط بالزهايمر.

والآن.. كيف يمكننا تأخير أعراض هذا المرض الذي يفتك بالملايين حول العالم؟ الإجابة يقدمها تقرير لصحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.

1)- كن نشطا بدنيا
إن اتباع أسلوب حياة خامل - وما يرتبط به من قلة النشاط البدني والاجتماعي والفكري - يعد أحد أسوأ الأشياء التي يمكن أن نفعلها لأدمغتنا.

عندما نمارس التمارين الهوائية، يضخ قلبنا المزيد من الدم إلى أدمغتنا، حاملاً الأكسجين والعناصر الغذائية الحيوية للحفاظ على صحة أدمغتنا.

كما ثبت أن التمارين الهوائية بانتظام تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري وارتفاع نسبة الكوليسترول وانقطاع النفس أثناء النوم - وهي حالات يمكن أن تؤثر على الدماغ. تشمل بعض التمارين الجيدة للدماغ ما يلي:

- المشي
- الجري
- ركوب الدراجات
- السباحة

2)- اتبع نظاما غذائيا صحيا للقلب
يحتوي النظام الغذائي المتوسطي على مصادر قليلة الدهون من البروتين والدهون الصحية، فضلاً عن مضادات الأكسدة التي يمكنها الحفاظ على صحة أدمغتنا ومحاربة أمراض مثل الخرف، ومن الأمثلة على الأطعمة التي لها فوائد لصحة الدماغ ما يلي:

- الأسماك الدهنية (السلمون)
- التوت
- الخضروات الورقية
- البقوليات (الفاصوليا والعدس)
- الجوز

كما أن تناول الكحول يمكن أن يكون له العديد من الآثار السلبية على الدماغ، وخاصة لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

3)- التواصل مع الآخرين
الحياة الاجتماعية النشطة هي وسيلة أخرى للحفاظ على صحة أدمغتنا مع التقدم في السن، فعندما نتفاعل مع أشخاص آخرين، فإن ذلك يبقي أدمغتنا مشغولة ويحافظ على جدول زمني - حتى فعل التواصل الاجتماعي يمكن أن يفرز مواد كيميائية مهمة وصحية للغاية في أدمغتنا مثل السيروتونين والدوبامين.

عندما يتعلق الأمر بصحة الدماغ، فإن التفاعلات الاجتماعية التي تتم وجهاً لوجه قد تكون أكثر فعالية من تلك التي تتم عبر الإنترنت فقط.

ومن المهم أيضًا الاهتمام بمشاكل الحواس. فمن خلال تصحيح البصر والسمع ، يمكننا تحسين تفاعلاتنا مع الآخرين وحماية أنفسنا من الخرف في المستقبل.

4)- تحفيز العقل
ورابعًا، يمكننا تحفيز عقولنا من خلال أنشطة مثل حل الكلمات المتقاطعة، أو الانخراط في هواية فكرية، وقد تكون الهوايات التي تحفز الدماغ والتي هي أيضا اجتماعية، مثل ألعاب الورق، أكثر فائدة.

5)- النوم الجيد يصنع الذاكرة
لا تسهر طوال الليل، فالنوم الجيد يساعدنا على تخزين ذكريات اليوم السابق في ذاكرتنا طويلة المدى، كما يعمل على تهيئة دماغنا ليكون نشطًا وفعالًا في اليوم التالي.

على المدى الطويل، يمكن أن يساعد الحصول على نوم جيد ليلاً على التخلص من البروتينات السامة والالتهابات التي تشكل جوهر مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.

أخبار متعلقة :