شكرا لقرائتكم خبر عن «المنظمة العربية» تدعو لوقف إطلاق النار والإفراج عن السجناء لمواجهة كورونا والان نبدء بالتفاصيل
أبو ظبي - بواسطة نهى اسماعيل - اشترك لتصلك أهم الأخبار
طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بوقف إطلاق النار في مناطق النزاعات، وتسريع وتيرة الإفراج عن السجناء والموقوفين في الاتهامات البسيطة، لتفعيل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومات العربية لمواجهة تفشي وباء كورونا.
وعقد مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان لقاءا تشاوريا، مساء أمس الأول، السبت،على تقنيات التواصل بالفيديو، حيث ناقش آخر المجريات والأحداث في المنطقة العربية في سياق تداعيات تفشي وباء كورونا.
ترأس الاجتماع علاء شلبي رئيس مجلس الأمناء، بحضور الأستاذ بوبكر لركو نائب رئيس المجلس (المغرب)، والأستاذة مها البرجس الأمين العام (الكويت)، ود. عبدالمنعم الحر أمين الصندوق (ليبيا)، بمشاركة الأستاذ محسن عوض، د. حافظ أبوسعدة، د. نيفين مسعد (مصر)، الاستاذ محمد سالم الكعبي، الاستاذ خالد الحوسني (الامارات)، الأستاذ عصام يونس (فلسطين)، الأستاذ فضل على عبدالله (اليمن)، د. حسن موسى (النمسا)، د. محمود العريان (سوريا).
تناول اللقاء التشاوري مناقشة تداعيات فيروس كورونا (كوفيد- ١٩) على وضعية حقوق الإنسان، والملاحظات بشأن الاحتياجات العاجلة لمواجهة التداعيات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى سبل تخطي الأزمة المالية التي تعصف بالمنظمة وتهدد استمرارها.
عكست المداخلات المخاطر الداهمة في بلدان تراكم الأزمات والنزاعات في ضوء ضعف الإمكانيات وهشاشة البنية التحتية واستمرار الصراعات والانتهاكات التي تتزايد في ضوء تعاظم الانقسامات الأهلية وتفاقم التدخلات الخارجية ضمن الصراعات الإقليمية والدولية.
وأعرب المجلس عن عميق قلقه إزاء استغلال سلطات الاحتلال الإسرائيلي للأزمة الصحية العالمية في التوسع في حملات الاعتقال وهدم المنازل وتسريع وتيرة مخططاتها في الضفة الغربية والقدس، بالإضافة لوقف تدفق الإمدادات الأساسية بما فيها المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بصفة خاصة.
و أعرب المجلس عن أسفه لاستمرار التدخلات الخارجية والصراع العالمي الإقليمي المتعدد في سوريا، ونبه لهشاشة البنى التحتية، محذرا بصفة خاصة من التداعيات على وضع طالبي اللجوء والنازحين في المخيمات في الداخل والخارج في ضوء استحالة التباعد الاجتماعي ومنع الاختلاط مع الافتقاد لامدادات الغذاء والدواء ومياه الشرب الصحية، ومنبها أيضا للمخاطر على وضع السجناء السياسيين.
دعا المجلس لتنفيذ وقف فعلي لإطلاق النار في اليمن، مرحبا بقرار وقف العمليات الذي اتخذه التحالف العربي، ومنددا بجرائم ميليشيا الحوثي، ودعا المجلس الحكومة الشرعية للعمل على وقف الانقسامات فورا والسماح بوصول إمدادات الطاقة لمناطق جنوب البلاد والامتناع عن الدفع بتشكيلات عسكرية محددة مرفوضة شعبيا في عدن.
وأعرب المجلس عن إدانته للتدخلات العسكرية الخارجية في ليبيا والاستقدام والاستخدام المتزايد للمرتزقة، والاستهتار بحياة المدنيين في سياق النزاع الجاري غربي ليبيا، وتهديد أركان السلامة العامة للسكان بقطع المياه والكهرباء، مع إدانة الأعمال الانتقامية والترويع الذي وقع مؤخرا في صبراتة وصرمان بما في ذلك نهب المستشفيات وفق بعثة الأمم المتحدة.
وفي البلدان العربية ذات الاستقرار، أشاد مجلس الأمناء بالجهود المبذولة من قبل الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في التصدي لوباء كورونا، لكنه نبه إلى مخاطر التباطؤ في الإفراج والعفو عن المحبوسين احتياطيا والسجناء في الجرائم البسيطة، وما قد يكون له من آثار وخيمة في البلدان التي تعاني من التكدس.
دعا المجلس لأهمية التفكير في افساح مزيد من المجال أمام المجتمع المدني للاسهام في حملة الوقاية ونشر التوعية وتقديم المساعدات، وتكوين فرق المتطوعين للمشاركة في تنفيذ خطط للطواريء الوطنية ميدانيا، وأهمية الإنصات لنداءات منظمات حقوق الإنسان.
و دعا المجلس لأهمية النظر في الخطط الوطنية للتصدي للوباء في حال الاضطرار للتعايش معه تلافيا للمخاطر الاجتماعية الماثلة بسبب توقف النشاط الاقتصادي، مع ضرورة الاهتمام بصورة عاجلة بوضعية العمال في القطاعين العام والخاص، وخاصة العمال في القطاع غير الرسمي والقطاعات الأكثر تضررا مثل السياحة والنقل الجوي.
وأعاد المجلس التأكيد على أهمية قيام السلطات بافساح المجال امام دور منظمات المجتمع المدني لمعالجة تحديات أوضاع الفئات الهشة وطالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين.
وحيا المجلس جهود المنظمة ومؤسساتها العضوة في التحرك النشط في الأزمة والدعوة للافراح عن السجناء والمحتجزين وتخفيف التكدسات، والتنبيه لعدم استخدام الصلاحيات الاستثنائية بموجب حالة للطواريء في غير مقتضياتها، ومخاطبة الحكومات المختصة بالقضايا التي تشكل أزمات حالية وازمات متوقعة، وتوفير المقترحات بشأن سبل معالجتها، داعيا إلى تعزيز الجهد في مجال التوعية العامة والاهتمام بقضايا إعادة العالقين إلى بلدانهم مع تصحيح تعريف العالقين ليشمل الراغبين في العودة لبلدانهم دون استثناء.
من جانبه قال، علاء شلبي، رئيس المنظمة أن الاجتماع تداعيات الأزمة المالية الراهنة للمنظمة، وقرر التحرك فورا بهدف تدبير موارد عاجلة وإطلاق حملة تبرعات والتواصل مع عدد من الجهات المانحة بصفة عاجلة، مشيرا إلى أنه تقرر عقد اجتماع مجلس الأمناء في دور انعقاده العادي عبر تقنيات الاتصال السبت المقبل، مع تلقي تقرير لمتابعة توصيات وقرارات اللقاء التشاوري.
يذكر أن مجلس الأمناء بصدد عقد اجتماعه الدوري العادي في ٢٦ مارس الماضي بالقاهرة، وحالت تداعيات وتطورات وباء كورونا قيود السفر وتعذر عقد الاجتماع .
-
الوضع في مصر
-
اصابات
3,032
-
تعافي
701
-
وفيات
224
أخبار متعلقة :