محمد اسماعيل - القاهرة - القاهرة - أ ش أ
أكدت المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر والمدير التنفيذي لمنتدى شباب العالم، الدكتورة رشا راغب، أن الاستثمار في رأس المال البشري محل اهتمام بالغ من القيادة السياسية منذ عام 2014.
جاء ذلك في كلمة المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب خلال جلسة بعنوان "إعادة تصور مستقبل العمل ورأس المال البشري: الاستعداد لوظائف المستقبل، وإعادة تأهيل القوى العاملة ورفع مهاراتها"، وذلك على هامش اليوم الرابع للمؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية PHDC24.
وقالت الدكتورة رشا راغب إن نسبة الشباب في مصر تبلغ 60 بالمائة، لذلك من الطبيعي أن يكون رأس المال البشري هو ثروة لابد من استثمارها، منوهة بأن إطلاق الأكاديمية الوطنية للتدريب كان بداية الاستثمار في تمكين الشباب والمرأة.
وأوضحت أن خريجي الأكاديمية الآن أصبحوا من كبار المسؤولين وأنجح الرياضيين، منوهة بأن الأكاديمية تحتضن عددًا كبيرًا من المؤتمرات والمنتديات كمنتدى الشباب، بالإضافة إلى منصات الحوار، حيث احتضنت الأكاديمية الحوار الوطني لمناقشة ومتابعة كافة القضايا المحلية.
وتابعت أن الأكاديمية اعتمدت في تدريبها على تطبيق مهارات المستقبل والتكنولوجيا والتأكيد على قيمة التعلم المستمر مدى الحياة، بالإضافة إلى التدريب على المرونة في العمل.
وأكدت أن الأكاديمية عملت على صقل مهارات المتدربين بالعديد من المهارات الإنسانية وكيفية حل المشكلات، وهذه المهارات تحتاجها الوظائف التي تعتمد على التعامل مع البشر، مشيرة إلى أن مصر حققت جانبًا من أهداف الثورة الصناعية الخامسة قبل أن تتبناها رسميًا.
من جانبه، أكد مساعد وزير التعليم العالي للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل أيمن حمزة، أن الوزارة توسعت في أعداد مراكز الخدمات المهنية على مستوى الجمهورية.. وقال إنه سيتم إطلاق منصة موحدة للخدمات المهنية تضم جميع الطلاب على مستوى الجمهورية، وتجمع أصحاب الاعمال والحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع 14 من أفضل الجامعات الأمريكية لتطبيق توأمة مع الجامعات المصرية، بحيث يكون لكل جامعة مصرية نظيرتها الأمريكية لتبادل الخبرات والأبحاث والأهم لدعم سوق العمل.
وأوضح أن وزارة التعليم العالي أطلقت العديد من المبادرات لدعم الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.. مشيدًا بمبادرة "كن مستعدًا" التي استفاد منها جميع المشاركين فيها.
وأكد أن كل الطلاب المشاركين في مبادرة "كن مستعدًا" استطاعوا الحصول على فرصة عمل أو تدريب أو بدء مشروعهم الخاص، لافتًا إلى أنه يتم حاليًا دراسة توسيع المبادرة لتصبح برنامجًا منفصلًا.
بدورها، أكدت الخبيرة الاقتصادية الإقليمية بمجال العمل بالمكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدول العربية شيرين العزاوي، أهمية التعليم المستمر، حيث أصبح من أهم متطلبات سوق العمل الذي أصبح متغيرًا طوال الوقت مما يستدعي مداومة اكتساب مهارات جديدة مدي الحياة.
وأشارت إلى أن الشباب يحتاجون الآن إلى توفير الحلول المالية المبتكرة والتدريب الذي يؤهلهم لريادة الأعمال، لافتة إلى أن الوظيفة الحكومية لم تعد في مجتمعاتنا ليست ملاذُا آمنا.
أخبار متعلقة :