شكرا لقرائتكم خبر عن "البالطو الأبيض" يواجه ترسانة الاحتلال.. أرقام صادمة ومأساة ممتدة عن مستشفيات غزة والان مع تفاصيل الخبر
القاهرة - سامية سيد - كتب عبد الوهاب الجندى
الإثنين، 07 أكتوبر 2024 01:00 صينص القانون الدولى الإنسانى على قواعد تحمى الحصول على خدمات الرعاية الصحية فى الحروب وأوقات النزاعات المسلحة، ويشدد على احترام حقوق الجرحى والمرضى فى جميع الأحوال ويحظر قطعياً الاعتداء على حياتهم والعنف الموجه ضدهم، ويؤكد أن القتل العمد أو تعمد إحداث معاناة شديدة أو إلحاق أذى خطير بأجسامهم أو صحتهم جرائم حرب باعتبارها انتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف، كما أن القانون الدولى الإنسانى يحمى على وجه الخصوص الطواقم والمرافق والمركبات الطبية لأنها على وجه التحديد لا غنى عنها فى أوقات الحرب، لكن "إسرائيل" لا تقيم أى اعتبارات للقوانين الدولية أو الإنسانية، وتنفذ أعمال إبادة جماعية ضد أهإلى فلسطين منذ 76 عاما وحتى الآن، منذ أكتوبر 2023، انتهكت "تل أبيب" الحياد الطبى (عدم التدخل والاعتداء على الخدمات الطبية)، وهو ما يعتبر جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف.
ظل القطاع الطبى فى قطاع غزة على خط النار طوال سنوات الحصار المتواصل منذ أكثر من 17 عامًا، ومع بدء العدوان الإسرائيلى على القطاع فى 7 أكتوبر 2023، دخلت المنظومة الصحية، بمكوناتها الإنشائية والبشرية، ضمن الاستهداف المباشر لهذه الحرب.
خدمة طبية مستمرة رغم العدوانورغم كل الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل فى حق القطاع الصحي، إلا أن "البالطو الأبيض" مازال يواجه العدوان رغم الخسائر البشرية والمادى فى غزة، حيث وصل تراكمى خدمات الإسعاف أكثر من 128,963 مهمة منذ بداية العدوان، ورغم كل ذلك تواصل مراكز الرعاية الأولية الحكومية عملها رغم المعيقات ونفاد الأدوية وشح الماء وغياب الأمن والأمان، حيث بلغ اجمإلى الزيارات منذ بداية العدوان 2,167,490% صنفت 85% منها للخدمات الطارئة.
وضع المستشفيات فى غزةوبحسب بيانات حصل عليها ”الخليج 365” من وزارة الصحة ألفلسطينية فى قطاع غزة، فإن القطاع يمتلك نحو 35 مستشفى بسعة سريرية تبلغ 3412 سريرًا حتى نهاية عام 2022، ولا يعمل من تلك الأعداد غير 16 مستشفى وانخفض عدد أسرة المستشفيات الحكومية لأكثر من 75% خلال العام الحإلى حيث بلغ عدد الأسرة 1207 سرير، وتتوزع المستشفيات المركزية على عموم محافظات القطاع الخمسة.
عدد مستشفيات غزة
عدد الأسرة
استهداف إسرائيلى متعمد للقطاع الصحي
وتعمدت إسرائيل على منع دخول المساعدات الطبية إلى القطاع، وكذلك منع دخول العديد من الأدوات والتجهيزات الطبية، وتقليص التحويلات الطبية للعلاج من الخارج، مما شكل ضغطا مباشرًا على الطاقة الاستيعابية والإمكانيات العلاجية للمشافى وفرقها الطبية.
وأصبحت المنظومة الصحية هدفاً من أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة، دون الأخذ بأى اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية، وفى مقدمها اتفاقية جنيف الرابعة التى تقر بشكل واضح احترام وحماية الأفراد العاملين فى الحقلين الطبى والصحي، وتلك التى تقدم الرعاية للجرحى والمرضى والعجزة والنساء فى فترة النفاس، وتحث أطراف النزاع على احترامها وحمايتها فى جميع الأوقات وحماية واحترام نقل الجرحى والمرضى والعجزة.
اعتقال الطواقم الطبيةورغم القتل المتعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، فى صفوف الطواقم الطبية فى غزة، إلا أن الاعتقال فى هذا الجانب متسمرة، حيث بلغ عدد المعتقلين فى هذ القطاع 310 أشخاص منهم، بحسب بيانات صدرت فى سبتمبر 2024 من قبل وزارة الصحة ألفلسطينية فى غزة.
وتم دفع السكان إلى التوجه إلى جنوب القطاع فى محأولة لتهجيرهم، وتباعاً تم قصف المستشفى المعمدانى وتهديد محيط بعض مبانى المستشفيات الأخرى وتطويقها وقصفها، مثل مستشفى الشفاء، أكبر المشافى فى القطاع، بالإضافة إلى مستشفى العودة والإندونيسى وغيرهما، فى محأولات تكتيكية مستمرة لتفريغ المستشفيات والمرافق الطبية وإجبار الناس على النزوح والمغادرة.
وتحت وطأه الإجراءات الإسرائيلية، والإجراءات القمعية المتتابعة، واعتقال الطواقم، والقصف الممنهج، أجبرت الطواقم العاملة فى هذه المنشآت على النزوح، وجرى تقليص خدماتها بشكل كبير، مما أدى إلى أنهيار للمنظومة الصحية فى مدينة غزة وشمالها، حيث تشكل هذه المستشفيات العمود ألفقرى للخدمات الصحية، وتخدم أكثر من ثلثى السكان لما تتمتع به من إمكانات فنية متخصصة لا يمكن توفيرها بسهولة فى أماكن أخرى فى قطاع غزة، بسبب توفر الطواقم البشرية المتخصصة والتجهيزات والتقنيات الطبية المتقدمة.
عام على حرب إسرائيل فى غزةلقد ترك هذا الواقع المرير وغير المسبوق فى التاريخ الإنسانى النظام الصحى على حافة الآنهيار، ويمر عام كامل من الحرب والعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة المحاصر منذ الخليج 365 من شهر أكتوبر 2023، حيث نفذت قوات الاحتلال حملة إبادة جماعية ضد سكان القطاع، وتعمدت "تل أبيب" فى استهداف المنشآت الصحية.
عدد الشهداء من القطاع الصحى فى غزةولا تزال الآنتهاكات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية بمقدراتها وكوادرها متواصلة حيث تضررت عشرات المؤسسات الصحية، ومنذ بداية الحرب فى أكتوبر 2023، تم رصد 1151 شهيدا من العاملين فى القطاع الصحي، تم تدقيق بيانات 986 شهيدا، فى حين أن 165 شهيدا من العاملين فى القطاع الصحى تم رصدهم من الإعلام ولم يتم توثيق بياناتهم الشخصية والمهنية حتى الآن، وبلغ عدد الذكور 706 (72%) شهداء بينما بلغ عدد الإناث 280 (28%) من إجمإلى عدد الشهداء العاملين فى القطاع الصحي، بحسب تصريحات خاصة من مدير المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة، والذى أشار إلى أن وجودو85 شهيدا من الدفاع المدني، فضلا عن 175 صحفيا استشهدوا نتيجة للاستهداف الإسرائيلية .
الوضح الصحى داخل قطاع غزة
وتعمدت إسرائيل على منع دخول المساعدات الطبية إلى القطاع، وكذلك منع دخول العديد من الأدوات والتجهيزات الطبية، وتقليص التحويلات الطبية للعلاج من الخارج، مما شكل ضغطا مباشرًا على الطاقة الاستيعابية والإمكانيات العلاجية للمشافى وفرقها الطبية.
وعن وضع المرضى قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة فى تصريحات خاصة لـ"الخليج 365"، إن هناك أكثر من 12 ألف جريح بحاجة للسفر للعلاج فى الخارج، و10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج، و3 آلاف مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج فى الخارج، فضلا عن (1,737,524) مصاباً بأمراض معدية نتيجة النزوح، ونحو 72 ألف حالة عدوى التهابات كبد وبائى بسبب النزوح، و350 ألف مريض مزمن فى خطر بسبب منع إدخال الأدوية.
وبخصوص المعتقلين أكد أن الاحتلال اعتقل ما يزيد عن 5 ألف شخص من قطاع غزة خلال الحرب، بينهم 310 معتقل من الكوادر الصحية، و36حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم، مؤكد وجود 2 مليون نازح فى القطاع حالتهم صعبة للغاية.
عدد الشهداء
نسبة الشهداء الذكور مقابل الإناث
مستشفيات غزة خارج الخدمة
وبعد يومين فقط من بداية الحرب، خرج مستشفى بيت حانون فى شمال غزة عن الخدمة جراء قصف طائرات الاحتلال المتكرر للمستشفى وتدميره، تلاه أمر من الجيش الإسرائيلى بإخلاء المستشفيات من المرضى والعاملين، وإفراغ المرافق الصحية المختلفة فى مدينة غزة وشمالها، الأمر الذى رفضه العاملون فى القطاع الصحى الذين أصروا على الاستمرار فى تقديم الخدمات الطبية والطارئة.
وأدى استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلى للمراكز والمستشفيات الصحية إلى إخراج 20 مستشفى من أصل 35 مستشفى حكومى وأهلى- حيث تبقى منها 15 فقط يعمل بشكل جزئي، كما خرج 80 مركزاً صحياً من أصل 90 مركز عن الخدمة وتدمير أكثر من 130 سيارة إسعاف.
وبحسب البيانان فإن 46% من المستشفيات العاملة فى قطاع غزة يعمل بشكل جزئي، و40% من المستشفيات لا يعمل، بينما %14 من المستشفيات مدمر بشكل كامل جراء الاعتداء الصهيونى على القطاع الصحي.
الحالة التشغيلية للمستشفيات
وبلغ مجموع طلبات العلاج بالخارج 25,000 طلب، فيما بلغ عدد الذين حصلوا على تنسيق وموافقة بالسفر عدد 6,645، فيما بلغ عدد الذين تمكنوا من السفر خارج القطاع 4,859 جريح ومريض فقط، فضلا عن توقف المعبر عن العمل نتيجة إغلاقه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى منذ تاريخ 7 مايو 2024، وبلغ عدد المغادرين من المرضى عبر معبر كرم أبو سالم منذ تاريخ 24-6-2024 عدد 219 حالة فقط
عدد الشهداء نتيجة لسوء التغذيةوبحسب وزارة الصحة ألفلسطينية فى غزة، فقد بلغ عدد شهداء سوء التغذية منذ بداية العدوان 38 شهيداً معظمهم من الأطفال، كما تم تسجيل عدد 2,136,026 إصابة بأمراض معدية منذ بداية العدوان.
يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقعنا عبر جوجل نيوز