"التصوير الجداري" و"التنوع وتكافؤ الفرص".. لقاءات بملتقى "أهل مصر" بالإسكندرية

محمد اسماعيل - القاهرة - كتب- محمد شاكر:

شهد قصر ثقافة الأنفوشي، عددا من اللقاءات التوعوية والفنية، ضمن الملتقى السابع عشر لثقافة وفنون المرأة والفتاة، بمشروع "أهل مصر" المنعقد بمحافظة الإسكندرية، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، تحت شعار "يهمنا الإنسان"، حتى 14 أغسطس الحالي.

وبالتعاون مع كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، أقيم لقاء بعنوان "فن التصوير الجداري" للمحاضر د. محمد كشك - أستاذ التصوير الجداري ووكيل كلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، الذي أوضح أن الفن يعكس حالة المجتمع المتواجد به، متطرقا لمفهوم التصوير الجداري وكيف يراه الأشخاص بمختلف ثقافاتهم وتوجهاتهم، وأكد ضرورة اختيار خامات تناسب الظروف الجوية، والتعامل مع موضوعات تتناسب مع ثقافة المجتمع، موضحا أن التصوير الجداري من أقدم الفنون في تاريخ الإنسانية، وظهر بظهور الإنسان على وجه الأرض، واستعرض "كشك" بعض الصور لبداية فن التصوير الجداري عبر الحضارات القديمة وتطوره، واختتم حديثه مؤكدًا أن فن التصوير الجداري متنوع، وانعكاس لحياة الإنسان في مختلف مراحله وثقافاته، وأعقب المحاضرة تدريب عملي مع المشاركات من خلال لوحة ولصق عليها قطع من الفسيفساء .

وفي لقاء آخر تحدثت د. إيمان أحمد أحمد - مقرر مناوب بالمجلس القومي للمرأة فرع الإسكندرية، عن "التنوع الاجتماعي وتكافؤ الفرص"، مشيرة لدور المرأة في تنمية المجتمع، والتنمية المستدامة لتحقيق تكافؤ الفرص عبر الأجيال القادمة، كما أوضحت أن الدستور ينص على المساواة بين الرجل والمرأة في التعليم والصحة والعمل، مع ضرورة إتاحة الفرصة للمرأة في اختبار طبيعة العمل التي تريدها وعدم إجبارها على نوع معين من الوظائف.

وتطرقت في حديثها إلى فئة "المرأة المعيلة" التي تعول أولادها وتقوم بالإنفاق عليهم، مؤكدة عدم حرمانها من مصادر الرزق المتنوعة، كما أشارت إلى استراتيجية تنمية المرأة التي بدأ تنفيذها منذ عام 2016، لتحقيق تكافؤ الفرص.

وعن العنف ضد المرأة، تحدثت د. منال فودة - المدير التنفيذي لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة جامعة الإسكندرية، موضحة مظاهر العنف الذي تواجهه المرأة في المجتمع وكيفية مواجهته من خلال وحدات العنف ضد المرأة الموجودة في الكثير من مؤسسات الدولة، وهي أحد أذرع المجلس القومي للمرأة، كما تناولت دور الوحدات داخل الجامعة في توفير بيئة اجتماعية آمنة، وتقديم أشكال الدور التوعوي لطلاب الجامعة، والأطر التشريعية للجرائم التي تمارس ضد المرأة مثل والاغتصاب والاتجار بالبشر، وتعريفها بوسائل الدفاع عن نفسها للمواقف التي تتعرض لها في حياتها اليومية، واختتمت حديثها بضرورة تفعيل الدور الإيجابي للمجتمع في مناهضة العنف ضد المرأة بكل أشكاله.

فعاليات الملتقى تقيمها الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي والمشرف التنفيذي للمشروع، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي برئاسة أحمد درويش وفرع ثقافة الإسكندرية برئاسة عزت عطوان.

ويستضيف الملتقى 120 سيدة وفتاة من المحافظات الحدودية شمال وجنوب سيناء، أسوان البحر الأحمر "الشلاتين وأبو رماد وحلايب"، الوادي الجديد، مطروح بالإضافة إلى عدد من الفتيات من محافظة القاهرة.

ويشهد طوال فترة إقامته عدة لقاءات توعوية وتثقيفية حول عدد من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى الورش والعروض الفنية، فقرات اكتشاف المواهب، والأنشطة التفاعلية، وورش الحكي، والزيارات الميدانية لأشهر الأماكن السياحية والأثرية بالثغر، بجانب زيارة إلى مدينة العلمين الجديدة.

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة والشباب والأطفال" وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي، الذي يهدف لتشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.