العملات هي البنية الأساسية لكل نشاط اقتصادى، ولهذا فإن سوق تداول الفوركس يضم جميع مجالات النشاط المالى الأخر بما في ذلك السندات والسلع وأسواق الأوراق المالية.
وتلعب أسعار السندات وعوائدها دور مهم في تحديد اتجاه العملة، والفرق بين عائد سندات دولة وعائد سندات دولة أخرى والمعروفة بأسعار الفائدة هو أكثر تأثيرًا على اتجاهالعملة من عائد السندات الفعلى، يتحرك الفرق بين أسعار الفائدة لعوائد سندات الدولتين جنبًا إلى جنب مع زوج العملة المقابلة.
عائدات السندات
السندات هي أوراق مالية حساسة لأسعار الفائدة كما أنها تعد وسيلة للاستثمار بالنسبة للمستثمرين ووسيلة للتمويل المالى بالنسبة للشركات والحكومات، حيثيمكن للمستثمرين من خلالها اقراض الحكومات ذات السيادة أو الشركات أو غيرها، ويعتبر مالك السند ليس شريكًا ولكنه دائن للجهة المقترضة وفى المقابل يحصل مالك السند على فائدة محددة مسبقًا، أما عائدات السندات السيادية هي سعر الفائدة التي يمكن للحكومة اقتراض رأس المال، وفى العموم تكون أسعار الفائدة قصيرة الآجل مدفوعة بسياسات البنوك المركزية.
المقصود بسعر السند هي الأموال التي يتم دفعها من قبل المستثمرين للجهة المقترضة سواء الحكومات أو الشركات للحصول على السند.
تتحرك أسعار السندات في الاتجاه المعاكس لعوائدها، فعندما ترتفع أسعار السندات تتحرك العوائد للأسفل وعندما تنخفض أسعار السندات تتحرك العوائد للأعلى والتي تكون عامل جذب قوى للمستثمرين.
كيف تؤثر عائدات السندات على تحركات العملة؟
عادة ما تتحرك فروق عائدات السندات جنبًا إلى جنب مع أزواج العملات، ويحدث ذلك لأن تدفقات رأس المال تنجذب إلى العملات ذات العوائد المرتفعة، فالعلاقة بين عوائد السندات وقيم العملات علاقة طردية.
فارتفاع قيمة عملة بالنسبة للأخرى بسبب انجذاب المستثمرين إلى تلك العملة ذات العائد المرتفع للسندات، بالإضافة إلى ذلك تزداد تكلفة امتلاك العملة ذات العائد المنخفض حيث يتحرك الفرق في عائد السندات لصالح العملة التي يتم بيعها.
العوامل التي تحدد عائدات السندات
عند النظر في جميع الخيارات المتاحة للاستثمار في السندات، ستجد عدد كبير جدًا من الفرص الاستثمارية، والعديد منها ذات عوائد مختلفة بشكل كبير، وكمستثمر تريد الحصول على أعلى عائد، لهذا فإن فهم العوامل التي تنطوى على تحديد العوائد سوف يتيح لك اختيار استثمارات السندات التي تلبى احتياجاتك الشخصية.
1 .آفاق النمو الاقتصادى: السندات هي بديل لأشكال أخرى من الاستثمار مثل الأسهم ورأس المال، فإذا كان هناك نمو قوى فإن فرص الاستثمار ستتحسن ويؤدى إلى تحسن شهية المخاطرة للمستثمرين، وبالتالي ستصبح السندات أقل جاذبية نسبيًا وستزيد العوائد.
2 .الركود الاقتصادى: يميل الركود الاقتصادى إلى انخفاض عائدات السندات، هذا لأنه في أوقات عدم اليقين والنمو السلبى يفضل المستثمرين سندات الحكومة أكثر من أسهم الشركات الأكثر خطورة.
3 .أسعار الفائدة: إذا خفضت البنوك المركزية أسعار الفائدة الأساسية، فسيؤدى ذلك إلى خفض عائدات السندات أيضًا، إن تراجع أسعار الفائدة على الودائع المصرفية يجعل المستثمرون يبحثون عن بدائل مثل السندات الحكومية.
4 .التضخم: إذا كانت الأسواق تخشى التضخم، فإن التضخم لديه القدرة على خفض القيمة الحقيقية للسندات، فعلى سبيل المثال، إذا اقترضت 1000 جنيه استرلينى ولكن معدل التضخم نحو 20% خلال العشر سنوات المقبلة فسوف تنخفض قيمة السند بقيمة 1000 جنيه استرلينى بسرعة، وبالتالي فإن ارتفاع معدل التضخم يقلل من الطلب على السندات ويؤدى إلى ارتفاع عائدتها.
ومنذ بداية هذا العام زادت حالة من عدم اليقين السياسى والاقتصادي على المستوى العالمى، بالإضافة إلى غموض التوقعات، لهذا لجأ أغلب المستثمرين إلى الاستثمار في أسواق السندات التي تعد أقل مخاطرة عن أسواق الأسهم
أخبار متعلقة :