لماذا هبط الذهب عالمياً بعد فوز ترامب.. وهل يعاود الصعود مجدداً؟

شكرا لقرائتكم خبر عن لماذا هبط الذهب عالمياً بعد فوز ترامب.. وهل يعاود الصعود مجدداً؟ والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - تراجعت أسعار الذهب عالميًا بشكل ملحوظ عقب إعلان فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، ما أثار تساؤلات حول مستقبل المعدن النفيس وما إذا كان سيعاود الصعود مجددًا. يُعتبر الذهب من الملاذات الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون في أوقات عدم الاستقرار، إلا أن التوقعات الاقتصادية والأجواء السياسية يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على أسعاره.
اقرأ أيضاً: هبوط أسعار الذهب بعد إعلان فوز ترامب برئاسة أمريكا
وانخفضت أسعار الذهب 1.5% قبل تعويض بعض خسائرها، وبلغت 2726.42 دولار للأونصة، مع وصول سباق البيت الأبيض بين الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترمب إلى نهايته، وفق ما ذكره موقع "غولد كاونسل" العالمي.

أسباب تراجع الذهب بعد فوز ترامب

مع إعلان فوز ترامب، شهدت الأسواق العالمية ردود فعل غير متوقعة؛ حيث انخفضت أسعار الذهب على الرغم من التوترات الاقتصادية المتوقعة. يعود هذا الهبوط إلى عدة عوامل منها التفاؤل بأسواق الأسهم، حيث تسببت خطط ترامب الاقتصادية التي تعتمد على تعزيز الإنفاق الحكومي وخفض الضرائب في تحفيز المستثمرين للاتجاه نحو أسواق الأسهم على حساب الذهب، ما أدى إلى زيادة الطلب على الأصول ذات المخاطر العالية.
اقرأ أيضاً: فوز دونالد ترامب والجمهوريين يؤدي إلى تراجع أسواق السلع
ويضاف ذلك إلى استقرار الدولار الأمريكي، حيث توقع المستثمرون زيادة قوة الدولار بعد تصريحات ترامب بشأن إصلاحاته الاقتصادية ودعمه للصناعة الأمريكية، مما أثر سلبًا على أسعار الذهب نظرًا للعلاقة العكسية بين الدولار والذهب.
إلى جانب التوقعات بتطبيق خفض اقل على أسعار الفائدة الأمريكية، بعدما أدى انتخاب ترامب إلى تكهنات بتقليص وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما يقلل من جاذبية الذهب غير المدّر للعائد.

هل يعاود الذهب الصعود قريباً؟

في ظل هذا التراجع، يتساءل العديد من المستثمرين عما إذا كان الذهب سيشهد انتعاشًا جديدًا. هناك عدة أسباب قد تدفع الذهب للصعود مجددًا، وعلى رأسها التوترات الجيوسياسية: قد ترتفع أسعار الذهب إذا تصاعدت التوترات السياسية في مناطق حساسة، مثل الشرق الأوسط أو شرق آسيا، ما يعيد الطلب على الذهب كملاذ آمن.
كما أن هناك بعض التحديات الاقتصادية المحتملة إذا واجه الاقتصاد الأمريكي تباطؤًا نتيجة سياسات ترامب، فقد يعزز ذلك الطلب على الذهب، خاصة في ظل مخاوف الركود وتراجع النمو الاقتصادي.
وتعد خطط الإنفاق الكبيرة التي طرحها ترامب كذلك محفزًا محتملًا لزيادة التضخم. إذا ارتفعت الأسعار بشكل كبير، فقد يعود الذهب ليصبح أداة حماية فعّالة ضد التضخم، مما يعزز الطلب عليه ويدعم ارتفاعه.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

يرى بعض المحللين أن أسعار الذهب قد تستمر في التذبذب خلال الفترة القادمة، بناءً على العوامل السياسية والاقتصادية المتغيرة. وبينما قد تواجه الأسواق فترة من الاستقرار، يبقى الذهب خيارًا استثماريًا آمنًا في الأوقات العصيبة.

أخبار متعلقة :