إقبال محدود على بيع النحاس بالرغم من تراجع الأسعار

شكرا لقرائتكم خبر عن إقبال محدود على بيع النحاس بالرغم من تراجع الأسعار والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - كشف تقرير اقتصادي، عن انخفاض عقود النحاس عالي الجودة بنسبة 20%، وكان معظم هذا الانخفاض خلال الشهر الماضي، وذلك بعد أن بلغت مستوى قياسي في أواخر مايو عند 5.2 دولار للرطل.
وتزامن هذا التراجع مع تدهور مستمر في توقعات الطلب في الصين وظهور مؤشرات متزايدة على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

التحول الأخضر

وكان الارتفاع الحاد وغير المتوقع لأسعار النحاس في مايو مدفوعاً بالمضاربة القائمة على الزخم في أسواق العقود الآجلة في لندن ونيويورك، بالإضافة إلى اهتمام المستثمرين بموضوعي التحول الأخضر والذكاء الاصطناعي.
وأضاف التقرير أن مع ذلك، سرعان ما تراجعت هذه الوتيرة الصاعدة عندما أدرك السوق أن هذه العوامل الداعمة طويلة الأجل قد تم تجاوزها بتدهور التوقعات قصيرة الأجل، مدعوماً بارتفاع سريع في مستويات المخزون، أولاً في الصين ثم مؤخراً في الخارج، وذلك بعد فتح نافذة شجعت المصدرين الصينيين على تصريف فائض مخزوناتهم.

معضلة تراكم مخزون النحاس

وبحسب التقرير، فإن عادة ما يشهد الربع الثاني في الصين زيادة في النشاط الصناعي عقب انتهاء فصل الشتاء وعطلة رأس السنة القمرية.
ومع ذلك، وعلى خلاف السنوات السابقة، لم يحدث هذا العام الانتعاش المتوقع الذي يؤدي عادةً إلى انخفاض مخزونات المواد الخام الرئيسية.

مخزونات النحاس

وأوضح التقرير أن بدلاً من ذلك، استمرت مخزونات النحاس، التي يتم رصدها من قبل البورصات الرئيسية، في الارتفاع بوتيرة سريعة، مما يدل على اختلال كبير في توازن العرض والطلب، يعزى في المقام الأول إلى ضعف الطلب.
وبلغ إجمالي المخزونات في المستودعات التي تراقبها بورصتا لندن وشنغهاي مستويات قياسية لم تشهدها منذ ذروة جائحة في أوائل عام 2020.
وبعد ارتفاع حاد في مخزونات شنغهاي، بدأ انتقال جزء من هذه الكميات إلى مستودعات بورصة لندن للمعادن في كوريا الجنوبية وتايوان. بلغت ذروة هذا التدفق هذا الأسبوع.
وسجلت بورصة لندن تدفقاً قدره 42 ألف طن، وهو الأكبر منذ عام 2019، ليصل إجمالي المخزونات التي تراقبها إلى نحو 300 ألف طن، مما زاد من مخاوف المستثمرين المتفائلين.
وأدى الانخفاض الحاد في الأسعار وتزايد التقلبات يوم الاثنين، نتيجة عمليات البيع القسري، إلى تعميق حالة عدم اليقين السائدة في السوق، والتي تشير في أفضل الأحوال إلى فترة من التذبذب حتى تتحسن الأوضاع الأساسية.

عمليات بيع محدودة

وأشار التقرير إلى أن بالنسبة لسلوك المضاربين مثل صناديق التحوط ومديري الأموال المتداولين، فإنه منذ بلوغ صافي المراكز الطويلة المضاربة أعلى مستوى له منذ 40 شهراً عند 75.3 ألف عقد في 21 مايو، شهد التصحيح الذي بلغ 20% تراجعاً حاداً في هذه المراكز الطويلة بنسبة 87% إلى 9.4 ألف عقد فقط.
ولفت إلى أن عند التدقيق، يتضح أن هذا الانخفاض يعزى بشكل أساسي إلى تصفية المراكز الطويلة وليس إلى زيادة عمليات البيع على المكشوف.
وبعبارة أخرى، على الرغم من تدهور الظروف الفنية والأساسية قصيرة الأجل، فإن هؤلاء المتداولين ركزوا حتى الآن بشكل كبير على تقليص تعرضهم بدلاً من البحث عن أسعار أقل من خلال زيادة عمليات البيع على المكشوف.
وأوضح أن مع الأخذ بذلك في الاعتبار، نتوقع حدوث تعافي قوي نسبياً بمجرد تحسن الظروف الفنية والأساسية. بشكل عام، لا يزال اعتقادنا طويل الأمد بارتفاع الأسعار قائماً، مدعوماً باستقرار الصين وتجنب الولايات المتحدة للركود وزيادة مستمرة في الطلب نحو التحول الكهربائي وتشديد الإمدادات وسط نقص الاكتشافات الجديدة.
وعلى المدى القصير، يظل السوق يتأثر بخطر تصفية المزيد من صفقات الين الياباني، وارتفاع مستمر في الأسهم، بالإضافة إلى مخاطر حدوث ركود في الولايات المتحدة.
وأدت خمسة أسابيع متتالية من البيع إلى عودة عقد النحاس عالي الجودة للتداول عند حوالي 4 دولارات للرطل، ومن منظور فني، فإن الدعم سيكون عند حوالي 3.85 دولار للرطل، وهو خط الاتجاه من أدنى مستوى في عام 2020، بالإضافة إلى العودة إلى منطقة التماسك التي كانت موجودة لعدة أشهر قبل الحركة الصاعدة النهائية في وقت سابق من هذا العام.
وبحسب التقرير الصادر عن "ساكسو بنك" من المحتمل أن يتطلب أول مؤشر على الاستقرار عودة فوق المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم، والذي يبلغ حالياً 4.11 دولار، تليه القمة الأخيرة عند 4.2235 دولار.

أخبار متعلقة :