أيقن ركاب الطائرة الإندونيسية (المنكوبة) -قبيل لحظات من تحطمها- مصيرهم المحتوم، فلم يجدوا أمامهم سوى ترديد التكبيرات والتهليل بشهادة لا إله إلا الله.. 188 إنسانًا علموا أنهم سيفارقون الحياة، كان من بينهم أم ورضيعها الذي لا حول له ولا قوة.. كل ما فعلته الأم أن وثقت رضيعها بسترة النجاة لعلَّه يعيش عمرًا جديدًا.
بدأت جهود السلطات الإندونيسية لانتشال الجثث، بينما عثروا على بعضها سليمة، والأخرى كانت مجرد أشلاء أرسلوها إلى المستشفيات، على أمل تعرف ذوي أصحاب تلك الجثث عليها، لكن المفاجأة التي لم تدر بخلد رجال الإنقاذ يومًا أن الحياة قد كتبت لأضعف إنسان على متن الطائرة، وهو رضيع صغير لا يمكنه الهرب، أو توجيه استغاثة.. ظل الرضيع 3 أيامًا متواصلة محمولًا على سترة نجاة وثقتها به أمه، بين امواج متلاطمة، ليصاب رجال الإنقاذ فور العثور عليه بحالة ذهول، فالرضيع الضعيف لا يزال لديه نفس يتردد وقلب ينبض.
بات الرضيع الصغير بطل قصة واقعية، يتناولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقد عزوا نجاته إلى قدرة الله ورحمته.