الرياص - اسماء السيد - اختار الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، ليندا مكماهون، المؤسسة المشاركة للاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية (WWE) والرئيسة المشاركة لفريق الانتقال الرئاسي لترامب، كمرشحة لمنصب وزير التعليم.
كانت ماكماهون حليفة ترامب لفترة طويلة، وقادت إدارة الأعمال الناشئة خلال رئاسة ترامب الأولى، وتبرعت بملايين الدولارات لحملته الرئاسية.
وأعلن ترامب عن اختياره عبر منصة التواصل الاجتماعي "تروث"، وقال إن ماكمهون "ستستخدم عقوداً من خبرتها القيادية، وفهمها العميق للتعليم والأعمال، لتمكين الجيل القادم من الطلاب والعمال الأميركيين، وجعل أميركا رقم واحد في التعليم في العالم".
ويأتي تعيينها بعد أن اختار ترامب محمد أوز، الطبيب ومقدم البرامج التلفزيوني السابق، لإدارة "ميديكيد"، وهي الوكالة التي تشرف على مراكز الرعاية والخدمات الصحية، التي تقدم خدماتها لملايين الأميركيين المسنين والفقراء والمعاقين.
ويندرج الاختياران، إلى جانب اختيار ترامب لـ هوارد لوتنيك لمنصب وزير التجارة، ضمن نمط من تعيين ترامب للمؤيدين المخلصين له في مناصب عليا في مجلس وزرائه في البيت الأبيض.
تتمتع مكماهون بتاريخ طويل مع الاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية وترامب، الذي اعتاد الظهور أحياناً في مباريات المصارعة. وشاركت في تأسيس اتحاد المصارعة مع زوجها عام 1980، واستقالت من منصب الرئيس التنفيذي للاتحاد عام 2009، من أجل محاولة فاشلة للترشح لمجلس الشيوخ.
ولدى مكماهون خلفية محدودة في مجال التعليم، لكنها خدمت في مجلس التعليم بولاية كونيتيكت من عام 2009 حتى عام 2010.
وهي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة "أميريكا فيرست بوليسي" البحثية المؤيدة لترامب، ما يعني أن التصديق على ترشيحها من قبل مجلس الشيوخ ذي الأغلبية الجمهورية أمر مرجح للغاية.
وقال ترامب في بيانه: "على مدى السنوات الأربع الماضية، بصفتها رئيسة مجلس إدارة معهد "أميريكا فيرست بوليسي"، كانت ليندا مدافعة شرسة عن حقوق الوالدين".
وأضاف: "بصفتها وزيرة للتعليم، ستقاتل ليندا بلا كلل لتوسيع نطاق "الاختيار" ليشمل كل ولاية في أميركا، وتمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لأسرهم".
وكان اسم مكماهون قد ذكر في دعوى قضائية رفعت الشهر الماضي، تتعلق بالاتحاد العالمي للمصارعة الترفيهية.
وتزعم الدعوى أنها وزوجها وقادة آخرين في الشركة سمحوا عن علم بإساءة معاملة الأولاد الصغار من قبل مذيع على الحلبة توفي في عام 2012.
وقال محامي عائلة مكماهون لصحيفة USA Today Sports إن المزاعم هي "ادعاءات كاذبة"، تنبع من تقارير إعلامية "سخيفة وتشهيرية ولا أساس لها على الإطلاق".
ترشيح طبيب تلفزيوني شهير لإدارة "ميديكيد"
واختار ترامب في وقت سابق محمد أوز لإدارة الوكالة المهمة، التي تشرف على الرعاية الصحية لملايين الأميركيين.
وعمل أوز، الذي اختير لقيادة مراكز الرعاية والخدمات الصحية، كجراح، قبل أن يكتسب شهرة في برنامج أوبرا وينفري في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وبدأ لاحقاً برنامجه التلفزيوني الخاص.
وتعرض أوز لانتقادات من الخبراء بسبب ترويجه لما سمَّوه نصائح صحية مغلوطة، حول أدوية إنقاص الوزن والعلاجات "المعجزة"، واقتراح أدوية الملاريا كعلاج لكوفيد-19 في الأيام الأولى من الوباء.
وقال ترامب في بيان: "قد لا يكون هناك طبيب أكثر تأهيلاً وقدرة من الدكتور أوز لجعل أميركا تتمتع بالصحة مرة أخرى".
وقال فريق انتقال ترامب، في بيان، إن أوز "سيعمل بشكل وثيق مع (المرشح لمنصب وزير الصحة) روبرت إف. كينيدي الابن لمواجهة الأمراض الخطيرة، وجميع الأمراض المزمنة".
وسيحتاج أوز إلى تأكيد من مجلس الشيوخ العام المقبل، قبل أن يتولى رسمياً مسؤولية الوكالة.
وتشرف مراكز الرعاية والخدمات الصحية على أكبر برامج الرعاية الصحية في البلاد، وتوفر التغطية لأكثر من 150 مليون أميركي. وتنظم الوكالة التأمين الصحي وتضع السياسة التي توجه الأسعار، التي تُدفع للأطباء والمستشفيات وشركات الأدوية مقابل الخدمات الطبية.
في عام 2023، أنفقت الحكومة الأميركية أكثر من 1.4 تريليون دولار على الوكالة وفقاً لمكتب الميزانية بالكونغرس.
وقال ترامب في بيان إن أوز "سيحد من الهدر والاحتيال داخل أعلى وكالة حكومية من حيث التكلفة في بلدنا"، وتعهد الحزب الجمهوري بزيادة الشفافية والاختيار والمنافسة وتوسيع نطاق الوصول إلى الرعاية الصحية والأدوية.
وكان أوز، البالغ من العمر 64 عاماً، قد تدرب كجراح قلب وصدر - متخصص في العمليات الجراحية في القلب والرئتين - وعمل في مستشفى بريسبيتيريان في مدينة نيويورك وجامعة كولومبيا.
وبعد ظهوره في عشرات من فقرات أوبرا وينفري، بدأ برنامج دكتور أوز، حيث قدم نصائح صحية للمشاهدين.
لكن الخط الفاصل بين العلم والدعاية في برنامجه لم يكن واضحاً دائماً، إذ أوصى أوز بالطب البديل وعلاجات أخرى أطلق عليها النقاد وصف "العلم الزائف".
كما تعرض لانتقادات خلال جلسات استماع في مجلس الشيوخ في عام 2014، لتأييده حبوباً لم تثبت فعاليتها، قال إنها "ستطرد الدهون حرفياً من جسمك" و"تخرج الدهون من بطنك".
خلال تلك الجلسات، قال أوز إنه لم يروّج لأي مكملات غذائية محددة في برنامجه.
وخلال جائحة كوفيد-19، روّج أوز لأدوية مضادة للملاريا - هيدروكسي كلوروكين وكلوروكين - والتي يقول الخبراء إنها غير فعالة ضد الفيروس.
أخبار متعلقة :