القاهرة - كتب محمد نسيم - ادعى الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024، أن "حزب الله" يحاول تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنان عبر معبر "المصنع" الحدودي، فيما نفى لبنان ذلك، مؤكدا أن الاحتلال يتذرّع بذلك من أجل قصف المدنيين؛ كما طالب رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، من قائد الجيش تشديد الإجراءات الأمنية على المعابر.
وزعم الجيش الإسرائيلي، في بيان باللغة العربية، أنه تم "الكشف عن محاولة حزب الله استخدام معبر المصنع المدني الحدودي بين سورية، ولبنان لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".
وأضاف أنه "منذ استهداف محاور التهريب الحدودية عند الحدود السورية اللبنانية الخميس الماضي (26 أيلول/ سبتمبر الماضي) أصبح معبر المصنع المدني المعبر الرئيسي، الذي ينقل حزب الله من خلاله الوسائل القتالية".
ودعا لبنان إلى "إجراء تفتيش صارم للشاحنات المارة عن طريق المعابر المدنية، وإعادة الشاحنات والمركبات التي تحتوي على الوسائل القتالية إلى سورية"، مشدّدا على أن الجيش الإسرائيلي، "لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك على غرار ما قام به طيلة هذه الحرب".
لبنان ينفي
وعقب الادعاء الإسرائيلي، اتصل رئيس الحكومة اللبنانية، ميقاتي، بكل من قائد الجيش، جوزيف عون، والمدير العام للأمن العام بالإنابة، إلياس البيسري، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وذكرت الوكالة أن ميقاتي "طلب تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود اللبنانية السورية، بعد المزاعم الإسرائيلية عن استخدام معبر المصنع لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان".
وأضافت أن قائد الجيش أبلغ ميقاتي، بأن "الجيش متشدد جدا في الإجراءات التي يتخذها على المعابر الحدودية، ولا سيما عند معبر المصنع".
وقال وزير النقل اللبناني، علي حمية، إنه "لا صحة لمزاعم الاحتلال بشأن استخدام المعابر لإدخال السلاح، وهو يتذرع بذلك من أجل قصف المدنيين".
وأضاف: "فرضنا إجراءات رقابة أمنية على المعابر مع سورية، وفقا للقوانين الدولية".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أعلن الجيش اللبناني، مقتل عسكري وإصابة آخر جراء عدوان إسرائيلي أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ مع الصليب الأحمر في مرجعيون.
وهذا هو ثاني عسكري لبناني يقتله الجيش الإسرائيلي منذ 30 أيلول/ سبتمبر الماضي، حين استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية دراجة نارية لدى مرورها على حاجز بجنوب لبنان.
المصدر : وكالات
أخبار متعلقة :