ابوظبي - سيف اليزيد - لندن (وكالات)
أعلن وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، أمس، أن بريطانيا «مستعدة لاتخاذ إجراءات مباشرة» ضد جماعة الحوثي في اليمن، عقب استهداف سفن في البحر الأحمر.
وتأتي تحذيرات لندن فيما يتصاعد التوتر في هذا الممر الحيوي للملاحة مع إطلاق مروحيات أميركية النار، أمس الأول، على زوارق تابعة للحوثيين هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر. وكانت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» أعلنت أمس الأول، إغراق 3 زوارق تابعة لجماعة الحوثي وقتل طواقمها بعدما هاجمت سفينة تجارية ومروحيات أميركية في جنوب البحر الأحمر.
وقالت «سنتكوم» في بيان، إن «طائرات هليكوبتر أميركية استجابت لنداء استغاثة أطلقته سفينة تجارية تابعة لـ«ميرسك» بعد أن أطلقت 4 زوارق حوثية النار تجاهها في جنوب البحر الأحمر»، مضيفة أن «4 زوارق حوثية اقتربت على مسافة 20 متراً من السفينة في محاولة للصعود على متنها، وتم تبادل إطلاق النار بين طواقم الزوارق وأفراد الأمن التابعين للسفينة». وأوضحت «سنتكوم» أن الزوارق الحوثية لم تستجب لتحذيرات أطلقتها المروحيات الأميركية وأطلقت النار تجاهها ما استدعى رد إطلاق النار دفاعاً عن النفس، ما أدى إلى إغراق 3 من الزوارق الـ4 وقتل طواقمها وفرار الزورق الرابع من المنطقة. من جانبها، أكدت شركة «ميرسك» للشحن في بيان تناقلته وسائل الإعلام وقوع حادث يتعلق بسفينتها «ميرسك هانغتشو» بعد مرورها بمضيق باب المندب في طريقها من سنغافورة إلى ميناء «السويس». وبعد ساعات من الحادث الأخير، قال شابس إن بريطانيا قد تكثّف تدخلاتها العسكرية. وكتب شابس في صحيفة «ديلي تلغراف»، «نحن مستعدون لاتخاذ إجراءات مباشرة، ولن نتردد في اتخاذ إجراءات إضافية لردع التهديدات لحرية الملاحة»، مضيفاً أن على الحوثيين «أن يفهموا جيداً، نحن ملتزمون محاسبة الأطراف المسؤولة عن هجمات وعمليات مصادرة غير قانونية». ووصف شابس الوضع في المنطقة بأنه «اختبار للمجتمع الدولي» ستكون له تبعات على ممرات مائية أخرى قد تكون محور نزاع. وأوردت «ديلي تلغراف» أن لندن تضع خططا مع واشنطن لضربات عسكرية محتملة ضد الحوثيين، وذكرت أن بياناً مشتركاً يوجه تحذيراً أخيراً لجماعة الحوثي لوقف هجماتها، أصبح وشيكا. إلى ذلك، أشار كبار مسؤولي الدفاع الأميركيين إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن لن تعلن عن خططها العسكرية مقدماً، لكنهم لم يستبعدوا «احتمال شن ضربات جوية في المستقبل القريب».
أخبار متعلقة :