حقق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتصاراً وهمياً جديداً في سجله السياسي، متسللاً إلى جانب نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال التقاط "الصورة العائلية" للقادة والرؤساء المشاركين في قمة العشرين في اليابان.

وقبيل بدء أعمال قمة مجموعة العشرين في أوساكا، تم إرشاد المشاركين إلى المنصة الرئيسية أمام المصورين الصحافيين لالتقاط الصورة التذكارية التقليدية.

ومع توالي وصول الرؤساء، شوهد الرئيس التركي يبتعد من المكان المخصص له مسبقاً ليقف في المكان غير المخصص له بجانب الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو.

وكان صحفي من وكالة "أسوشيتد برس" فيليب كروثر نشر خلال الساعات التي سبقت "الصورة العائلية" على تويتر، الخريطة التي تم فيها إقرار الأماكن التي سيحتلها كل زعيم أمام عدسات الكاميرات.

وتظهر الخريطة بوضوح أن الرئيس الياباني شينزو آبي سيقف في منتصف المنصة كونه من البلد المضيف، وعلى يمينه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بحيث أن المملكة العربية ستكون الدولة المضيفة في العام المقبل للقمة، وعلى يساره الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، الذي استضاف القمة الماضية.

وإلى جانب ولي العهد السعودي، كان من المقرر أن يقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعلى يمينه نظيره الصيني شي جين بينغ، قبل أن يعود الأخير ويقف بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والكوري الجنوبي مون جيه-إن.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "ذي غادريان" في تقرير لها 2016، فإن أماكن وقوف الرؤساء للصورة العائلية تتبع برتوكولاً يقضي بترتيب الرؤساء بحسب السنوات الأكثر خدمة في مناصبهم، على أن يراعي الترتيب العلاقات الدبلوماسية بين الدول من دون إثارة أي نعرات أو أزمات سياسية.

وكما هو معروف خلال قمم مجموعة العشرين، فإن الصف الثالث يخصص لرؤساء المنظمات الدولية، الصف الثاني لرؤساء الحكومات والصف الأول لرؤساء البلاد أو من ينوب عنهم. 

وفي قمة العشرين خلال 2013 في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، لفت المتحدث باسم بوتين، ديميتري بيسكوف، لصحيفة "آيفيستيا" في موسكو، إلى أن الترتيب يعتمد على ترتيب الأبجدية الأنجليزية (اللاتينية).