الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من واشنطن: نقلت وكالة رويترز عن مصدرين روسيين وصفتهما بالمطلعين أن روسيا تعتقد أن السعودية والإمارات مكانان محتملان لاستضافة قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال المصدران الروسيان، اللذان طلبا عدم ذكر اسميهما نظرا لحساسية الموقف، إن مسؤولين كبارا من روسيا زاروا السعودية والإمارات في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال أحد المصدرين إن هذه الفكرة لا تزال تواجه اعتراضا في روسيا، إذ أشار دبلوماسيون ومسؤولون في المخابرات إلى أن السعودية والإمارات ترتبطان بعلاقات عسكرية وأمنية وثيقة مع الولايات المتحدة.
ولم ترد السعودية ولا الإمارات بعد على طلبات من رويترز للحصول على تعليق. وأحجم الكرملين عن التعليق.
وقال ترامب الأحد إن إدارته لديها "اجتماعات ومحادثات مقررة مع عدة أطراف بما في ذلك أوكرانيا وروسيا".
ولدى سؤال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن تلك التصريحات قال إن "هناك خططا فيما يبدو" للتواصل.
وقال فيودور لوكيانوف المحلل الروسي والمدير العلمي لمنتدى فالداي للحوار الذي يلتقي أعضاؤه بانتظام مع بوتين، إن ترامب وبوتين ليس لديهما الكثير من الخيارات.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عنه قوله "الغرب كله تقريبا مشارك مع الجانب الأوكراني. وبالتالي، كل الأماكن التقليدية التي كانت تُجرى فيها مثل هذه الأشياء، مثل هلسنكي وجنيف وفيينا، غير مناسبة".
وأشار لوكيانوف إلى أن السعودية والإمارات حليفتان وثيقتان للولايات المتحدة رغم أهمية الدور الذي تلعبانه ما يثير بعض الشكوك من الجانب الروسي. وأضاف "لكن كمكان للمفاوضات، ربما يكون من الممكن تصور ذلك".
وأحجم لوكيانوف عن التعليق لرويترز على هذا التقرير.
ونفى مسؤولون روس مرارا أي تواصل مباشر مع الولايات المتحدة بشأن استعدادات لإجراء مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين تسبق اجتماعا بينهما في وقت لاحق من العام الجاري.
بوتين ومحمد بن سلمان
وأول زعيم أجنبي اتصل به ترامب بعد توليه المنصب هو ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان. ووصف ترامب ولي العهد بأنه "رجل رائع" خلال كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عبر رابط فيديو.
وتطورت العلاقات الشخصية بين بوتين والأمير محمد منذ 2015 عندما زار الأخير روسيا للمرة الأولى.
ساعدت هذه العلاقة زعيمي أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم على إبرام اتفاق أوبك+ للطاقة والحفاظ عليه.
ودعا ترامب السعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى خفض أسعار النفط، وهي ورقة مساومة محتملة لروسيا في المحادثات.
وفي سبتمبر، قال بوتين، الذي زار السعودية والإمارات في 2023، إنه ممتن لمساعدة ولي عهد السعودية في ترتيب أكبر تبادل للسجناء بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة.
وزار محمد بن زايد روسيا عدة مرات خلال الحرب الأوكرانية، وقال خلال زيارته الأخيرة في أكتوبر 2024 إنه مستعد لدعم جهود
تحقيق السلام في أوكرانيا. ونجحت الإمارات في التوسط لتنفيذ عملية تبادل للأسرى.