اخبار العالم

8 ديسمبر بصمة التاريخ.. سقط نظام الأسد في يوم ميلاد ماهر!

الرياص - اسماء السيد - "الخليج 365" من بيروت: ماذا تفعل إذا تزامن الحدث الأشد قسوة في حياتك مع يوم ميلادك؟ سؤال يتوجب على أول صحفي يجري حواراً مع الهارب ماهر الأسد شقيق الهارب الرئيسي بشار الأسد أن يسأله إياه، فقد سجل التاريخ بصمته أكثر من مرة يوم 8 كانون الأول (ديسمبر)، بسقوط نظام الأسد من ناحية، وتزامنه مع ميلاد ماهر الأسد من ناحية أخرى.

ولم يعد يوم الثامن من كانون الأول (ديسمبر) يوماً عادياً لدى معظم السوريين، بعدما شهد هذا التاريخ الأسبوع الماضي، إسقاط نظام أذاقهم كل صنوف العذاب على مدار 54 عاماً، من حافظ الأب إلى بشار الابن، وكان الحكم في طريقه إلى حافظ الحفيد.

فقد أصبح هذا التاريخ يوم لا ينتسى، وذلك بعدما أعلنت فيه الحكومة السورية عند الساعة السادسة و17 دقيقة خروج الرئيس السوري بشار الأسد من العاصمة وإسقاط النظام.

إلا أن اللافت في الأمر أن هذا التاريخ لم يكن عاديا حتى قبل رحيل الأسد إلى موسكو، إذ أنه يصادف ميلاد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق.

فعند البحث عن اسم الأسد الأصغر يتبين أنه من مواليد 8 كانون الأول (ديسمبر) عام 1968.

وتداول السوريون الخبر خلال الساعات الماضية، مشددين على أنها كانت أجمل هدية لماهر الذي لطالما روعهم، خصوصاً أنه كان قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري.

أين ماهر الأسد؟
يشار إلى أنه منذ إسقاط النظام، بقي مكان تواجد أفراد عائلة الأسد لغزاً، خصوصا أن أنباء كثيرة كانت أكدت أنه لم يخبر أحداً بنيته الهروب.

فيما أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن، أمس السبت، بأن هناك أنباء أن ماهر الأسد، موجود في روسيا، وذلك بعد نقله للعراق في طائرة مروحية.

وكان بشار الأسد تبوأ كرسي الرئاسة لأكثر من عقدين، لكن شقيقه ماهر شكّل درع الحماية للنظام بصفته قائدا للفرقة الرابعة ومجموعات ما عرف بـ"الشبيحة".

ماهر الأسد.. مرشحاً قبل بشار؟
ماهر الأسد من مواليد 8 (كانون الأول) ديسمبر 1967، وهو أصغر أبناء حافظ الأسد وأنيسة مخلوف. كان يبلغ من العمر سنتين عندما أصبح أبوه رئيسًا لسوريا، وهو مثل الأطفال الآخرين في عائلة الأسد، فقد نشأ بعيدًا عن الأضواء العامة وتلقى تدريبه في سوريا.

تلقى ماهر تعليمه الثانوي في أكاديمية الحرية ثم درس إدارة الأعمال في جامعة دمشق. بعد تخرجه من الجامعة التحق بالجيش مثل شقيقه الأكبر باسل الأسد، وفقاً لتقرير (ويكيبيديا).

عندما تُوفي باسل عام 1994 في حادث سيارة، ذُكر ماهر كخليفة مُحتمل لأبيه حافظ، ولكن في النهاية خلف بشار أباه بالرغم من افتقاره للخبرة العسكرية والطموح السياسي. خُمّن أن سمعة ماهر بصفته شخص حاد الطباع أثرت في القرار لصالح بشار.

Advertisements

قد تقرأ أيضا