الشارقة - اميمة ياسر -
طالبت الحكومة اليمنية، الاثنين، "بضرورة دعم المجتمع الدولي لها من أجل بسط سيطرتها على كامل التراب اليمني".
وقالت الحكومة اليمنية، في بيان لها، إنها تتابع بقلق شديد التصعيد العسكري في البلاد وجنوب البحر الأحمر، الذي كان أحدثه العملية العسكرية الأخيرة التي جاءت رد فعل على استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في استهداف وتهديد أمن وسلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وارتهانها لأوامر النظام الإيراني وخدمة مشروعه في المنطقة على حساب مصالح الشعب اليمني.
وأكدت الحكومة اليمنية أنها "صاحبة الحق السيادي في تعزيز أمن وسلامة البحر الأحمر وما يتبعه من استقرار للمنطقة والعالم، وأن الطريق الأمثل على هذا الصعيد لا يمكن أن يتحقق إلا باستعادة مؤسسات الدولة الشرعية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
وأضافت الحكومة اليمنية: "إذ تحمل الحكومة مليشيا الحوثي مسؤولية جر البلاد إلى ساحة مواجهة عسكرية لأغراض دعائية بدعاوى مضللة لا علاقة لها حقيقة بنصرة الأشقاء في فلسطين المحتلة، فإنها تعيد التذكير بأن بعض سياسات المجتمع الدولي تجاه الوضع اليمني هي من ساهمت في بقاء وتعزيز سيطرة هذه المليشيات وشجعتها لارتكاب المزيد من الأعمال العدائية التي تمثل اليوم تهديدًا لأمن واستقرار العالم بأسره".
وجددت الحكومة اليمنية موقفها الثابت والمبدئي من القضية الفلسطينية العادلة، ومطالبتها بوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي المحتلة، وسرعة إيصال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، والتحذير من تداعيات استمرار العدوان وانعكاساته الخطيرة على الأمن والسلم الدوليين.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم جماعة الحوثي، محمد عبد السلام، إن "موقف اليمن من أحداث فلسطين والعدوان على غزة لم يتغير ولن يتغير لا بعد الضربة الأمريكية ولا بعد التهديدات".
وأضاف المتحدث أن "طلبنا هو إنهاء العدوان في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى قطاع غزة في الشمال وفي الجنوب"، مؤكدًا أن الحركة تواصلت مع المجتمع الدولي وأن المباحثات مستمرة لتوضيح الموقف.
وشدد عبد السلام على أن "السفن الملاحية في البحرين الأحمر والعربي آمنة لكل السفن في العالم باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل، وأن الحركة لا تريد التصعيد"، متهمًا أمريكا وبريطانيا بعسكرة البحر الأحمر وملئه بالبوارج والفرقاطات والقطع العسكرية.
وأعلنت شركة الأمن البحري البريطانية "أمبري"، في وقت سابق من يوم الإثنين، أن "سفينة تجارية أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن".