ابوظبي - سيف اليزيد - الشارقة (وام)
افتتح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، صباح أمس الأربعاء، مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات «STCAS»، والذي يُعد أحدث المبادرات التي تدعم قطاع الطيران المدني في دولة الإمارات، وتعزّز تطوره وازدهاره.
وكان حفل الافتتاح استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتلاوة آيات بيّنات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات، كلمة رحب فيها بسمو ولي عهد الشارقة والحضور، موضحاً أن افتتاح مبنى مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات، يؤكد حرص الدائرة على تطوير منظومة الطيران المدني، وتعزيز مهارات العاملين في القطاع، وكذلك الكوادر الوطنية، والتركيز على زيادة نسبة التوطين.
وأشار الشيخ خالد بن عصام القاسمي إلى أن الشارقة تواصل سباق التميز في العديد من المجالات، بما فيها قطاع الطيران، محققةً إنجازات كبيرة تتماشى مع الرؤية الطموحة، التي وضعتها القيادة الرشيدة، مؤكداً أن دولة الإمارات شهدت أيضاً تطوراً ملحوظاً في هذا القطاع الحيوي، وعزّزت مكانتها كمركز عالمي للطيران ، متناولاً عقد الدولة للشراكات الدولية والتعاون مع مختلف المنظّمات والشركاء والجهات المعنيّة المحلية والإقليمية والدولية، وحرصها على الالتزام بالاستدامة، والعمل على استخدام التقنيات الحديثة لتقليل البصمة البيئية لقطاع الطيران.
وتناول رئيس مجلس إدارة مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات أهمية تطوير قطاع الطيران من النواحي التشريعية والتنظيمية والفنية والتقنية، بالإضافة إلى زيادة كفاءة العاملين فيه.
وتفضل سمو ولي عهد الشارقة بتكريم العاملين من الأفراد الذين كانت لهم مساهمات في تدشين مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات.
وتجول سموه في أروقة المبنى الذي شُيد خصيصاً للتدريب المهني، والحاصل على الاعتماد من الهيئة العامة للطيران المدني، مطلعاً سموه على ما يضمه المركز من فصول دراسية متخصصة في مجالات الطيران المختلفة، وغرف المحاكاة، ومكتبة، ومقهى للوجبات الخفيفة. وتعرف سمو ولي عهد الشارقة على أحدث المواصفات، التي شُيد عليها المركز والتقنيات الحديثة للأجهزة المختلفة، التي تسهم في خدمة قطاع الطيران، بالإضافة للخدمات وجدول الدورات المتخصصة، التي يقدمها المركز، منها دورة تدريب مراقب الحركة الجوية، وأمن الطيران، تعزيزاً لمهارات ومعارف المنتسبين إليه في قطاع الطيران المدني، وهو ما يسهم في رفد السوق بالكفاءات والمواهب والموظفين الذين يتمتعون بأفضل المهارات. والتقى سمو ولي عهد الشارقة بمريم الحمادي، أول مراقبة جوية إماراتية في الشارقة، وتعمل في دائرة الطيران المدني، واستمع سموه منها على وظائف برج المراقبة وآلية العمل، وطرق التواصل بين البرج والطائرات في المجال الجوي، وإدارة حركة الطيران والمدرج والمجال الجوي، وشاهد سموه تطبيقاً عملياً لطريقة عمل المراقبين الجويين في برج المراقبة وأنواع الأجهزة الحديثة المستخدمة في تدريب طلبة علوم المطارات. وتفقد سموه الفصول الدراسية في المركز، وما تضمه من مساحات تستوعب أكثر من 100 طالب وطالبة من الدارسين في مجال علوم الطيران. ويوفر مركز الشارقة للتدريب المهني لعلوم المطارات مجموعة شاملة من الدورات التدريبية في مجال الطيران، يقدمها نخبة من الكوادر التدريبية المؤهلة ممن يمتلكون خبرات واسعة في الطيران.
أخبار متعلقة :