الامارات | محمد بن راشد يجمع العقول العربية «المهاجرة» بمبادرة استثنائية

شكرا لقرائتكم خبر عن محمد بن راشد يجمع العقول العربية «المهاجرة» بمبادرة استثنائية والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد الفائزون بـ«جوائز نوابغ العرب 2024» أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائد استثنائي استطاع بحكمته وعروبته أن يجمع العقول العربية المهاجرة مجدداً من خلال مبادرة نوابغ العرب.

وقالوا لـ«الإمارات اليوم»: إن «دبي برؤيتها الطموحة تُجسد مركزاً عالمياً للابتكار والتميز، وتأتي (جائزة نوابغ العرب 2024) لتؤكد التزامها دعم العقول العربية، وإبراز إبداعاتها في مختلف المجالات، من التكنولوجيا والطب إلى العمارة والفنون، إذ تسهم إنجازات الفائزين بالجائزة في تعزيز مسيرة التنمية المستدامة، وربط الابتكار بالتحديات الثقافية والاقتصادية».

وأضافوا أن هذه المبادرة تمثل مصدر إلهام للأجيال القادمة، ودعوة لتعزيز التعاون العربي والدولي في مواجهة التحديات العالمية، ما يرسخ مكانة المنطقة محوراً للإبداع والتطور في العالم.

مستقبل واعد للروبوت

وقال أستاذ علوم الحاسوب مدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، أسامة الخطيب، من سورية، الفائز بجائزة نوابغ العرب 2024 عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، إن مستقبل الروبوتات واعد في تحسين حياة الإنسان اليومية عبر توسيع نطاق استخداماتها، لتشمل المجالات كافة، إذ سيؤدي دوراً رئيساً في تعزيز جودة الحياة بتقديم حلول متقدمة للمشكلات اليومية، مثل روبوتات المساعدة المنزلية، والنقل الذاتي القيادة، وتحسين الكفاءة في القطاعات الحيوية.

وأكد أن المنطقة العربية قادرة على الإسهام في تطوير أبحاث الروبوتات والهندسة التقنية عالمياً، لكن هذا مرهون بالتركيز على الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، وإنشاء مراكز بحث متخصصة، وتعزيز البرامج الأكاديمية في الذكاء الاصطناعي والهندسة.

مسيرة علمية

وقال المهندس المعماري الأردني، سهيل الحياري، الفائز بالجائزة لفئة العمارة والتصميم، إن الجائزة تشجع العقول العربية المبدعة على مواصلة المسيرة العلمية لما فيه خير البشرية بأسرها.

وحول إسهاماته العلمية، أوضح أنه دمج اتجاهات المدارس الحديثة في التصميم مع الأسلوب التقليدي للعمارة العربية، بما تشمله من اعتماد كبير على الأعمال الحجرية، مشيراً إلى أن معادلة المزج بين الأصالة والمعاصرة، صنعت له هوية معمارية متميزة، تعتمد أساساً على التناغم مع البيئة الطبيعية.

ووفقاً لرؤيته لمستقبل التصميم المعماري في مواجهة تحديات البيئة والاستدامة، يرى أن مستقبل التصميم المعماري يرتكز على الاستدامة الذكية، حيث تصبح المباني منتجة للطاقة بدلاً من مستهلكة لها، وأن استخدام تقنيات مثل التصميم المناخي، والمواد القابلة للتدوير، وحلول الطاقة المتجددة، سيكون ضرورياً، مؤكداً أهمية تعزيز الوعي بأهمية تصميم مدن قادرة على التكيف مع تغير المناخ، والحفاظ على الموارد الطبيعية.

شرف عظيم

وأكدت رئيسة معهد باستور في فرنسا، البروفيسورة ياسمين بلقايد، من الجزائر، الفائزة بالجائزة عن فئة الطب، اعتزازها بالتكريم الذي تهديه لوطنها الجزائر، والمرأة العربية في شتى بقاع الأرض.

وأضافت: «اهتمامي الأساسي ينصبّ على علم المناعة الذي جذبني مبكراً، ولدي أكثر من 220 بحثاً علمياً حول وسائل تعزيز الجهاز المناعي، لمكافحة العدوى، ودور الميكروبات في تحقيق ذلك».

وقالت: «الطب الوقائي يعد الركيزة الأساسية لمواجهة التحديات الصحية، حيث يركز على تقليل مخاطر الأمراض قبل حدوثها، ببرامج التوعية، والتطعيمات، وتعزيز أنماط الحياة الصحية، ويمكننا الحد من انتشار الأمراض المُعدية وغير المُعدية، مثل السمنة والسكري، كما أن دمج التكنولوجيا الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي، يسهم في التنبؤ بالمخاطر الصحية، واتخاذ التدابير المناسبة مبكراً».

رفض الاستسلام

وأكد أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا الأميركية، البروفيسور عمر ياغي، من الأردن، الفائز بالجائزة عن فئة العلوم الطبيعية، أن البحث العلمي استثمار طويل الأمد يتطلب الأمن والدعم، لأنه يتضمن محاولات متكررة من الفشل قبل الوصول إلى النجاح، وعندما ننجح فإننا نحل مشكلات كبرى في المجتمع ونغير طريقة تفكير الناس.

وقال: «وُلدتُ لأسرة لاجئة، وعشت طفولة شاقة خالية من وسائل الحياة الحديثة، بما فيها الماء والكهرباء، وكان تركيزي مبكراً على التعليم، مؤمناً بقوته في تغيير مسارات حياتي إلى الأفضل».

ومضى في سرد ملامح من سيرته الذاتية قائلاً: «واصلت تعليمي بشغف كبير، وكنت دائماً أتابع ما يثير اهتمامي، عندما بلغت العاشرة من عمري جذبتني الجزيئات بجمالها، لم يكن عليّ أن أبحث عن تطبيقات عملية لها، فقد أحببتها ببساطة، وهذا الحب غير المشروط للجزيئات والبحث عنها غيّرا حياتي تماماً، وقاداني لاكتشاف أكبر فئة من المواد التي عرفها البشر، وهي مواد تُحدث تأثيراً عظيماً في مجالات مثل تنقية المياه والهواء واستخلاص مياه الشرب النظيفة من الهواء».

وأضاف: «ليس منطقياً أن ننتظر الظروف المثالية لممارسة العلم، بل علينا أن نتحدى ظروفنا، وننظر دائماً إلى الأمام، ونواصل التجريب، ونتجاوز الفشل مرة بعد مرة، إذا أردنا أن نحصد النجاح في نهاية المطاف».

أساس تعليمي

وقال البروفيسور ياسين آيت سحالية، من الجزائر، الفائز بجائزة فئة الاقتصاد: «تكريمي يُعد ثمرة لجهود جماعية أسهم فيها العديد من الأشخاص على مدار مسيرتي المهنية»، مضيفاً: «لم أصل إلى هذه اللحظة بمفردي، بل بفضل أساتذتي الذين شكلوا أساس تعليمي، وزملائي الذين تشاركت معهم العمل، وطلابي الذين تعلمت منهم كما علمتهم، وشركائي في البحث العلمي».

وحقق البروفيسور ياسين سمعة مهنية مرموقة عبر إسهاماته الرائدة في الاقتصاد المالي القياسي، حيث بدأ تعليمه في فرنسا، وتخرج في المدرسة المتعددة التكنولوجية، في باليزو عام 1987، ثم حصل على درجة الماجستير في الاقتصاد والإحصاء في باريس، ومن ثم قدم أطروحة الدكتوراه في الاقتصاد بمعهد ماساتشوستس بالولايات المتحدة، وبعد حيازته الدكتوراه ألَّف دراسته المهمة بعنوان «التقدير اللاخطي للتكنولوجيا»، وخلال مسيرته المهنية قدم أكثر من 80 بحثاً إضافة إلى كتابين.

وأكد أن تحقيق هذا الإنجاز تطلّب دعماً مستمراً من عائلته وزملائه، مشيراً إلى أنه يشعر بفخر كبير، خاصةً أن هذا الفوز يحمل أبعاداً كبيرة، كونه تكريماً لكل من أسهم في هذا النجاح.

وقدَّم ياسين عبر مسيرته المهنية إسهامات أساسية في تقدير واختبار النماذج المستمرة في الاقتصاد المالي، لإحداث ثورة في نمذجة البيانات المالية عالية التردد، والعمليات المستمرة، لاسيما من خلال عمله في تقدير التقلب والعمليات الفقرية.

كما قدم إسهامات كبيرة في الاقتصاد القياسي، شملت ابتكار أساليب جديدة أصبحت معروفة على نطاق واسع، في المجتمع الاقتصادي العالمي، علاوة على تقديمه المحاضرات في جامعة برنستون التي يعمل فيها، والمحاضرات خارج نطاق الجامعة في عديد من بلدان العالم.

دمج التراث التاريخي

أما الفنان العراقي ضياء العزاوي، الفائز بجائزة نوابغ العرب عن فئة الأدب والفنون، فأكد أن الفن التشكيلي العربي المعاصر يعكس الهوية الثقافية عبر دمج التراث التاريخي، مثل الخط العربي والزخارف الإسلامية، مع تعبيرات معاصرة تعكس قضايا اجتماعية وسياسية، «ويمثل حواراً بين الماضي والحاضر، ويبرز التنوع الثقافي الذي تتميز به المنطقة».

وقال: «رسالتي هي التأكيد على أهمية الارتباط بالجذور الثقافية، مع تبني رؤى جديدة، وفي إطار عملي أركز على تسليط الضوء على قضايا الإنسان العربي، مثل الهوية، والاغتراب، والصراعات، وأركز على تحفيز التأمل والتفكير النقدي، في ظل التحديات، مثل ضعف الدعم المؤسسي والعولمة الثقافية، وأحاول أن أُظهر أن الفن العربي ليس مجرد تراث، بل أيضاً مستقبل».

وحول الدور الذي يلعبه الفن في تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة، قال: «الفن لغة عالمية تتجاوز الحدود اللغوية والسياسية، ويمكنه بناء جسور بين الثقافات المختلفة، عبر تبادل المعارض الفنية والمشاريع التعاونية، ويمكن للفن أن يُبرز القواسم المشتركة بين الشعوب، ويشجع على فهم أعمق واحترام متبادل، خصوصاً في عالم يزداد ترابطاً».

وأكد أن دبي تعطي المثل الملهم في الاحتفاء بالمبدعين العرب والشد على أياديهم، موضحاً أن تكريم فنان تشكيلي بين العلماء والعباقرة، يعبّر عن رؤية حضارية بأن الأمم لا تتقدم بالعلم وحده، وإنما بالعلم والفنون على تباين أنماطها، وأهدى العزاوي جائزته إلى العراق، وطنه الذي وصفه بأنه «مستودع تاريخي للفنون والثقافات والآداب».


أسامة الخطيب: سورية وطن لا يغادر القلب أبداً

قال أستاذ علوم الحاسوب ومدير مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد، الفائز بجائزة نوابغ العرب 2024، فئة الهندسة والتكنولوجيا، أسامة الخطيب، لـ«الإمارات اليوم»: «إذا أتيحت الفرصة لتطبيق علوم الحاسوب والروبوتات في سورية فلن أتردد لحظة في ذلك لدعم بلادي وشبابها»، موضحاً أنه «على الرغم من أنني أعيش وأعمل خارج سورية، إلا أنني لم أغادرها يوماً، إذ إن قلبي دائماً هناك، وأقضي الكثير من الوقت أتخيل رحلاتي إليها، أسير مع عائلتي في شوارع حلب، ونتوقف لتناول (المشبّك)، فالوطن لا يغادر القلب أبداً».

وأضاف: «50 عاماً من حياتي العلمية والعملية أثمرت الكثير من الأبحاث التي نالت العديد من الأوسمة والتقدير، لكن جائزة نوابغ العرب لها مكانة خاصة في قلبي، لأنها تأتي من بلدي الثاني الإمارات، من الوطن العربي الكبير، وكل هذا التطوير والبحث يعكس طموحنا لتسخير العلم والتكنولوجيا لخدمة الإنسان والأرض».

وأفاد بأن التطورات التكنولوجية اليوم تُمكّننا من تحقيق أشياء لم نكن نتخيلها من قبل، وأؤمن بشدة أن في عالمنا العربي شباباً وباحثين متعطشين للفرص التي كنت محظوظاً بالحصول عليها لتحقيق أحلامي.


أسامة الخطيب:

. مستقبل الروبوتات واعد في تحسين حياة الإنسان اليومية.

عمر ياغي:

. وُلدتُ لأسرة لاجئة، وركزت على التعليم لإيماني بقوته في تغيير مسارات حياتي إلى الأفضل.

سهيل الحياري:

. مستقبل التصميم المعماري يرتكز على الاستدامة الذكية.

ياسين آيت سحالية:

. تكريمي ثمرة لجهود جماعية، أسهم فيها العديد من الأشخاص على مدار مسيرتي المهنية.

ياسمين بلقايد:

. دمج الذكاء الاصطناعي يسهم في التنبؤ بالمخاطر الصحية.

ضياء العزاوي:

. دبي تعطي المثل الملهم في الاحتفاء بالمبدعين العرب والشد على أياديهم.

أخبار متعلقة :