ابوظبي - سيف اليزيد - أحمد شعبان (أبوظبي، القاهرة)
أكدت دولة الإمارات الالتزام بتعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم، ودعم مبادئ العدالة والمساواة والكرامة.
ونشرت البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة رسالة عبر حسابها الرسمي على منصة «إكس» قالت فيها: «مر 76 عاماً على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وما زال حتى اللحظة مصدر إلهام لجميع الدول، بما يشمل دولة الإمارات».
وأضافت: «في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، نؤكد التزامنا بتعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم، ودعم مبادئ العدالة والمساواة والكرامة».
وتماشياً مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حرصت الإمارات على تأسيس مجتمع متسامح ومتعدد الثقافات يعيش فيه الأفراد من جميع أنحاء العالم في وئام، حيث يعيش على أرض الإمارات أكثر من 200 جنسية، ينعمون بجميع حقوق الإنسان بغض النظر عن العرق أو الجنس أو الدين.
وتمتلك الدولة سجلاً حافلاً بالإنجازات، وسنت قوانين وتشريعات لحماية حقوق الإنسان، عززتها بمبادراتها الرائدة وتجاربها المُلهمة في بناء دولة القانون والمؤسسات ونشر قيم التسامح وتمكين المرأة، وحماية حقوق الأطفال وذوي الهمم وكبار المواطنين والعمال وغيرها من الفئات.
واحتفلت الأمم المتحدة باليوم العالمي لحقوق الإنسان أمس، تحت شعار «حقوقنا، مستقبلنا، فوراً»، وتركز حملة المفوضيّة السامية هذا العام على أنّ حقوق الإنسان هي السبيل إلى الحلول، بما أنها تؤدي دوراً حاسماً وتشكّل قوة وقائية وحمائية وتحويلية من أجل الخير، لا سيما في أوقات الأزمات.
وأشاد خبراء عرب في مجال حقوق الإنسان وعلماء دين من الأزهر الشريف، بجهود دولة الإمارات في حماية حقوق الإنسان، وثمنوا دورها العالمي في الأعمال الإنسانية حتى أصبحت نموذجاً مُلهِماً في دعم القضايا الإنسانية العالمية.
وثمن رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان السابق في مصر محمد فايق، جهود ومبادرات الدولة في مجال حقوق الإنسان، وأن من الدول التي تحترم القوانين والمواثيق الدولية، وتكفل الحريات وتعزز مبادئ العدالة والمساواة والتسامح واحترام الحقوق للجميع.
وقال فايق في تصريح لـ«الاتحاد»: «نحيي جهود الإمارات في مجال حقوق الإنسان، وفي القضايا الدولية بصفة عامة، والتزامها بالقانون الدولي واحترامها له وهي دولة قانون، وتأتي في مقدمة الدول التي تهتم بالجوانب الإنسانية لجميع الفئات، المرأة، والطفل، وكبار السن، وتسعى لتعزيز حقوقهم وتأمين حياة كريمة لهم ورعايتهم، كما حققت المرأة الإماراتية إنجازات غير مسبوقة على مستوى الوطن العربي، ودخلت المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية».
ولفت فايق إلى أن الإمارات من الدول الرائدة في مد يد العون ومساعدة شعوب العالم وخاصة في الكوارث الطبيعية والأزمات والحروب، وتسعى دائماً للتضامن مع الشعوب وإغاثتهم، وهو مبدأ أصيل من مبادئ حقوق الإنسان، مثمناً مبادرات الدولة لإغاثة أهالي غزة في ظل الحرب والحصار الذي يتعرض له القطاع منذ أكثر من عام من خلال حملتي «تراحم من أجل غزة»، و«الفارس الشهم 3».
تعزيز الحريات
من جانبه، ثمن مدير مكتب حقوق الإنسان بأمانة العاصمة اليمنية صنعاء، فهمي الزبيري، جهود دولة الإمارات في حقوق الإنسان، حيث تعمل على احترام حقوق الإنسان وتعميق هذه الثقافة.
وشدد الزبيري في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن الإمارات حققت إنجازات ملموسة في حماية وتعزيز الحريات الأساسية والحقوق، ودعم وتمكين الشباب وإتاحة الفرص لهم في شتى المجالات مع حرية الرأي والتعبير والابتكار.
وذكر الزبيري أن مبادرات الإمارات محل تقدير من دول العالم والمنظمات الحقوقية العربية والعالمية، وتقابل بالإشادة في تقارير المؤسسات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان وخاصة الأمم المتحدة والمرصد العربي لحقوق الإنسان التابع للبرلمان العربي، وانعكس ذلك بصفة خاصة على الجميع مواطنين ومقيمين على أرضها الطيبة.
وأشاد مدير مكتب حقوق الإنسان، بالمساعدات الإنسانية والإغاثية التي قدمتها الإمارات للشعب اليمني منذ بداية الحرب منذ أكثر من 10 سنوات، وكذلك دعمها لضحايا الحرب بتكفلها بعلاج الجرحى والمصابين في مستشفياتها وفي الكثير من المستشفيات بالدول العربية.
التسامح والتعايش
بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، الدكتور أحمد زارع، إن دولة الإمارات أخذت على عاتقها أن تكون رائدة وسباقة في جميع المبادرات المعنية بحماية حقوق الإنسان محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتحرص دائماً على التواجد في جميع الفعاليات لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام لشعوب العالم، وتقديم الدعم باستمرار.
وشدد زارع في تصريح لـ«الاتحاد»، على أهمية جهود ومبادرات الإمارات في نشر قيم التسامح والسلام والتعايش وقبول الآخر، والتعددية الثقافية، ونبذ التمييز والكراهية، وقد شهدت توقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تدل على مدى التمسك بروح التسامح بين البشر.
ولفت المتحدث باسم جامعة الأزهر إلى أن الإمارات يعيش على أرضها العديد من الجنسيات المختلفة، توفر لهم دور العبادة بما يؤكد عمق التقدم والرقي الذي تضطلع به الدولة، بجانب الاهتمام بالفئات التي تحتاج إلى مساندة وبحاجة إلى الرعاية.
إشادات دولية
وأشاد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالجهود الصحية التي توفرها دولة الإمارات على المستوى الدولي، ودعمها لاستمرارية تقديم الخدمات الصحية الجيدة خلال الأزمات والصراعات المسلحة بالعديد من الدول.
وأثنت جمعية الاتحاد لحقوق الإنسان على المساعدات الطبية التي قدمتها الإمارات خلال جائحة «كوفيد ـ 19»، والتي شكّلت 80 % من حجم الاستجابة الدولية للدول المتضررة في إطار التعافي من تلك الآفة، والتي جسّدت التلاحم الإنساني الذي يسود مجتمع الإمارات ويعبّر عن قيمه.
أخبار متعلقة :