ابوظبي - سيف اليزيد - زار معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، مركز الابتكار التابع لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، للتعرُّف على برامج ومبادرات ومشاريع المؤسَّسة والخدمات التي تقدِّمها، والاطِّلاع على تجربتها في مجال الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم. وكان في استقبال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وعددٌ من قياداتها.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بدور المؤسَّسة، وما تقدِّمه من خدماتٍ متنوّعةٍ وشاملةٍ في إطار جهودها نحو تمكين ودمج أصحاب الهمم في المجتمع. وأثنى معاليه على خدمات المؤسَّسة ووصفها بأنها خدمات متكاملة وشاملة معربا عن سعادته بزيارته مركز الابتكار التابع لمؤسَّسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وبجولته التعريفية، ومشاهدة الطلاب داخل ورش التأهيل المهني وما يقدِّمونه من منتجات عالية الجودة.
ورحَّب عبدالله الحميدان بزيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وقدَّم لمعاليه شرحاً موجزاً عن المؤسَّسة والخدمات التي تقدِّمها لأصحاب الهمم، وأعداد المستفيدين من تلك الخدمات، تحت إشراف سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.
وأشادَ عبدالله الحميدان بما تقدِّمه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة من دعم لامحدود، مشيراً إلى سعي المؤسسة، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، بالعمل على تقديم أرقى وأحدث سُبُل الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم، ومواصلة العمل لتسخير أفضل التقنيات والتجارب العالمية في هذا المجال.
واستمع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لعرضٍ تعريفيٍّ موجَزٍ مصحوبٍ بعروضٍ توضيحية عن المشاريع الاستراتيجية والخطط والبرامج الخاصة بالمؤسَّسة، والخدمات التي تقدِّمها لأصحاب الهمم من المواطنين والمقيمين في أبوظبي، ولمحة عن ورش العمل والتأهيل المهني بالمؤسسة، مع تسليط الضوء على إسهامات منتسبيها الموهوبين من أصحاب الهمم.
وفي بداية زيارته، اطَّلع معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على «كافيه النحلة»، وهو كافيه يديره أفرادٌ من أصحاب الهمم، ما يُعدُّ المشروع الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات.
وشملت زيارة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان صالة العرض التفاعلية الجديدة، التي أُطلِقَت بالتعاون مع شركة «توبلاند»، وتُعدُّ الأولى من نوعها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي صالة متخصِّصة في عرض حلول مبتكرة لمساعدة أصحاب الهمم، وتمكين الجهات والأفراد من تجربة هذه الحلول كما لو كانت مستخدَمة في بيئات حياتية حقيقية.
وتتضمَّن الصالة مناطق عدَّة، بما في ذلك «منطقة الابتكار»، و«منطقة التعليم»، و«منطقة الضيافة». وتعرض هذه المناطق مجموعة متنوّعة من المنتجات المبتكرة التي تسهِّل الحياة اليومية للأفراد والشركات. وتشمل المنتجات المعروضة جهاز السمع غير الجراحي (HEARNU) الذي يستخدم تقنية توصيل العظام لمساعدة الأفراد الذين يعانون من ضعف السمع. وستُعرَض تقنيات مبتكرة أخرى مصمَّمة لدعم احتياجات أصحاب الهمم في مجالات عدَّة.
وتضمُّ صالة العرض تجربة الواقع الخاصة بالتوحُّد، التي تتيح للأفراد الذين لا يعانون من طيف التوحُّد فرصة فريدة لتجربة التحديات الحسية التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون من طيف التوحُّد. وتعتمد هذه التجربة على التكنولوجيا المتقدمة لتزويد المشاركين بفهمٍ أعمقَ للتحديات اليومية التي يواجهها الأفراد الذي يعانون من طيف التوحُّد، ما يرفع الوعي المجتمعي بالتحديات التي يواجهها أصحاب الهمم.
وتعرَّف معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان على ورشة تنسيق الزهور «بلومينج بي للزهور»، وهي إحدى الورش التي تقدِّمها المؤسَّسة، ويعمل فيها 10 طالبات من صاحبات الهمم، بعد إعدادهن للعمل بالمشروع لتلبية احتياجات السوق في هذا المجال.
وزار معاليه الورشة المتخصِّصة كمعمل لصناعة الشوكولاتة بأيدي أصحاب الهمم، وتحمل العلامة التجارية «النحلة»، وورشة العمل المركزية المتكاملة للأطراف الاصطناعية وتقويم العظام، التي أُطلِقَت بالتعاون مع شركة «أو تي بي باورفيند الألمانية»، وهي الأولى من نوعها في الدولة وتخدم سوق دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، وتدعم توظيف أصحاب الهمم من خلال تدريبهم على تصنيع الأطراف الاصطناعية، وتقويم العظام باستخدام أحدث التقنيات.
كما زار معاليه مصنع الأجبان الذي يعمل به خمس فتيات من صاحبات الهمم المنتسبات للمؤسَّسة، ويتبنَّى شعار «صُنع في الإمارات»، بهدف تلبية متطلبات الإنتاج اليومي على منتجات الألبان المختلفة، وتخزين حليب الماعز لإنتاجه في مرحلة لاحقة، وتسهيل عمليات الإنتاج باستخدام البرمجة المتقدِّمة.
وتفقَّد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، خلال الزيارة، ورش الخياطة للبنات والأولاد التي تُعدُّ من المشاريع الرائدة التي توفِّر فرص عمل لأصحاب الهمم، من خلال تطوير مسارات التأهيل بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل. وشهِدَ معاليه عرضاً لخدمات الطباعة التي تعمل وتُدار من قِبَل فريق من أصحاب الهمم، لتصنيع منتجات تشمل دفاتر الملاحظات والقمصان والأكواب.
كما تفقَّد معاليه ورشة الطباعة ثلاثية الأبعاد، وهي أول ورشة متخصِّصة في تطوير المنتجات بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، بمجهود أصحاب الهمم، وأُنشِئَت بالتعاون والشراكة مع شركة «إتش بي» كأول ورشة من نوعها على مستوى العالم يديرها أصحاب الهمم، لإنتاج الدعامات الطبية للأطراف عبر طباعتها بواسطة طابعة ثلاثية الأبعاد.
أخبار متعلقة :