شكرا لقرائتكم خبر عن «مشاغبات الحافلة» تشتت انتباه السائقين عن مفاجآت الطريق والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - رصدت إدارات مدرسية وجهات تربوية سلوكيات سلبية يرتكبها طلبة داخل حافلات مدرسية منها خلافات وشجارات وصراخ وإصدار أصوات مزعجة، والتحدث مع السائق أثناء القيادة وغيرها من السلوكيات التي حذرت منها الجهات الشرطية والتعليمية، لما يترتب عليها من تشتيت انتباه سائقي الحافلات، والتسبب أحياناً في حوادث مرورية جسيمة.
وحررت الإدارات التعليمية والجهات المعنية بالسلامة المرورية لطلبة المدارس، خلال السنوات الماضية، العديد من المخالفات السلوكية لمراهقين داخل حافلات مدرسية، منها تمزيق مقاعد في الحافلة وإتلاف وتخريب أجهزة ومعدات وكسر زجاج.
وتضمنت قائمة المخالفات توجيه ألفاظ غير لائقة بين الطلبة، وعدم وضع حزام الأمان، والمشي في الحافلة، والوقوف على المقاعد، وغيرها.
من جانبها أكدت وزارة الداخلية، ضمن إجراءاتها للسلامة المرورية لطلبة المدارس، ضرورة التزام الطلبة بالمحافظة على الهدوء التام أثناء الرحلة المدرسية، وعدم تشتيت تركيز السائق.
وحذرت شرطة أبوظبي من خطورة قيام بعض الطلبة بإزعاج سائقي الحافلات المدرسية خلال الرحلة المدرسية، ما يتسبب في وقوع حوادث مرورية، مؤكدة أهمية تعزيز السلوكيات المرورية الإيجابية لديهم.
وأكدت أن هناك سبع مسؤوليات تقع على مشرفة الحافلات المدرسية، منها ضبط أي إساءة تصرف من الطلاب، وإبلاغ منسق النقل المدرسي عن أي حادثة، وإعداد تقرير عن سلوكيات الطلبة داخل الحافلة.
كما يقع ضمن مسؤوليات المشرفة تدوين أسماء الطلبة المتغيبين، ومساعدة الطلاب عند الصعود والنزول وفي عبور الطريق، والتأكد من وجود ولي أمر كل طالب تحت سن 11 عاماً أو من ينوب عنه لاستقباله، وإزالة أي عوائق أمام مدخل ومخرج الحافلة ومخرج الطوارئ.
وأكدت أهمية دور أولياء الأمور في تثقيف أبنائهم بالابتعاد عن السلوكيات غير الحضارية والخاطئة ومن بينها عدم الجلوس بانتظام في مقاعد الحافلة وإزعاج السائق وإرباكه، الأمر الذي قد يتسبب بحوادث.
وحددت شرطة أبوظبي مسؤوليات تقع على سائق الحافلة المدرسية، لضمان سلامة الطلبة أثناء الرحلة المدرسية، أبرزها فحص الحافلة يومياً والتأكد من صلاحية سيرها، والتحقق من صعود ونزول الطلبة قبل تحرك الحافلة، والتأكد من استخدام ذراع «قف» في الحافلة بشكل صحيح، والتزام قواعد السير والمرور، والتوقف في الأماكن المخصصة، ومساعدة المشرفين في توجيه الطلبة بالجلوس في مقاعدهم ووضع حزام الأمان.
ودعت شرطة أبوظبي إلى الالتزام بالإرشادات الضرورية التي يجب اتباعها من سائقي الحافلات المدرسية والمشرفات من أجل سلامة الطلبة في رحلة الذهاب والرجوع إلى المدرسة.
وحثت سائقي الحافلات المدرسية على الوقوف في الأماكن المخصصة، وإعطاء الطلبة الفرصة حتى يتمكنوا من الصعود إليها، والجلوس في المقاعد، والتأكد من نزولهم، وعدم الاقتراب من الحافلات قبل تحركها.
ودعتهم إلى عدم السرعة أثناء قيادة الحافلة، وتنفيذ الإجراءات الوقائية للقيادة الآمنة أثناء الضباب، وترك مسافة أمان، والالتزام بفتح ذراع «قف» الجانبية عند صعود الطلبة ونزولهم منها.
ودعت الأسر أيضاً إلى الانتباه أثناء نقل أبنائهم إلى المدارس، وعدم السماح لمن هم دون سن العاشرة بالجلوس في المقاعد الأمامية، ومساعدتهم على عبور الشارع، فضلاً عن استخدام الأماكن المخصصة لوقوف المركبات عند المدارس، لتجنب عرقلة حركة السير، وتعليم الأبناء الطرق الصحيحة للصعود والنزول من الحافلة.
وأطلقت وزارة الداخلية ممثلة بمجلس المرور الاتحادي بمشاركة إدارات المرور بالدولة حملة بالتزامن مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تحت شعار «السلامة المرورية لطلبة المدارس»، بهدف توعية شرائح المجتمع كافة خصوصاً أولياء الأمور وطلبة المدارس والسائقين والمعنيين بنقل الطلبة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، لتعزيز الثقافة المرورية لديهم وتوفير بيئة مدرسية آمنة خالية من الحوادث، وجعل الطرق أكثر أماناً.
وأعدت برنامجاً شاملاً لحملات التوعية المرورية وورش العمل للتعريف بالقواعد والأنظمة والإرشادات المرورية وبرامج التوعية والتثقيف لسائقي ومشرفي الحافلات المدرسية بالتعاون مع المعنيين بتوفير السلامة للطلاب، والعمل على نشر الوعي والثقافة المرورية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعبر نقاط التوعية المرورية على الطرق بالدولة.
ووجهت وزارة الداخلية إرشادات للطلبة الذين ينتقلون إلى مدارسهم عبر الحافلات المدرسية، وهي التوجه إلى منطقة انتظار الحافلة قبل خمس دقائق من وصولها، وعدم تشتيت تركيز السائق، والمحافظة على الهدوء التام أثناء التوجه إلى المدرسة والعودة منها.
كما وجهت إرشادات لمشرفي الحافلات، وهي التأكد من خلو الحافلة من الطلبة بعد انتهاء الرحلة، ومساعدة الطلبة عند الصعود والنزول من الحافلة، ومتابعة الطلبة أثناء ركوبهم الحافلة.
وأكدت مواصلة العمل على توفير السلامة للطلبة، داعية إلى تكاتف الأسرة والمدرسة والهيئات التعليمية والإدارية ومشرفي وسائقي الحافلات المدرسية، لاتخاذ التدابير والإجراءات الوقائية لتأمين سلامة الطلاب.
جزاءات المخالفين
حددت لائحة إدارة السلوك الطلابي جزاءات على الطلبة المخالفين في الحافلات، حيث صنفت الاعتداء داخل الحافلة المدرسية ضمن مخالفات الدرجة الرابعة، والتي تصنف بـ«شديدة الخطورة»، وتشمل استعمال وسائل الاتصال أو التواصل الاجتماعي في أغراض غير قانونية، أو غير أخلاقية، أو في ما يسيء للمؤسسة التعليمية أو العاملين فيها، بالإضافة إلى حيازة أو استخدام الأسلحة النارية أو البيضاء أو ما في حكمها داخل المدرسة، كما تشمل تلك المخالفة الاعتداء أو التحرش الجنسي داخل المدرسة أو الحافلات، أو السرقة الممنهجة، وترويج المواد المادية أو الإلكترونية غير المرخص بها، والمخالفة للقيم والأخلاق والأدب والنظام العام، وما يخدش الحياء.
وحسب اللائحة، فإن العقوبة المتخذة مع الطالب الذي يرتكب هذه المخالفة تنص على رسوبه في مادة السلوك أو الفصل النهائي، ويتم اتخاذ إجراءات عدة معه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news