ابوظبي - سيف اليزيد - تحمل زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" إلى الولايات المتحدة الأميركية ولقاء الرئيس الأميركي جو بايدن أهمية كبيرة لكلا البلدين، لاسيما إنها أول زيارة رسمية لرئيس دولة الإمارات بل ولأحد قادة مجلس التعاون الخليجي، حيث يتطرق اللقاء إلى مجموعة متنوعة من القضايا العالمية والإقليمية الجوهرية.
يعد هذا اللقاء حاسما نظرا لدور الإمارات المؤثر في الشرق الأوسط لاسيما جهودها المتزايدة بشأن وقف الصراع في غزة، خاصة في ظل جهود الدولة نحو إقامة دولة فلسطينية.
تشترك الإمارات والولايات المتحدة ضمن شراكة استراتيجية طويلة الأمد، تمتد لخمسة عقود، فيما تركز هذه الزيارة على تعميق هذه الشراكة، لاسيما في المجالات الحيوية مثل التجارة والاستثمار والطاقة والدفاع، ومناقشة فرص التعاون في مجال التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء.
تلعب الإمارات دورا محوريا في تعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، ذلك ما يعزز مكانتها كحليف رئيسي للولايات المتحدة، حيث تعمل بشكل متكامل في مجال المبادرات الأمنية ومكافحة الإرهاب، مما يجعل هذه الزيارة حاسمة في جانب مواجهة التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية.
ملف التغير المُناخي والاساتدامة ليس بعيدا عن طاولة المناقشات، حيث يعد ملفا رئيسيا، وذلك من خلال استكشاف سبل تعاون مُشترك، لتحقيق أهداف الاستدامة العالمية.
يعد الملف الاقتصادي ضمن الملفات المهمة خلال الزيارة، إذ أن حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي بلغ أكثر من 31 مليار دولار أميركي. لذلك، تهدف الزيارة إلى توسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية، بما يتماشى مع الرؤى الاقتصادية لكلا البلدين للمستقبل.
ينظر إلى هذه الزيارة على أنها خطوة نحو تعزيز العلاقة متعددة الأوجه، كما تعد بالغة الأهمية ليس فقط بالنسبة لدولة الإمارات والولايات المتحدة، بل أيضا بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط وملف الاستقرار العالمي.
أخبار متعلقة :