ابوظبي - سيف اليزيد - مريم بوخطامين (دبي)
يحرص مستشفى الأمل للصحة النفسية، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، على دعم أسرة مريض الإدمان على المخدرات، من خلال تنظيم سلسلة من الفعاليات والأنشطة، بالإضافة إلى عقد ورش العمل والندوات والحملات الإعلامية التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول كيفية التعامل مع مرضى الإدمان ومساندتهم، إذ يولي المستشفى أهمية كبيرة للتوعية والتثقيف باعتبارهما من الركائز الأساسية في استراتيجيته الهادفة إلى دعم أسر المرضى نفسياً، بالإضافة إلى إطلاق حملات إعلامية على وسائل الإعلام المختلفة لنشر رسائل التوعية حول مخاطر المخدرات، وتزويد الأفراد بالمعرفة اللازمة لتجنب الوقوع في فخ الإدمان، والطرق المناسبة لمساندة مرضى الإدمان في رحلة التعافي، وذلك بحسب الدكتور عمار حميد البنا، مدير مستشفى الأمل.
وأوضح البنا سعي مستشفى الأمل للصحة النفسية إلى مساندة مريض المخدرات، ودعمه نفسياً للخروج من دائرة الإدمان، من خلال مجموعة من الخدمات العلاجية المتكاملة التي يقدمها، بما في ذلك العلاج الدوائي لعلاج الأعراض الجسدية للإدمان، والعلاج النفسي لمساعدة المرضى على التعامل مع الأسباب النفسية للإدمان، ويتم تصميم هذه البرامج خصيصاً لتلبية احتياجات كل مريض بشكل فردي، مشيراً إلى أن المستشفى يقدم برامج إعادة تأهيل شاملة تساعد مرضى الإدمان على تطوير مهارات حياتية جديدة، وتعزز من قدرتهم على عيش حياة خالية من المخدرات، وتشمل هذه البرامج تدريبات على المهارات الاجتماعية والمهنية والعلاج النفسي الجماعي.
وأضاف: انطلاقاً من إيمان مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ممثلة بمستشفى الأمل للصحة النفسية بأهمية المتابعة المستمرة لضمان استمرارية التعافي، نقدم أيضاً خدمات متابعة دورية للمرضى، بعد انتهاء برامج العلاج لضمان عدم الانتكاس ودعمهم في مواجهة التحديات اليومية، وذلك من خلال توفير بيئة علاجية شاملة وآمنة تساعد المرضى على التعافي بسرعة وفعالية، حيث يوفر مرافق مجهزة بأحدث التقنيات الطبية والعلاجية، بالإضافة إلى كادر طبي متخصص ومدرب على أعلى مستوى، مما يضمن تقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى.
ونوه الدكتور البنا بأن مستشفى الأمل للصحة النفسية يقدم خدمات وقائية وعلاجية وتأهيلية شاملة لدعم مرضى الإدمان، يشمل ذلك تقديم حزمة رعاية متكاملة لعلاج الإدمان للبالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة، ويعمل فريق العمل المتعدد التخصصات في قسم الإدمان على توفير بيئة مواتية لرفاهية المرضى ودعم التغيير لتعزيز الصحة النفسية، كما يوفر القسم خدمات وقائية تهدف إلى تعزيز الصحة البدنية والنفسية، وتقليل الضرر، وتعزيز المرونة النفسية، وتحسين نتائج الرعاية الأولية والتعافي من الأعراض المرتبطة بحالات الإدمان المعقدة، حيث يعتمد الفريق الطبي على تقنيات حديثة في تقديم الرعاية النفسية.
وتابع: يحرص قسم الإدمان بمستشفى الأمل على تطوير الخدمات العلاجية والتأهيلية المرتكزة على التعافي والمتمحورة حول المريض وأسرته، من خلال إشراك المرضى وأسرهم في تطوير خطط الرعاية النفسية.
مبادرات رائدة
لفت مدير مستشفى الأمل إلى أن مستشفى الأمل للصحة النفسية يؤدي دوراً حيوياً على مستوى المجتمع، من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات الرائدة والشراكات المجتمعية، حيث يتعاون بشكل فاعل مع المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية والمراكز المجتمعية لتنظيم أنشطة توعية وتثقيف تساهم في نشر الوعي حول مخاطر المخدرات، كما يعزز حملات التوعية والتثقيف، بالتعاون مع المؤسسات التعليمية والمجتمعية؛ بهدف توسيع نطاق التأثير، وزيادة الوعي في أوساط مختلفة من المجتمع، وتهدف هذه الجهود إلى بناء مجتمع خالٍ من المخدرات، وتعزيز نظام متكامل يسهم في الوقاية من الإدمان وتقديم العلاج بكفاءة وفعالية، مما يسهم في توفير حياة صحية وآمنة للجميع في مجتمعنا.
أخبار متعلقة :