الامارات | شركات خاصة تُمدّد «حظر الظهيرة» طواعيةً حتى نهاية سبتمبر

شكرا لقرائتكم خبر عن شركات خاصة تُمدّد «حظر الظهيرة» طواعيةً حتى نهاية سبتمبر والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أبلغت شركات قطاع خاص تعمل في قطاعات ميدانية مختلفة «الإمارات اليوم»، اعتزامها تمديد تطبيق العمل بقرار حظر تأدية الأعمال وقت الظهيرة تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة، بشكل طوعي لمدة 15 يوماً إضافية تبدأ في اليوم التالي لانتهاء العمل رسمياً بالقرار، الأحد المقبل، وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، مؤكّدة أن «هذا الإجراء يأتي في إطار التزام الشركات بمسؤولياتها الاجتماعية وحرصها على توفير بيئة عمل آمنة وصحية للعمال».

وتفصيلاً، تواصل فرق التفتيش التابعة لوزارة الموارد البشرية والتوطين، زياراتها الميدانية المفاجئة إلى مواقع العمل المفتوحة في جميع إمارات الدولة، للتأكد من مدى التزام المنشآت بتطبيق قرار حظر تأدية الأعمال وقت الظهيرة تحت أشعة الشمس وفي الأماكن المكشوفة، حيث كثّفت فرق التفتيش من انتشارها في المناطق الصناعية والإنشائية والزراعية، في الأسبوع الأخير من تطبيق القرار الذي يتم وقف العمل به بنهاية دوام يوم الأحد المقبل.

ويعد «حظر العمل وقت الظهيرة» الذي يطبق للعام العشرين على التوالي أحد المرتكزات الأساسية لتشريعات سوق العمل في الدولة، بهدف توفير بيئة عمل آمنة تستجيب لأفضل ممارسات واشتراطات الصحة والسلامة المهنية بما يجنب القوى العاملة الإصابات والأضرار التي قد تنتج جراء العمل في درجات الحرارة المرتفعة خلال أشهر الصيف.

ويشمل القرار فترات الذروة من الحرارة خلال أشهر الصيف (من 15 يونيو إلى 15 سبتمبر)، حيث يُحظر بموجبه ممارسة أي نشاط أو عمل ميداني تحت أشعة الشمس مباشرة خلال الفترة من الساعة 12:30 ظهرًا حتى 3:00 عصراً، بهدف تقليل المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها العمال نتيجة التعرض المباشر للشمس.

وأبلغ مسؤولون في شركات خاصة تعمل بقطاعات البناء والتشييد واللوجستيات والاستشارات الهندسية «الإمارات اليوم» اعتزام شركاتهم تمديد العمل بـ«حظر الظهيرة» طوعياً لمدة 15 يوماً إضافية (حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري)، بهدف توفير المزيد من الحماية للعمالة من أي أضرار محتملة قد تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة، مؤكدين حرص شركاتهم على مواصلة النهج الإنساني الذي غرسته دولة الإمارات ممثلة في وزارة الموارد البشرية والتوطين، بإعلاء القيّم الإنسانية واتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لحماية صحة وسلامة العمال.

وأكد الرئيس التنفيذي لإحدى الشركات التي تعمل في مجال البناء، أن قرار التمديد جاء من منطلق التزام الشركة بمسؤولياتها الاجتماعية وحرصها على تقديم بيئة عمل آمنة لعمّالها، لافتاً إلى أن الشركة ارتأت الاستمرار في تطبيق بعد انتهاء الفترة القانونية.

وأعرب مدير مشاريع في شركة إنشاءات، المهندس حسن ناصر، عن سعادته بموافقة إدارة شركته على مقترح تقدم به لتمديد حظر العمل وقت الظهيرة، حتى نهاية الشهر الجاري.

وقال إن العناية بالعمال لن تسهم في تحسين بيئة العمل فقط بل ستؤدّي إلى زيادة ولائهم وتحسين الأداء على المدى الطويل.

وهو ما أكده مدير قطاع الحركة في شركة خدمات لوجستية، سعيد الأحمدي، الذي قال إن قرار تمديد تطبيق حظر الظهيرة بآلية وتعليمات الوزارة، «قد يؤدي إلى بعض التأخير، لكنّه يكرّس للعاملين أن الالتزام بالمعايير الأخلاقية والصحية أكثر أهمية بالنسبة لنا»، مشدداً على أن هذا الإجراء خطوة تعكس مسؤولية الشركة تجاه موظفيها وتثبت أنها تولي أهمية قصوى لصحتهم.

وتبدي الوزارة ترحيباً كبيراً بأي قرارات أو مبادرات طوعية تتخذها منشآت وشركات القطاع الخاص بهدف التخفيف عن العمالة وإسعادهم، معتبرة مثل هذه الإجراءات «نموذجاً للالتزام المؤسسي تجاه العمالة، وخطوة فعالة في درء المخاطر عن العمال، وتجنبهم الإصابة بضربات الشمس والإنهاك الحراري».

وأكدت الوزارة، في تصريح لمجلة «سوق العمل» الصادرة عنها، أن تطبيق قرار حظر الظهيرة، أصبح ثقافة راسخة لدى مجتمع الأعمال وشركات القطاع الخاص في الدولة، نظراً لأهميته في الحفاظ على صحة وسلامة العمال وحمايتهم بوصفهم أهم موارد الشركات، حيث يعبر مستوى التزام الشركات بتطبيق الحظر على مدى السنوات الماضية عن حجم الوعي والشراكة وعمق المسؤولية المجتمعية وامتثال شركات القطاع الخاص للتشريعات المتعلقة يتعلق بحماية العمال وسلامتهم.

96 مخالفة

بلغت حصيلة مخالفات المنشآت لقرار حظر العمل وقت الظهيرة، التي رصدتها وزارة الموارد البشرية والتوطين، خلال فترة تطبيق القرار العام الماضي 96 مخالفة، في حين أعلنت الوزارة أن فرقها التفتيشية نفذت أكثر من 113 ألف زيارة ميدانية للمنشآت لغايات التفتيش والتأكد من مدى الالتزام بتطبيق الحظر، إضافة للتوعية بضرورة التقيد بالحظر وأهميته لسلامة وصحة العمال.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App