الامارات | مواطنة تحقق الريادة في «العمل الأمومي»

شكرا لقرائتكم خبر عن مواطنة تحقق الريادة في «العمل الأمومي» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تخلت المواطنة بدرية الظنحاني عن وظيفتها، أخصائية اجتماعية، لتكرّس وقتها لرعاية ابنها، زايد علي النقبي، المصاب بمتلازمة ذهنية وسمات توحد.

وخلال رحلة علاجية طويلة وشاقة، واجهت بدرية تحديات كبيرة، لكن إصرارها وعزيمتها لم يتزعزعا بفضل تفانيها، إذ نجحت في تأهيل ابنها، ليصبح اسمه من ضمن الأطفال المرشحين للدمج في المدارس.

كما أنه بدأ في صناعة محتوى خاص به، على قناته في أحد برامج التواصل الاجتماعي.

بدأت بدرية رحلة علاج شاقة، منذ ولادة طفلها زايد، حيث واجهت صعوبات عدة. لكنها لم تدرك أنه مصاب بمتلازمة ذهنية، إلى أن بلغ سنة ونصف السنة، حينها لاحظت أنه لا يستجيب لنداءاتها، ولا يمشي على قدميه كأي طفل في سنه.

وقالت بدرية: «اتجهت إلى مستشفيات تخصصية، لفهم حالة ابني بشكل أفضل، وبعد الفحوص الطبية المكثفة، تبين أنه يعاني مشكلات في السمع، ويحتاج إلى عملية عاجلة لتركيب دعامات للتخلص من المياه الزائدة. كما أظهرت الفحوص الجينية إصابته بمتلازمة ذهنية وسمات توحد طفيفة، ما استدعى علاجه سلوكياً ووظيفياً وعلاج النطق لديه».

وقالت إن الأطباء أبلغوها بأن ابنها لن يكون قادراً على الاعتماد على نفسه بشكل كامل نتيجة إعاقته.

ونصحوها بدمجه في الحضانة، لاكتساب بعض المهارات، إلا أن العاملين في الحضانات لم يستوعبوا إعاقته بشكل كافٍ، لذا قررت أن تطلب الإذن من إدارة المدرسة التي كانت تعمل فيها، لتجهيز مكان خاص يكون مناسباً لحضانة ابنها، وكانت تشرف عليه مختصة.

وتابعت أنها على الرغم من كل الجهود، فإنها لم تتمكن من التوفيق بين عملها والاهتمام بابنها، خصوصاً مع نوبات الغضب والصراخ التي كان يعانيها، وهذا ما دفعها إلى اتخاذ قرار صعب، وهو الاستقالة من عملها، والتفرغ الكامل لرعاية وتأهيل طفلها.

شرعت بعد ذلك في دراسة المناهج الأكاديمية المتخصصة لتطوير مهارات ابنها، وحصلت على شهادة الماجستير المهني في الإرشاد النفسي وتعديل السلوك، واستفادت بشكل كبير من معرفتها الأكاديمية في تأهيل ابنها زايد. وأشارت إلى أنها بدأت باستغلال فرصة انتباهه لها عندما يتواصل بصرياً معها. وقالت إنها كانت تركز على تعليمه وتطويره، تمهيداً لإدخاله إلى المدرسة، كما أنها أدركت المعوقات الحسية التي يواجهها، حيث كانت تلاحظ أنه يهدأ من نوبات غضبه وصراخه بمجرد احتضانه، إذ إنه كان من الواضح أنه لا يقبل احتضان شخص سواها.

وأكدت أنها تمكنت من تأهيل زايد وجعله يعتمد على نفسه وعلى نظافته الشخصية دون الحاجة إلى من يسانده.

وتمكنت لاحقاً من إصدار كتاب بعنوان «وقفات مع الحياة» تحكي فيه مقتطفات من تجربتها مع ابنها زايد.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App