شكرا لقرائتكم خبر عن 3 أسباب مناخية وراء ارتفاع الحرارة صيفاً والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - حدد المركز الوطني للأرصاد ثلاثة أسباب وراء ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها الدولة خلال فصل الصيف، أولها ما يسمى «الوضع السينوبتيكي» السائد في هذا الفصل، ويعد امتداداً لمنخفض الهند الموسمي، إذ يلعب دوراً مهماً في رفع درجات الحرارة بالمنطقة ودولة الإمارات، خصوصاً في المناطق الجنوبية منها، لافتاً إلى أن المنخفض يمد المنطقة بكتل هوائية رطبة وحارة.
وقال إن «المنخفض ناتج عن اندفاع الكتل الهوائية الرطبة من الجنوب الشرقي والشرق، حيث يعتبر المحيط الهندي المصدر الفعال لتزويد المنطقة بكتل هوائية رطبة. ونتيجة لاعتراض سلاسل الجبال الشرقية لهذه الكتل، تحدث عملية رفع ديناميكي، لأن سلسلة الجبال الممتدة من الشمال الشرقي من الدولة باتجاه الجنوب الشرقي، بمحاذاة الساحل الشرقي، تلعب دوراً أساسياً في تكون السحب الركامية الصيفية التي تصاحبها أمطار مختلفة الشدة، وقد تكون مصحوبة بالرعد أحياناً على تلك المناطق خلال فترة النهار».
ووفقاً للمركز، فإن السبب الثاني وراء ارتفاع درجات الحرارة صيفاً في الدولة، يرجع لتأثرها بامتداد المنخفضات الجوية السطحية الحرارية التي تتمركز فوق شبه الجزيرة العربية، وتلعب دوراً مهماً أيضاً في رفع درجات الحرارة على دولة الإمارات، إذ تصل درجة الحرارة العظمى في بعض المناطق إلى 50 درجة مئوية، خصوصاً في المناطق الداخلية والجنوبية.
أما السبب الأخير فيتمثل في الرياح السائدة، المصاحبة للوضع «السينوبتيكي»، وعادة ما تكون جنوبية شرقية وجنوبية غربية. وتأتي من مناطق شديدة الحرارة، ما يعمل على رفع درجات الحرارة في الدولة.
وذكر المركز أن الدولة تتأثر في معظم أيام فصل الصيف بدورة نسيم البر والبحر المتتالية خلال أشهر الصيف، إذ تهب رياح شمالية غربية في فترة الظهيرة والمساء، تؤدي إلى ارتفاع نسب الرطوبة، وتزداد معها كمية بخار الماء في الهواء نسبياً، وفي بعض الأحيان تنشط الرياح الجنوبية الجافة المصاحبة للمنخفض الحراري الممتد من الغرب، التي تعمل على إثارة الغبار والأتربة وتدني مدى الرؤية الأفقية، خصوصاً على المناطق الداخلية، أو تنشط الرياح الشمالية الغربية أحياناً نتيجة لتقدم منخفض الهند الموسمي من الشرق. ومع وجود مرتفع جوي من الغرب يحدث «انحدار ضغطي»، ينتج عنه تسارع للرياح الشمالية والشمالية الغربية التي تعمل على إثارة الغبار والأتربة على منطقة العراق وشمال المملكة العربية السعودية والكويت، مشيراً إلى أن هذه الرياح تسمى محلياً بـ«الشمال»، وتحمل الغبار والأتربة من شمال الخليج العربي. كما تعمل أيضاً على إثارة الغبار والأتربة، بما يؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية.
وتوقع المركز أن يكون طقس اليوم صحواً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً، يصبح رطباً ليلاً حتى صباح غدٍ على بعض المناطق الساحلية، مع احتمال تشكل الضباب الخفيف، فيما تكون الرياح جنوبية شرقية تتحول إلى شمالية غربية وشمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة، ونشطة أحياناً نهاراً لتكون مثيرة للغبار، وتراوح سرعتها ما بين 10 و25 كم/س، تصل إلى 40 كم/س على البحر الذي يكون خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
ولفت المركز إلى أن الطقس غداً سيظل صحواً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً، كما يصبح رطباً ليلاً حتى صباح الأحد المقبل على السواحل، كما تظل الرياح جنوبية شرقية تتحول إلى شمالية غربية وشمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة أحياناً نهاراً، وتراوح سرعتها ما بين 10 و25 كم/س، تصل إلى 35 كم/س على البحر الذي يكون خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
وأفاد المركز بأن طقس الأحد المقبل سيكون صحواً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً، مع ظهور السحب المنخفضة على الساحل الشرقي صباح الإثنين، ويصبح رطباً ليلاً حتى صباح الإثنين على بعض المناطق الساحلية، فيما تكون الرياح جنوبية شرقية تتحول إلى شمالية غربية وشمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة أحياناً نهاراً، وتراوح سرعتها من 10 إلى 25 كم/س، تصل إلى 35 كم/س على البحر الذي يكون خفيف الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
وتوقع المركز أن يكون طقس الإثنين المقبل صحواً بوجه عام وغائماً جزئياً أحياناً، وتظهر السحب المنخفضة على الساحل الشرقي صباح الثلاثاء، يصبح رطباً ليلاً حتى صباح الثلاثاء المقبل على بعض المناطق الساحلية، فيما تكون الرياح جنوبية شرقية تتحول إلى شمالية غربية وشمالية شرقية خفيفة إلى معتدلة السرعة ونشطة أحياناً نهاراً، وتراوح سرعتها من 10 إلى 25 كم/س، تصل إلى 40 کم/س على البحر الذي يكون خفيفاً إلى متوسط الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان.
أمطار الصيف
أفاد المركز الوطني للأرصاد بأن المرتفع شبه الاستوائي في الطبقة العلوية للغلاف الجوي، سيسيطر على منطقة الخليج العربي لفترة طويلة خلال فصل الصيف، ولكن عندما يتراجع إلى الغرب والشمال، يفسح المجال لتقدّم امتداد منخفض جوي من الجنوب الشرقي، مصحوب برياح شرقية إلى جنوبية شرقية في الطبقات العليا.
وأشار إلى أن هذا المنخفض سينتج حركة وتذبذباً لحزام الالتقاء الاستوائي I.T.C.Z إلى الشمال، ما يؤدّي إلى تكوّن السحب الركامية، خصوصاً على المناطق الجنوبية والغربية يصاحبها سقوط أمطار.
الصيف حتى 23 سبتمبر
أفاد المركز الوطني للأرصاد بأن شهور فصل الصيف تبدأ فلكياً في النصف الكرة الشمالي اعتباراً من اليوم، حيث تكون الشمس عمودية تماماً على مدار السرطان الذي يقع شمال خط الاستواء الفلكي بمقدار 23.5 درجة، وهو أقصى ارتفاع تصل له الشمس شمال خط الاستواء خلال العام، منوهاً بأن فصل الصيف سينتهي في 23 سبتمبر فلكياً، في النصف الكرة الشمالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
أخبار متعلقة :