شكرا لقرائتكم خبر عن وظائف المستقبل تُعيد هيكلة خارطة التخصصات الجامعية والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - أكد مرشدون أكاديميون أن سوق العمل شهدت خلال السنوات القليلة الماضية تغيرات كبيرة أثرت بشكل جذري على التخصصات الجامعية، وحولت أنظار الطلبة إلى تخصصات لم تكن موجودة، وذلك بسبب التطور في مجال التكنولوجيا ودخول الذكاء الاصطناعي، والتعليم الآلي، في كثير من المجالات.
ودعوا طلبة الثانوية العامة إلى اختيار تخصصات تخدم سوق العمل الحالي والمُستقبلي.
وتفصيلاً، أكد مستشارون أكاديميون واختصاصيون اجتماعيون، طارق شكري، وقيس عبدالوهاب، وسارة خالد، وواضحة البلوشي، لـ«الإمارات اليوم» أن الجامعات الإماراتية تعمل على استشراف المستقبل والتعرف إلى احتياجات سوق العمل المتوقعة عبر إجراء دراسات لاحتياجات سوق العمل على المديين القريب والبعيد وما تحتاجه من وظائف حتى تضمن نسب توظيف مرتفعة لخريجيها، مشيرين إلى أن الجامعات باتت تولي اهتماماً بالغاً ببرامج التكنولوجيا، وإدارة البيانات، والاستدامة، والذكاء العاطفي وريادة الأعمال.
وأشاروا إلى أن الجامعات طرحت خلال السنوات الأربع الأخيرة برامج نوعية لأول مرة على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا بالجامعات العالمية لتواكب احتياجات سوق العمل، منها برامج علم الروبوتات، والذكاء الاصطناعي (AI)، وعلوم البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والميكاترونكس، وأمن الشبكات، والطاقة البديلة والمتجددة، والتعليم الإلكتروني، وتكنولوجيا الفضاء، والبرمجة ونظم المعلومات الحاسوبية، والتصميم والتواصل البصري، والعلاج الجيني، والصيدلة السريرية، والابتكار الاجتماعي.
ولفتوا إلى أن التخصصات الطبية والهندسية والقانون والمحاسبة والتربية لاتزال من ضمن التخصصات الأكثر طلباً في سوق العمل، حيث لا يمكن الاستغناء عنها، إلا أن ترتيب أولويات التخصصات هو الذي تغير حسب اتجاهات سوق العمل، حيث باتت التخصصات الدقيقة والنوعية في هذه المجالات أكثر طلباً من التخصصات العامة. وأكد مرشدون أكاديميون زياد صابوني ومنال سليمان وعزة إبراهيم، أن اختيار التخصص الجامعي للطلبة يبنى على معطيات عدة، أبرزها معدل الطالب في الثانوية العامة والرغبة والميول الشخصية إلى جانب احتياجات سوق العمل، مشددين على أهمية إرشاد الطالب مهنياً في الثانوية العامة وإطلاعه على الفرص المتاحة وعدم إرغام الطلبة على دراسة تخصصات معينة من قبل ذويهم لأن ذلك سيعرضهم للفشل، حيث يجب أن يقتصر دور الأسرة على التوجيه والإرشاد وليس اتخاذ القرارات نيابة عن الطالب، كما يمكنهم الاستعانة بمستشارين، أو بالمرشد المهني، والمستشار الأكاديمي بالجامعات.
وقال المرشد الأكاديمي حسن الصيرفي، إن «اختيار التخصص يعد أحد أهم القرارات التي سيتخذها أي طالب جامعي على الإطلاق، لذا يجب مراعاة عدد من المعايير والعوامل التي تؤثر في اتخاذ مثل هذا القرار، أولها الرغبة والشغف والتعرف إلى قدرات الطالب، وتحديد نقاط قوته وضعفه، والبلد الذي يقيم فيه، وحاجة سوق العمل الحالية، ومدى توافر فرص العمل لهذا التخصص بعد التخرج، ففي حال ركود التخصص الذي يرغب بدراسته، عليه البحث عن أقرب بديل يتيح له فرص عمل بعد التخرج».
وأشارت مسؤولة تسجيل في إحدى الجامعات، نهلة عمران، إلى ضرورة معرفة الطالب وأسرته بكلفة البرنامج الدراسي الذي سيلتحق به الطالب ومدى استطاعة الأسرة تحمل هذه الكلفة طوال سنوات الدراسة حتى لا يتوقف الطالب في منتصف الطريق بحثاً عن دعم مادي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news