الامارات | 70.1 ألف مواطن ومواطنة يستفيدون من «نافس»

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشف تقرير إحصائي أعدّه مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، أخيراً، أن إجمالي عدد الكوادر المواطنة العاملة لدى منشآت وشركات القطاع الخاص، بلغ حتى منتصف أبريل المنصرم، 96 ألفاً و695 مواطناً ومواطنة، بينهم 12 ألفاً و627 مواطناً لديهم تصاريح عمل من جهات أخرى، مشيراً إلى أن إجمالي عدد المستفيدين من برامج دعم ومبادرات «نافس»، بلغ 70 ألفاً و100 مواطن ومواطنة.

وذكر التقرير، الذي حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه أن 66 ألفاً و84 مواطناً ومواطنة تمكّنوا من الحصول على وظائف مهارية لدى القطاع الخاص منذ إطلاق مبادرة «نافس» في سبتمبر 2022، وما يزالون على رأس عملهم حتى الآن، بينهم 11 ألفاً و303 من الكوادر المواطنة، التحقوا بشركات ومنشآت خاصة منذ بداية العام الجاري وحتى منتصف الشهر الماضي، موضحاً أن إجمالي عدد منشآت القطاع الخاص التي قامت بتعيين كوادر مواطنة لديها حتى منتصف أبريل، بلغ 20 ألفاً و434 منشأة بنسبة جاوزت 182% من المستهدف.

واعتمد مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية في مارس الماضي، ميزانية تقديرية لبرنامج «نافس» للعام 2024، قُدّرت بمبلغ 6.4 مليارات درهم، كما اعتمد المستهدف الرئيس للتوطين خلال العام الجاري، بانضمام 36 ألف مواطن للعمل في القطاع الخاص، مؤكّداً التزامه بدعم الشباب المواطنين الباحثين عن فرص عمل بالتأهيل والتدريب، وتوفير الفرص والإمكانات، للقيام بدورهم في التنمية ودعم اقتصاد الدولة.

وأرجع المجلس ما تحقّق من إنجازات ونتائج كانت محط فخر واعتزاز الجميع في ملف التوطين، إلى الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، والمتابعة الحثيثة من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، وتعاون وتكاتف جميع الجهات والشركاء الاستراتيجيين، الأمر الذي أسهم في الوصول إلى تحقيق الغايات والأهداف، وتذليل كل الصعوبات.

وأكد المجلس أنه قطع خطوات كبيرة نحو خلق فرص ومبادرات ساعدت في رفع تنافسية الكوادر الإماراتية، وتطوير مهاراتهم اللازمة، لمساعدتهم في مباشرة مسيرتهم المهنية في القطاع الخاص والمصرفي وتحقيق النجاح فيهما، حيث تم الإعلان عن عدد من البرامج النوعية كبرنامج قيادات، والبرنامج التجريبي الخاص بالخبرة المهنية للطلبة، وبرنامج نافس الدولي الجاري تنفيذه خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أنه حرص على توفير فرص كبيرة لتنمية المهارات وبناء القدرات وتمكين المواطنين من تطوير إمكاناتهم وقدراتهم من خلال الاستثمار في برامج التأهيل والتدريب، بهدف دعم قدرات القوى العاملة المستقبلية، لتتمتع بأفضل القدرات والكفاءات اللازمة للتفوق في مشهد عالمي دائم التطور.

ودعا المجلس الشباب المواطنين العاملين في القطاع الخاص والباحثين عن فرص عمل إلى زيارة منصة «نافس»، والتسجيل في البرنامج، للاستفادة الدائمة من جميع المعلومات والمبادرات، والترشح للبرامج سواء الوظيفية أو التدريبية المتوافرة على المنصة، منوهاً بأن الإقبال الملحوظ من الكوادر المواطنة على اغتنام فرص العمل في منشآت القطاع الخاص، يُعدُّ مؤشراً واضحاً على النظرة الإيجابية لمميزات التوظيف في هذا القطاع، وما تحقق فيه من قصص نجاح متميّزة.

وجدّد المجلس تأكيده اعتبار القطاع الخاص «شريكاً أساسياً واستراتيجياً في التنمية»، مشيراً إلى توجه المجلس خلال الفترة المقبلة لزيادة جهود التعاون مع هذا القطاع الحيوي في دفع عجلة التنمية وتطوير قدرات الموارد البشرية المواطنة، لتمكينها من الإسهام في مسيرة الاقتصاد الوطني وما يحققه من نجاحات.

• 66.8 ألف مواطن ومواطنة حصلوا على وظائف مهارية في القطاع الخاص منذ إطلاق «نافس» في سبتمبر 2022.

• 20.4 ألفاً إجمالي عدد منشآت «الخاص» التي عيّنت كوادر مواطنة حتى منتصف أبريل بنسبة جاوزت 182% من المستهدف.

تحديثات

شهد برنامج «نافس»، منذ انطلاقه في سبتمبر 2022، العديد من التحديثات والتحسين في إطار الحرص على تقديم أفضل المزايا والفوائد للمستفيدين، إذ قدّم حزمتين من البرامج الداعمة للمواطنين، الأولى تخصّصت ببرامج الدعم المالي التي شملت برنامج دعم رواتب المواطنين، وبرنامج الدعم المؤقت، وعلاوات أبناء العاملين في القطاع الخاص، إضافة إلى برنامج اشتراك، والبرامج التدريبية أثناء العمل، والدعم المالي لبرنامج خبرة ومزايا، فيما تضمّنت الحزمة الثانية، مجموعة من البرامج التدريبية، أبرزها «برنامج كفاءات وتطوير كوادر القطاع الطبي والصحي، إلى جانب برنامج الإرشاد المهني»، وغيرها من البرامج التي تُنفّذ بالشراكة مع مؤسسات أكاديمية وتدريبية رائدة ومجموعة من الجامعات الرائدة في أنحاء الدولة.

وأطلق برنامج «نافس»، أخيراً، برنامجاً جديداً لتحسين المهارات القيادية تحت اسم «برنامج قيادات نافس»، أصبح من خلاله البرنامج جسراً يربط بين طموحات الشباب والواقع، الذي يضع المواطن في صميم جهوده، ويحرص على منحه الحياة الكريمة والمستقبل المزدهر الذي يتطلع إليه.