شكرا لقرائتكم خبر عن أشخاص إيجابيون يسهمون في إحباط جرائم والان نبدء بالتفاصيل
الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - كشفت القيادة العامة لشرطة دبي عن ارتفاع مؤشر التعاون بين أفراد المجتمع وشرطة دبي عبر منصة «عين الشرطة» من 4595 بلاغاً جنائياً ومرورياً في عام 2019، إلى 41 ألفاً و399 بلاغاً في عام 2023، فيما بلغ إجمالي المعلومات التي تلقتها عبر المنصة 108 آلاف و100 معلومة.
وأوضحت خلال مؤتمر صحافي عقدته شرطة دبي، أمس، في مركز شرطة البرشاء، أن المنصة خدمة تفاعلية تتيح الإبلاغ عن أي تجاوزات أو مشاحنات، أو سلوك غير اجتماعي، أو تصرفات من شأنها إزعاج الآخرين، أو تعاطي وبيع المخدرات وغيرها من الجرائم والتجاوزات.
وأفادت بأن «المعلومات التي تلقتها عبر المنصة أسهمت في اتخاذ إجراءات شملت ضبط مخالفين مروريين، ومروجي مخدرات، وزيادة التوعية حيال مسائل رصدها أشخاص إيجابيون»، مؤكدة أن ارتفاع المؤشر دليل على زيادة الحس الأمني، وثقة أفراد المجتمع بشرطة دبي، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين.
وتفصيلاً، قال مساعد القائد العام لشؤون العمليات بالوكالة، اللواء محمد ناصر الرزوقي، إن خدمة عين الشرطة تلقت 108 آلاف و100 معلومة جنائية ومرورية خلال السنوات الخمس الماضية، شملت 61 ألفاً و287 معلومة جنائية، و46 ألفاً و813 معلومة مرورية، أسهمت في تعزيز الأمن والحد من الجريمة، وكانت عاملاً مساعداً في رصد تجاوزات غير قانونية وسلوكات خطأ.
وأضاف الرزوقي أن هناك ارتفاعاً تدريجياً في مؤشر تعاون الجمهور عبر المنصة.
بدوره، قال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء سيف مهير المزروعي، إن منصة «عين الشرطة» انعكاس ملموس للتعاون الإيجابي من أفراد المجتمع مع شرطة دبي، لافتاً إلى أنها تلقت 46 ألفاً و813 معلومة مرورية منذ إطلاقها.
وأضاف أن تجاوزات عدة تعاملت معها الفرق المرورية بالإدارة، كان أساسها معلومات قيمة وردت عبر المنصة من جمهور متعاون وإيجابي، شملت عمليات استعراض فترة نزول الأمطار من قبل سائقين متهورين، مثلوا تهديداً لسلامة أفراد المجتمع، بقيادة المركبات والاستعراض بطريقة خطرة في الطرق العامة.
وأشار إلى أن معلومات أخرى وردت من مواطنين ومقيمين عن قيام فئة من السائقين بتكدير صفو تجمع عائلات في مناطق برية، خلال موسم الشتاء الحالي الذي يمثل فرصة للخروج والتجمع في المناطق الصحراوية، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم.
وأكد المزروعي أن «عين شرطة دبي» تمثل انعكاساً رائعاً للتعاون بين شرطة دبي وأفراد المجتمع، الذين يسهمون بجدارة في تغطية مناطق وصلت إليها الشرطة من خلالهم، واستلزم بعضها تعاوناً مع جهات مثل بلدية دبي وإدارات البحث الجنائي، مؤكداً أن الدول الأكثر أماناً تستند إلى مجتمع واعٍ يتمتع بالحس الأمني، وهذا ما يتحقق بالتعاون المثمر بين شرطة دبي وأفراد الجمهور.
وقال مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي، اللواء عيد محمد ثاني حارب، إن جميع المعلومات التي ترد عبر منصة عين الشرطة قيّمة ومهمة، وتمثل رافداً عظيماً لشرطة دبي بشكل عام والإدارة العامة لمكافحة المخدرات على وجه الخصوص، وتم اتخاذ إجراءات بناء على عدد كبير منها، وضبط مروجين ومتعاطين بفضل تجاوب الجمهور.
وأضاف أن هناك آلية دقيقة وسريعة لعمل منصة عين الشرطة، إذ تدون الملاحظات والمعلومات على مدار الساعة، ثم تحول إلى الإدارة المختصة بحسب نوع الشكوى، ثم يتم تكليف الفرق الميدانية المختصة للبحث والتحري، والتأكد من صحة المعلومة، كما أن هناك معلومات ترد من خارج الدولة بشأن ممارسات مرتبطة بترويج المخدرات، ما يعكس أهمية المنصة ودورها في تعزيز أمن دبي والإمارات.
وذكر مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، العميد منصور القرقاوي، أن خدمة عين الشرطة تهدف إلى تعزيز إسهام أفراد المجتمع في حفظ الأمن والحد من الجريمة، والإبلاغ عن التجاوزات غير القانونية، ورصد الظواهر السلبية، وتمكين شرطة دبي من تنفيذ الحملات التوعية التي تعزز الأمن والأمان والعمل على إسعاد أفراد المجتمع.
وأشار إلى أنه يمكن استخدام خدمة «عين الشرطة» المتوافرة على تطبيق شرطة دبي على الهواتف النقالة بكل سهول ويسر، إذ يستطيع المستخدم إرسال رسائل نصية أو صوتية أو فيديو أو صورة عبر المنصة، كما يمكنه تحديد موقعه أو موقع الحدث المُبلغ عنه ما يختصر كثيراً من الوقت.
ضبط مجرمين
قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات لشؤون البحث والتحري، العميد محمد عقيل أهلي، إن غالبية المعلومات الجنائية التي وردت عبر المنصة، تعلقت بجرائم مثل الاحتيال والإزعاج، إضافة إلى جرائم إلكترونية، وكانت كاشفة وأسهمت في ضبط مجرمين. وأشار إلى أن معلومة مهمة وردت كانت متعلقة بالاشتباه في جريمة خطف، فتحركت الفرق الميدانية على الفور، وتبين أن خلافاً مالياً نشب بين عدد من الأشخاص، قاموا على أساسه باصطحاب أحدهم عنوة في طريق عام، لكن تبين أن الموضوع كان متعلقاً بطريقة تفاهم خطأ بينهم.
وأكد أهلي أن المعلومة مهما بدت تافهة أو صغيرة، يمكن أن تكشف جريمة أو أمراً مهماً، أو تكون عاملاً مساعداً في تنفيذ حملة توعية، أو سد ثغرة أمنية، لذا يظل دور الجمهور مهماً وفاعلاً عبر منصة عين الشرطة.