الامارات | حاكم الشارقة يدشن مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة ويشهد عرض مسرحية "مجلس الحيرة"

شكرا لقرائتكم خبر عن حاكم الشارقة يدشن مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة ويشهد عرض مسرحية "مجلس الحيرة" والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - دشن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عصر اليوم  مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة في مدينة الشارقة، والذي يتضمن إعادة بناء وترميم البيوت وكشف الأساسات القديمة للمباني، والروايات التاريخية على مخطط البلدة القديمة، وتحويلها إلى مراكز متخصصة تثري الحركة الثقافية والأدبية بالإمارة. ، كما حضر سموه عرض مسرحية «مجلس الحيرة».

وأزاح سموه فور وصوله إلى منطقة الحيرة، الستار عن النصب التذكاري الذي يحيي ذكرى تأسيس بلدة الحيرة قبل أربعة قرون وعقد في العام 1613م، الذي وصل فيه القواسم إلى مدينة الشارقة.

بعد ذلك افتتح صاحب السمو حاكم الشارقة بيت سلطان بن عبدالله بن ماجد العويس الذي يقع على مساحة 900 متر مربع وتم الكشف عن أساساته وإعادة بنائه بأسلوب العمارة التقليدية مزيحاً سموه الستار عنه ليصبح مجلس الحيرة الأدبي، متجولاً سموه في أنحاء البيت متعرفاً على تفاصيله التي تضم مدخلين، وقاعة استقبال يلحقها ليوان من ثلاث جهات مطل على الفناء الأول للبيت الذي يتسع لـ 150 زائرا ، وبه عدة غرف كانت تستخدم في السابق كمجالس ومخازن وغرف عائلية، واليوم تم تجهيزها لتستخدم كمكتبة ومقهى ومكاتب ومجالس.

وانتقل صاحب السمو حاكم الشارقة إلى الطابق العلوي للبيت، مستمعاً سموه لشرح عن تفاصيله الذي كان سابقاً جناحاً للعائلة، مكونا من غرف نوم تتوسطها شرفة مغطاة تم تحويلهما في الوقت الحالي إلى مجلسين كبيرين أحدهما للرجال والآخر للنساء يتسع كل واحد منهما لـ 40 ضيفاً، وشاهد سموه التصاميم المعمارية والمواد التي تم استخدامها في إعادة بناء البيت كالمواد الخشبية والإنارات القديمة.

وتم التحديث على أركان البيت باستخدام أحدث الخدمات مثل أنظمة تكييف وإنارة جمالية وفوانيس تراثية، كما تم اختيار أرضيات جصية متوافقة مع الطراز العمراني التقليدي، بالإضافة إلى استخدام الحجارة المرجانية في بناء الجدران، وقد سُقفت الغرف والممرات بأخشاب الجندل والحصر وخشب البامبو حسب التصميم الأصلي للبيت.

وتفضل سموه بإزاحة الستار عن مسجد سلطان بن عبدالله بن ماجد العويس معلناً عن افتتاح المسجد، مؤدياً سموه والحضور صلاة المغرب فيه، ومستمعاً لشرحٍ عن تفاصيل إعادة بناء المسجد الذي استخدم فيه الجص والحجر البحري المرجاني، ويتسع لحوالي 120 مصل من الرجال وحوالي 40 مصلية من النساء، كما تم توفير عدد 5 دورات مياه وعدد 10 مواضئ خاصة بالرجال، ودورة مياه و3 مواضئ داخل جناح النساء في مبنى الخدمات الملحق بالمشروع.

وصُمم المسجد وفق العناصر المعمارية التي تفردت بها مساجد الشارقة القديمة مثل المحاريب والأعمدة والأسقف والأبواب والنوافذ والنقوش الجصية، كما يحوي المسجد ليوان تراثي لاستيعاب المزيد من المصلين، وباب جانبي بالإضافة إلى بابه الرئيس ومنبر لصلاة الجمعة.

ويشتمل مشروع إحياء بلدة الحيرة القديمة على بيت سلطان بن عبدالله بن ماجد العويس بالإضافة إلى بيت حميد خلف بوخصره الذي تبلغ مساحته 428 مترا مربعا مكونا من طابق واحد يستخدم في الوقت الحالي كقاعة للقراءة، وبيت خليفه سلطان السويدي الذي يقع على مساحة 527 مترا مربعا  ويضم طابقين وفناء كبيرا مغطى ومكيفا، يستخدم للمحاضرات والندوات والاحتفالات، ويشتمل البيت على مكتبة، وقاعة محاضرات ومكاتب إدارية.

شهد التدشين بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وعبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع، وعبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء ومديري الدوائر المحلية.

كما شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم العرض الأول لمسرحية "مجلس الحيرة" التي ألفها سموه وأصدرتها منشورات القاسمي وقدمتها فرقة مسرح الشارقة الوطني في منطقة الحيرة بالشارقة، وذلك ضمن فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الشارقة للشعر العربي.

ويقدم صاحب السمو حاكم الشارقة، للقارئ العربي من خلال المسرحية هدية نفيسة من عيون الشعر العربي ونوادر معلقاته، ونصوصًا من التراث الأدبي الزاخر بأرقى العبارات وأبلغ الكلمات، مشتملة على بديع الحكم وجميل المقال.

وأخذت مسرحية "مجلس الحيرة" الحضور في رحلة عبر الزمن إلى مملكة الحيرة العربية، على ضفاف الفرات، حيث الهواء العليل والخير العميم، والثروات الكثيرة والنعم الوفيرة، ونظرًا لذلك فقد اتخذها ملوك العرب موطنًا لهم، وشيّدوا فيها القصور وبنوا الحدائق والبساتين حتى أصبحت زينة البلاد العربية وعروس الممالك، وتهافت الناس إليها أيام مجدها من مدن العراق والجزيرة العربية والشام.

وقدم صاحب السمو حاكم الشارقة في ختام عرض المسرحية الشكر والتقدير إلى المشاركين في عرض المسرحية من ممثلين وفنيين ومشرفين على جهدهم في إخراج المسرحية بمستوى متميز، مشيراً إلى أن عرضها ضمن مهرجان الشارقة للشعر العربي حتى يستعذب الشعر بما تتضمنه المسرحية من أشعار، ومعرباً عن سعادته بإتقان أداء المسرحية باللغة العربية الفصحى.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App