استشهد قبل ساعات من الآن الطفل مؤيد ياسر جمعة - خمس سنوات - ، وأصيب شقيقه محمد - ست سنوات - إصابات خطيرة بالصدر سببت له نزفاً بالرئتين وذلك إثر دهسهم بواسطة سيارة (تاتشر) تتبع لمليشيات النظام بمنزلهم في حي الدروشاب بالخرطوم بحري.
إن سماء السودان قد اتشحت السواد كلياً مئات المرات كلما قصف رئيس النظام أطراف البلاد بالطائرات واغتال الأطفال فيها آلافاً حين غفلة من الشعب، إلا أنه هذه المرة قد فعل هذا وأضافه إلى سلسلة جرائمه في قلب العاصمة وعلى مرأى ومسمع من العالم، فلا نكاد ننظر إلى السماء إلا ونرى غضبها الأسود الذي سينزل على رئيس النظام وأعوانه بلا رحمة من خلال شوارع الخرطوم ومدن السودان الأخرى وأريافه التي ستمتلئ بالثوار ولن تفلت الأفعى أبداً فالقتل قد طال البراءة والملائكية وعصافير الجنان وأحباب الله في أحضان أمهاتهم الآمنة.
لم يسبق أن أخبرنا تاريخ هذا الوطن بكل عراقته بحوادث مماثلة لهذه إلا في عهد الرئيس البشير ونظامه، إلا أنه أخبرنا أن شعبه قد ثار وانتفض على من هم أقل سوءاً من النظام الحالي. ونحن الآن لا يساورنا أدنى شك أن جموع الشعب السوداني ستقتلع هذا النظام ورئيسه من جذوره.
شعبنا المفجوع، نحن آسفون جداً لإيراد مثل هذا النبأ الفريد في كارثيته وكنا نأمل في أقل نسبة ممكنة طوال الساعات الماضية أن ننفيه إلا أنها إرادة الله.
رحم الله الطفل وربط على قلوب أهله وقلوب الشعب السوداني، و شفى الجريح، وستنتصر إرادة الشعب على كل جبار.
إعلام اللجنة
٢٧فبراير٢٠١٩
#موكب28فبراير
#مدن_السودان_تنتفض