نفى والي ولاية كسلا، آدم جمّاع، أن يكون سبب وفاة المعلم أحمد خير نتيجة اعتداء أو ضرب.
وقال جمّاع: "يوم الخميس الماضي كانت هناك محاولة لتظاهرة من بعض الصبية بمنطقة خشم القربة، وبعد التحريات اتضح للسلطات الأمنية أن الحزب الشيوعي وبعض الأحزاب وراء التظاهرات".
وأضاف "تمت متابعة بعض المشتبه بهم والقبض عليهم بواسطة الأمن بخشم القربة، وتقرر نقلهم إلى الرئاسة في كسلا".
وقال الوالي: "قبل التحرك إلى كسلا تناول عدد من المعتقلين ومنسوبي الجهاز وجبة الغداء".
وأضاف "أثناء الطريق ظهرت أعراض تسمم حاد وأستفراغ وإسهال لخمسة أشخاص اثنان من ضباط الجهاز وثلاثة من المعتقلين".
وأشار إلى أنه وفور وصولهم إلى كسلا حدث هبوط حاد في الدورة الدموية للأشخاص الخمسة من بينهم المعلم أحمد خير، والذي توفي عقب دخوله المستشفى.
وأوضح تم إخطار ذويه بخشم القربة لاستلام الجثمات، إلا أن أهله أصروا على معرفة سبب الوفاة، وطالبوا بتقرير الطبيب الشرعي.
وأضاف تم تحويل الجثمان الى مستشفى القضارف، برفقة خال وشقيق المتوفي وبعض أقربائه، ومدير عام وزارة الصحة، ومدير الهلال الأحمر وملازم بالجهاز.
وكشف الوالي أن تقرير الطبيب الشرعي أكد عدم وجود تهتك في البطن أو الصدر أو الأمعاء، وأن الوفاة بسبب التسمم.
وقال إن الطبيب أوضح كل تلك التفاصيل لذويه، وأنه لا يوجد أي اعتداء أو ضرب في جسد المتوفى.
وقال الوالي إن أهل المتوفى اقتنعوا بأسباب الوفاة، وأكد جماع أن حكومة الولاية متواصلة من ذوي المتوفى وأنهم مقتنعون بتقرير الطبيب الشرعي واعتبروا الوفاة قضاء وقدر.
وتتهم أسرة القتيل جهاز الامن والمخابرات السوداني بتعذيب ابنها حتى الموت.
واعتقل المعلم أحمد خير وسبعة اخرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها منطقة خشم القربة بولاية كسلا "الخميس" الماضي.
وأظهر تقرير الجنائي لتشريح جثة القتيل وجود عنف جنائي، وكدمات في مناطق متفرقة من الجسم، مايشير الى أن المعلم تعرض لتعذيب ربما يكون سبب الوفاة.